اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كاظم محمد الحسن وحوار عن تأريخ تنظيم الحزب الشيوعي في قضاء المدحتية// حاوره: نبيل عبد الأمير الربيعي

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

كاظم محمد الحسن وحوار عن تأريخ تنظيم الحزب الشيوعي في قضاء المدحتية

حاوره: نبيل عبد الأمير الربيعي

   تعد عملية الكتابة عن تاريخ والحركة الوطنيه عامة وتأريخ الحزب الشيوعي خاصه   من المهام الضرورية فى الوقت الحاضر والصعبة، وذلك لقلة المصادر والوثائق التي تخص الحقبة الأولى من تأريخ الحزب بسبب سرية التنظيم، لذلك من الضروري توثيق تأريخ حزب صنع الرجال لحقبة ماضية من الزمن، وما زال   في ديناميكية مستمرة لحد الآن، فمن الضروري   مضت هذه الفترة فى تاريخ وتوثيق من الحزب فى مدينة الحلة، والتوقف عند مواقف الذين عملوا في صفوف هذا الحزب لهدفهم السامي في إيصال هذا الفكر لأبناء العراق عامة ولمدينة الحلة خاصة.

  بعد عام 1935 تكونت خلاليا ولجان فلاحية في أغلبية أرياف لواء الحلة، كانت تنظيماتهم تعتمد على طريقة الجولات المتواصلة، فأنتشرت أفكار الحزب في تلك الفترة في ريف الحلة ومركزها، لكن فى هذآ الحوار نسلط الضوء علي تنظيمات   قضاء المدحتية ودوره فى نشر افكار الحزب الشيوعي العراقي، كان لنا لقاء مع المناضل كاظم محمد الحسن - - أبو بسيم.

·        ممكن معرفة البذور الأولى للتنظيمات الشيوعية في قضاء المدحتية؟

·        شكلت البذور الأولى لتنظيمات الحزب في قضاء المدحتية من الكوادر التالية:

 (بدر كاظم الحبيب، عبد الله حمزة، جابر عبد الجزائري، محمود رشيد، شهاب أحمد الكوماني، عيد حسن العلي، شاكر هاتف شياع، منديل كاظم العبود، مهدي حسين العلي، جاسم محمد الحسن) ... قالوا إن الشيوعيون يهيمون ذهابا وإيابا كالنحل ، يبنون خلاياهم ويبحثون عن زهور   يانعة مفعمة، فقد كانت لأرض الحلة وقضاء المدحتية   الأنطلاقة لتوطيد الجذور والأفكار الشيوعية.

·        بداية أنتمائك للحزب الشيوعي العراقي؟

·        عام 1957 وبعد الانتهاء من الدراسة الابتدائية مباشرة، تم أنضمامي لصفوف اتحاد الطلبة العام ومن ثم تم ترشيحي للعمل ضمن صفوف الحزب.

·        كيف تم نشر و تعميق الوعي الوطني والثوري عند أبناء مدينة المدحتية أبان الحرب العالمية الثانية 1945؟

·        لقد كان للحرب العالمية الثانية 1945 دور كبير لتعميق الوعي عند الفرد، اضافه القمة آن هنالك مجموعة من الطلاب أكملوا دراستهم فى مدينة الحلة وبعضهم   درسوا فيما يعرف بالمدرسة الريفية واختلطوا بالكثير من الطلبة القادمين من مدن عديدة .. كما إن ظهور جهاز الراديو في بعض الدور والمقاهي كان له الدور في نشر الوعي الفكري والثقافي بين أبناء المدينة، وقد لاحظ المجتمع المدحتي جماعة تؤيد الحلفاء   والبعض   الآخر يؤيد دول المحور وهم معروفون بالأسماء، كان هنالك ميل لدى بعض الشباب للمشاركة   فى الحياة   الحزبية فى الأربعينيات وبعضهم من أولاد الأقطاعيين   والمتنورين من أبناء المدحتية ومنهم ( عبد الله حمزة   الذرب وحسين الكاظم وسيد حسين السيد كريم وسيد محمد   سيد جواد الشنابة وجابر عبد الشيخ جواد كاظم وبدر الحبيب وحلبوص الحمد وصاحب الحبيب وخليف عبد علي السبع ومحيي الحاج عيسى الهيمص).

·        هل كان للمعلمين والمدرسين الوافدين للقضاء الدور في غرس الفكر الشيوعي في المدحتية؟

·        للمعلمين والمدرسين   الوافدين من مدن آخرى للتدريس فى مدارس مدينة المدحتية دور مهم فى غرس روح الوطنيه لدى الطلاب، وهذا ما لمسناه في إضراب طلاب متوسطة المدحتية ومسيرتهم نحو وسط المدينة وإلقاء الكلمات المؤثرة والتي على أثرها تم تشكيل لجنة أتحاد الطلبة العام من كل من الطلاب (رزاق عبد الشيخ جواد وجاسم محمد الحسن وشاكر هاتف وشهاب حمد الكيم) وينقل لنا الرفاق القدامى   آن الرفيق الشهيد سلام عادل حضر بنفسه القمة المدحتية وعقد إجتماعا موسعا مع العديد من الشخصيات المثقفة والمتنورة فى مضيف عبد الله الحمزة المجاور لمرقد الإمام الحمزة، وكان له الأثر الكبير في الحراك الوطني لدى أبناء المدحتية الذين وقفوا بجانب الفلاح للمطالبة بحقوقه.

·        ما هو دور تنظيمات الحزب في مدينة المدحتية في طرح مبدأ المناصفة أو القسمة بين الفلاح والملاك عام 1949؟

·        كان للتنظيم وحضور الشهيد سلام عادل في عقد موسع في مضيف عبد الله الحمزة الأثر الكبير في الحراك الوطني لدى أبناء المدحتية الذين وقفوا بجانب الفلاح للمطالبة بقسمة الحاصل بنسبة 50٪ بدلا من الثلثين والثلث، كما كان سائدا، إضافة إلى موقفهم مع طلبة المتوسطة ضد تدخل أبناء الإقطاعيين في شؤون المدرسة، كما ظهر في الريف حراكا واضحا بوجه الإقطاعيين، كان أبرزها المطالبة بقسمة الحاصل بشيء من العدالة، فقد كان الإقطاعي والملاك يؤخذ ثلثي الناتج ويسلم إلى الفلاح الثلث فقط على الرغم من قيام الفلاح بجميع العمليات، من حراثة وبذار وسقي وحراسة وحصاد! ! ويؤخذ من حصته حصة للقهوجي والشحنة والكيال والسيد وغيرهم، وقد شكلت جمعية أصدقاء الفلاح والملاكين والأحرار للمطالبة بحقوق الفلاح، كان أبرز أعضائها (مناور الناجي وتركي الهاشم وخليف عبد علي ومحمد عبد السادة وكاظم الجاسم)، وظهر حراك نحو المرأة لتنظيمها ضمن رابطة الدفاع عن حقوق المرأة وهذا ما تكلل بالنجاح بعد ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958.

·        ما هو دور تنظيم الحزب الشيوعي في المدحتية أبان انتفاضة عام 1956 والعدوان الثلاثي على مصر؟

·        من النضالات البارزة التظاهرة التي ساهم فيها أبناء الريف ضد أبناء الإقطاع فى آحد الأعياد وحاصروا مركز الشرطه   وتعرض آحد ضباطهم للأهانه فى سوق المدينة، أما الأضراب العام فكان عام 1956 تضامنا مع الشعب المصري الذي تعرض للاعتداء الغاشم من قبل بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، وهو ما يعرف بالعدوان الثلاثي   ، وقد أعتقل على أثره كل من (منديل كاظم العبود وعيد حسن العلي  وعبد الله الحمزة) وحوكموا أمام المجلس العرفي في الديوانية. ومن الأحداث المؤسفة في تلك الفترة - أواسط الخمسينيات - الأعتداء بأطلاق النار على مدرسي المتوسطة ليلا وإصابة المدرس المحبوب (محمود الزبيدي) وتم على أثره غلق المدرسة وأنتقال بعض من طلابها إلى مدارس الحلة وترك آخرون مقاعد الدراسة حتى عام 1957 حيث أعيد أفتتاحها للصف الأول فقط، وقد تجاوز عدد طلابها الخمسين طالبا وطالبة، وبكل همة تشكلت حلقات أتحاد الطلبة العام من الطلاب (كاظم الظاهر وجواد كاظم العبود وحامد موسى وهادي عبيد الكلابي وكاظم محمد الحسن و مهدي حمزة وسجاد كاظم وسعيد خليل وطارق هاتف وعزيز عليوي وسعيد كاظم الجراد وحبيب إبراهيم وعلي عبود الشمري وشاكر ناجي الحسن)، وفى العام الثاني جرت انتخابات الجنة الاتحادية حيث فتحت صفوف آخرى   حتي الثالث المتوسط، وقد فاز فيها (علي عبود الشمري وصبيحة عبد المنعم) عن الصف الأول و (حامد موسى الجزائري وعزيز عليوي) عن الصف الثاني و (مالك ناجي الحسن وشاكر فاضل الكلابي) عن الصف الثالث، كما تشكلت الخلايا الحزبية للطلبة الشيوعيين المرشحين والأعضاء وتوسعت حلقات الأصدقاء بشكل كبير، كل ذلك بعد ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958، وقبل أن تنتقل للفترة اللاحقة بعد الثورة لا بد من تذكر المناضلين الأوائل الذي أرسوا قواعد العمل الحزبي وهم الشيوعيين الأوائل وأصدقاؤهم من الشخصيات الديمقراطية التي تشربت بالفكر الماركسي منهم (بدر كاظم الحبيب، جابر عبد الشيخ جواد، عبد الله حمزة الذرب، محمود رشيد، مهدي حسين العلي، منديل كاظم العبود، صاحب الحبيب، صاحب الحميد، محسن الشيخ جواد، هاشم حسن عبد علي، شهاب حمد، شاكر هاتف حميد عبيد، دوهان محمد الكوماني، محمد حبيب سلطان، محمد ناجي، جاسم محمد الحسن، فاضل فرج، عبد الزهرة محمد رضا، عبيد حسن العلي، مناور ناجي، محمود ضيدان، مرزة حسن الشيخ مسلم حسين، هادي عبد الرضا وزكي ناجي سعدون سكر).

·        ما هو دور التنظيمات الطلابية والمهنية في رفع الوعي الفكري لدى الطلبة في قضاء المدحتية؟

·        لعب التنظيم السري لاتحاد الطلبة العام دورا هاما في لملمة الطلاب والأخذ بيدهم نحو الجد في المدرسة والمثابرة إلى جانب عقد الصداقات فيما بينهم وتشجيع الحركة الرياضية، وقد تكلل ذلك بتشكيل (فريق النهضة الرياضي)، وأتخذ من مقهى عيد حسن العلي مقرا له، وخاض عدة مباريات مع الفرق الرياضية من خارج المدينة ومنها مباراته مع فريق أتحاد الطلبة في الحلة وفريق الخلود من الديوانية معتمدا على طلبة المتوسطة في المدحتية.

·        هل لمنظمة المدحتية للحزب الشيوعي العراقي دور   فى الاهتمام بالمناسبات الدينية والمواكب الحسينية، فقد كانت لهذه المناسبات دور في فضح الظلم الذي وقع على أبناء الشعب العراقي؟

·        استثمرت المناسبات الدينية والمواكب الحسينية في شهر محرم الحرام في نشر الوعي وفضح ظلم السلطات الحاكمة وقتذاك، ففي اليوم الثالث عشر من شهر محرم عام 1957 خرج أبناء المدحتية إلى المكان الذي تنطلق منه المواكب فلم يجدوا من ينظم لهم الردات الحسينية عصر ذلك اليوم المهم في حياة المدحتية ، حيث يجري تمثيل الأسد والعليل والسبايا من النساء والأطفال، فتخرج المدينة عن بكرة أبيها للمساهمة في ذلك المصاب الجلل، تقدم الناشط الطلابي (فاضل فرج خالد - الصابئي المندائي) الطالب في كلية التربية وكتب ما يلي:

 

يحسين أخبرك شعبنة اليوم مظلوم

أطفالنا جياع ... أمراضنا أنواع

يحكمنا الأقطاع ... زينب تنادي بكربلا يا أهل الحمية

 

فتلاقف الناس هذا المستهل الذي يعبر عن مشاعرهم وأخذوا يرددونه بكل حماس وخاصة عندما وصلوا إلى سراي الشرطة.

·        كيف كان دور ونشاط منظمة الحزب في المدحتية بعد ثورة 14 تموز 1958؟

·        عندما أعلن راديوا بغداد البيان الأول لثورة الرابع عشر من تموز عام 1958 م، خرجت المدينة وكأنها على موعد، وتجمع الشباب المتنور فى المقاهي وأنطلقت مظاهرة   جماهيرية تعلن مطالب الشعب التي سبق ميسور بلغ بها الحزب الشيوعي العراقي منظماته فى العراق كافة قبل الثورة المجيدة من ليلتين، فقد أبلغ الرفاق   بأحداثا مهمه ستشاهد تحصل فى المنطقه ولا يغادر الرفاق أماكن سكناهم، وقد أبرق الرفيق عيد حسن العلي ببرقية تهنئة من دائرة البريد لقيادة الثورة، وفي اليوم الثاني ازدحمت المقاهي بالناس ليستمعوا إلى الكلمات التي تشيد بالثورة المنتصرة وتعلن مطالب الجماهير منها (أطلاق سراح السجناء السياسيين ، الخروج من حلف بغداد، توزيع الأراضي على الفلاحين) بعد أيام أفتتح مقر الحزب الشيوعي في بناية (فندق وجنة الشارع) لصاحبه عباس حاج جاسم الخفاجي، واتخذت منه بعض المنظمات الجماهيرية مقرا لنشاطها (إتحاد الشبيبة الديمقراطي، رابطة الدفاع عن حقوق المرأة، إتحاد الجمعيات الفلاحية)، وأتخذ اتحاد الطلبة العام مقره في مقهى (إتحاد الشعب) التي يديرها عيد حسن العلي، حتى أن أفتتحت المدارس أبوابها وتقرر إقامة الانتخابات الطلابية، فتشكلت اللجنة الاتحادية، وكان من باكورة نشاطاتها سفرة إلى مدينة البصرة، ثم   إقامة العروض المسرحية منها (مسرحية آني أمك يا شاكر!) للأستاذ يوسف العاني وشارك فيها كل من (سليم الجزائري، كاظم ناصر، فيصل شريف، حبيب إبراهيم)، والمسرحية الثانية (في سبيل الكفاح) من أخراج الفنان محسن الصفار، كما نشطت المنظمات الجماهيرية بشكل ملفت، فقد شكل العمال نقاباتهم (البناء، المقاهي والمطاعم، الفنادق) وأتخذوا من مقهى (علي شيخ فاضل) مقرا لهم، كما تشكلت لجنة   لاتحاد الشبيبة الديمقراطي وأنضم اليها الكثير من الشباب ومنهم (جاسم محمد الملا حمد، جبار جاسم، سعدون سكر، سلمان حسين البوشي، عيدان الشبيب، محمد حسين العلي، عليوي التومان، محيي الحبيب وآخرين). أما نقابة المعلمين فكان لها دور فعال   وقد مثل المدحتية المعلم (حسين عبد الظاهر) ولعدة دورات، أما أنصار السلام فكان لهم نشاط في مسيرة الذكرى الأولى للثورة وأذكر منهم (حاج الحبيب، حسين عبود، جفلاوي عبود).

·        هل ساهمت منظمة الحزب فى المدحتية فى احتفالية الذكرى الأولى   ثورة 14 تموز لقيام 1958؟

·        في أحتفالية الذكرى الأولى لقيام الثورة أقامت المنظمات الجماهيرية حفلا في صحن الأمام الحمزة حضره المسؤولون إلى جانب مسؤول المقاومة الشعبية في الحلة الراحل (حميد عبد الحسين)، ألقى الرفيق (شهاب حمد) كلمة منظمة الحزب، وألقت الراحلة (نورية كاظم العبود) كلمة رابطة المرأة ،   ولم يمر العام الثاني بعد الثورة إلا وأنقلب الزعيم عبد الكريم قاسم بدرجة كبيرة، شاهرا سيفه بوجه الحزب الشيوعي العراقي ومنظماته، فأصدر الحاكم العسكري العام أمرا بحل (المقاومة الشعبية) وتقرر إيقاف نشاط إتحاد الطلبة العام في الثانويات، وتفتيش مقرات إتحاد الشبيبة الديمقراطي في عموم العراق بحثا عن (الأسلحة المزعومة)، وقد نالت مدينة المدحتية ما نالت مدن العراق، فقد تم أعتقال كل من (محمود ضيدان، عيد حسن العلي، محمد علوان المكاوي) وإبعاد كل من (مناور ناجي) إلى كركوك و (تركي هاشم السلمان) إلى كردستان العراق، بعدها اعتقل   حميد عبيد و والده وإبعاد هاشم حسن عبد الله حمزة علي وعبد الذرب القمة نقره السلمان وإختفاء (شهاب حمد كوماني) عن الأنظار ولسنوات طويلة امتدت حتى عام 1965 حينما ألقي القبض عليه في ريف الشامية. ونتيجة لهذه التغيرات تم هيكلة منظمة الحزب من جديد وترشح إلى لجنة التنظيم رفاق شباب ومنهم (سعدون هاتف الحمزة) ورحل (حسين كاظم الجرياوي) من الريف إلى المدينة، وأصبح عضوا ومسؤولا لخط الطلاب حتى عام 1963، ومحمد حسين العلي لعضوية اللجنة.

·        ما هي أبرز نشاطات منظمة الحزب في مدينة المدحتية بعد قيام ثورة تموز 1958؟

·        من أبرز النشاطات في هذه الفترة هي: قيام المنظمة بنشاط ملحوظ لجمع التواقيع للمطالبة (بالسلم في كردستان، المطالبة بإقاف المعارك في شمال العراق التي قامت في 1961/11/09) راح ضحيتها   المئات ومنهم (أركان صاحب الحبيب) الذي شيع جثمانه في المدحتية، وفي صيف عام 1962 قامت المنظمة الحزبية بتعليق اللافتات والمنشورات والكتابة على الجدران للمطالبة بشعار (السلم في كردستان) وساهم في الحملة أعضاء وكوادر المنظمة الذين باتوا ليلتهم في بيوت الرفاق على شكل مجاميع ومنهم (جواد عبد الحسين، عبد الفرج، كاظم الراضي، كاظم محمد الحسن ، محمد ناجي، دوهان محمد كوماني، محمد حبيب سلطان، عيد حسن العلي، رحيم الدبيسي، مزهر فرج سعدون، كاظم الجراد، كاظم جواد الخلف، سعدون هاتف) أما نشاط المنظمة الآخر فهو حملة جمع التبرعات للحزب والتي كانت في أوائل عام 1963 وحققت دعما جيدا وكسر الرفاق طوق التردد والانكماش. وما لا يخفى إن منظمة المدحتية كانت تقود عدة منظمات خارج حدودها إضافة للريف الذي يمتد من الشوملي حتى المحاويل، فقد كان لها علاقات تنظيمية مع مدينة القاسم التي ينقل لها البريد (الطالب كاظم محمد الحسن) بواسطة زميله (غانم كرجي)، أما مدينة الهاشمية فكان يمثلها (سامي مجيد الشريفي) وبعده الشهيد (علي ناجي محسن).

·        أحداث إنقلاب 8 شباط الأسود عام 1963 وما قدمته المدينة والحزب من شهداء بعد الانقلاب؟

·        في ضحى الثامن من شباط الأسود عام 1963 الموافق للرابع من رمضان أنقضت مجاميع الردة من عصابات البعث المجرم وبقايا الحكم الملكي البائد وأولاد الإقطاعيين وكل من تضرر من ثورة الرابع عشر من تموز 1958 الخالدة وخاصة في القوات المسلحة، كل هذه الفئات انتظمت تحت شعار (يا أعداء الشيوعية أتحدوا، تحت مظلة الجبهة القومية، وبعض العناصر الكردية)، وقد سارع حزبنا باستنكار مضت هذه الحركة   المعادية للشعب والوطن ودعا القمة مقاومة الانقلابيين، خرجت في مدينة المدحتية مظاهرة جماهيرية منددة بالردة السوداء، فقد خطب المعلم الموصلي المبعد (أبو سندس) في وسط المدينة لتهتف بسقوط الزمرة الرجعية وطافت شوارع المدينة، ولم يجرؤ أحد مؤيدي تلك القوى بالظهور في الساحة إلى أن دخل الجيش وقوات الشرطة يوم 6 شباط وأعتقلوا كل من (هاشم حسن عبد علي، عبد الله حمزة الذرب، جاسم محمد الحسن، حلبوص حمد، عبد عبود الصافي، كاظم حمزة الحسيني، علي شيخ فاضل، سعدون هاتف، رزاق عباس زيارة، خفيف عبيد، أحمد حسن الحبيب، حسين عبد الظاهر والاستاذ الموصلي أبو سندس، جبار كامل الجبر، محمد جواد حاج كاظم الجزائري، حسين حميد الصائغ، يحيى مدب، عبد القادر مدب ، محمد علوان المكاوي، كاظم محمد الحسن، كاظم جواد الخلف، ظافر حسن ملوح، محمد حسين العلي، بناي كاظم، مهدي حمزة الشمري، حسين علي السعدي، محسن طراد، رحيم حسن العويسي، عبيد المحروس، عبد زيد الشريفي، كاظم القزغوز، عبد علي العبد لاوي، حسن عبد السادة، شيخ مسلم، حبيب كاظم، ظاهر محيسن، قحطان علوان، نوري حميد، صالح الجزائري، صبحي فليح، حامد كاظم الحبيب، مالك ناجي، حامد الدليمي، سليم الجزائري، شاكر هاتف، نجم بديوي، عبد الإله محمد، عدنان مالك، محمد ناجي العلوان، وعيد حسن علي، محمد ضيدان و حسين كاظم الجرياوي) وقد أحيل الكثير منهم إلى المجلس العرفي العسكري وسجنوا في سجن نقرة السلمان وسجن الحلة المركزي، لكن تم إعادة التنظيم من قبل الرفيق كاظم محمد الحسن والصلة بالحزب بعد مرور أسبوع على إنقلاب 8 شباط وصارت لدينا منظمة مكونة من أكثر من عشرين رفيقا، كما تم ترشيح ثلاثة رفاق لأول مرة في مايس 1963 وهم كل من (صالح محسن الجزائري، قحطان علوان الحمزة، صبحي فليح حسن) كما كان   الكسب والتنظيم بشكل نوعي فى ظل ذلك النظام الدموي.

·        كيف تم إعادة تنظيم ومنظمات الحزب بعد إنقلاب شباط عام 1963 ومتى؟

·        التحقت في أوائل عام 1964 بكلية الشريعة - جامعة بغداد ونظمت علاقة مع إتحاد الطلبة العام في الكلية، ثم شكلنا لجنة اتحادية من كل (كاظم محمد الحسن، عباس عبد الجاسم، ساهي حسون) وقدنا الأضراب الطلابي عام 1965 بعد قرار عبد السلام عارف رئيس الجمهورية وقتذاك ، كما قررت إعادة الصلة بلجنة قضاء المدحتية للحزب بعد أسبوع من الانقلاب وقمت بزيارة قرية العويزات في صبيحة أول يوم من عيد رمضان، التقيت بالرفاق المختفين عن أنظار السلطات كل من (محمد حبيب سلطان، حسين علي السعدي) وتم الاتفاق على لقاءات أسبوعية والقيام بإعادة التنظيم بالرفاق الذين ما زالوا خارج المعتقل، وقد تم ترشيح ثلاثة رفاق في هذا الظرف العصيب لعضوية الحزب وهم كل من (صالح محسن الجزائري - شهيد الحزب -، صبحي فليح حسن، قحطان علوان الحمزة).

·        ما هو دورك في إعادة تنظيم ومنظمات الحزب بعد عام 1970؟

·         في عام 1970 وبعد عودتي من لواء الكوت حيث كنت مدرسا، استطعت إعادة التنظيم مرة ثانية إلى مدينة المدحتية بواسطة الرفيق الشهيد (فاضل حسن وتوت) وتم تشكيل خلية رئيسية من الرفاق (هادي حسن حبيب   وفريد الجزائري وصالح الجزائري و عدنان ناجي عنيزات) ثم تم اللقاء بالرفيق أبو عبيس سكرتير محلية بابل آنذاك آلذي حضر للأشراف   علي الخلية المذكورة   ثم تحولت القمة لجنة قاعدية  امتد توسعها القمة مدينة الهاشمية وتشكلت خلية رئيسيه   هناك وارتبطت بعد ذلك بلجنة قضاء الهاشمية، أصبحت مدينة القاسم ضمن مسؤوليتها، ثم تم تشكيل لجان العمل الديمقراطي (اتحاد الطلبة العام ، اتحاد الشبيبة الديمقراطي، رابطة المرأة) وعندما لاحظ الحزب آن هنالك توسعا   ملفتا للنظر فى تنظيمات مدينة المدحتية انشطرت عن لجنة قضاء الهاشمية وأصبحت لجنة مستقلة مرتبطة بالمحلية منتدى البرامج.

·        دور منظمة المدحتية للحزب بعد إعلان ميثاق العمل الوطني في تموز 1973؟

·        بعد إعلان الجبهة الوطنية أصبح الرفيق (كاظم محمد حسن) - أبو بسيم - ممثلا للحزب في القضاء عموما، وكانت هنالك عدت زيارات لمنظمات البعث في المدحتية والقاسم والهاشمية، وعرض مشاكل الجماهير المطالبة بإطلاق سراح اقتراحات للبعض المعتقلين   من الرفاق، كما تم تمثيل القضاء في نقابة المعلمين وحضور مؤتمرين للنقابة، بعد أن تعزز موقع المنظمة الحزبية في المدحتية أخذ البعث ينظر إليها بعين الاحترام، ولذلك دعينا للمساهمة في التظاهرات والاحتفالات التي تقام في تلك الفترة، وقد نشطت المنظمات الديمقراطية وأصبح لها دور في صفوف الطلبة والشباب والمرأة، قامت تلك المنظمات بسفرات إلى مناطق مختلفة وأبرزها مساهمة إتحاد الشبيبة الديمقراطي في مؤتمر برلين، ونظرا لموقع منظماتنا تلك فقد ساهم رفيقين في الوفد المشارك في مؤتمر برلين كل من (تركي هاشم سلمان، فلاح وعامر سلمان الشمري).

·        ما هى علاقه منظمة المدحتية للحزب مع   منظمة البعث ابان التحالف الجبهوي عام 1977؟

·        في أواخر عام 1977 تم إلقاء القبض على الرفيق (فاضل عباس زيارة) كأول معتقل في المدينة ورغم مراجعاتنا العديدة إلى منظمة البعث ودائرة الأمن فقد تأخرلأكثر من عشرة أيام في المعتقل ثم أمتدت الضغوطات على الرفاق والرفيقات بطرق الترهيب وأشراك الوجهاء ورؤساء أفخاذ العشائر والسادة لترك العمل في صفوف حزبنا، في عام 1978 عندما جرى إعدام كوكبة من العسكرين من رفاقنا كان من ضمنهم الشهيد (حسين علي الطريحي) من أبناء المدحتية   ، أعقبها بعد ذلك محاصرة بيت الرفيق الشهيد (صالح الجزائري) وسحب جواز سفره، بعدها توالت عمليات الاعتقال والمطاردة والتعذيب، في هذا الأثناء عقدت اللجنة الحزبية اجتماعا تمت التوصية والتركيز على العلاقات الفردية الخيطية في الاتصال، لكن كان الاجتماع الأخير للمنظمة بحضور كل من (الشهيد مزهر عبد الظاهر والرفيقة أم وسام و عدنان ناجي عنيزات وصالح الجزائري وكاظم محمد الحسن - أبو بسيم) من ثم سافر الرفاق ( عدنان ناجي زيدان وزوجته) إلى خارج العراق وعمل الرفيق صالح الجزائري في محافظة ديالى واعتقل الرفيق مزهر عبد الظاهر وتم إعدامهم ونقل الرفيق كاظم محمد الحسن وزوجته إلى وزارة المالية والصحة، لكن لم ينقطع العمل الحزبي مطلقا، كانت هنالك علاقات فردية مع رفاقنا في الريف وبغداد، كانت تصلنا بعض النشرات من الحلة عن طريق الرفيق (عبد الحسين محمد عطش) ولغاية عام 1985 عندما ألقى القبض   علي الرفيق الشهيد (كاظم عبيد - أبو رهيب)، لكن  بعد افتتاح إذاعة صوت الشعب العراقي من كردستان كانت هى المنظمة والموجهه لأغلب منظمات حزبنا.

·        عام 1991 ضمن الانتفاضة الشعبية التي عمت مدن العراق قدمت   منظمة الحزب فى المدحتية قاقلة من الشهداء، ممكن ذكر أسمائهم ودورهم في الانتفاضة؟

·        كان الرفاق لبعض دور فى مضت هذه الانتفاضة   الشعبية فى مدينة المدحتية والريف المجاور من خلال توجيه أبناء المدينة بضرورة عدم حرق اقتراحات للسلب اثاث دوائر الدولة لأنه ستعود فيما بعد لأبناء الشعب، كانت هنالك لقاءات مستمرة مع المساهمين وتوجيههم وقد خسر الحزب مجموعة من الرفاق الشباب   الذين كانت لهم علاقات تنظيمية وهم كل من (حسن هادي النجار، حاكم محيي الحبيب، فاضل سيد حسين الياسري) وآخرين من الرفاق والأصدقاء.

·        ما بعد عام التغيير عام 2003، كيف عاد التنظيم الحزبي في مدينة المدحتية، وما هو دور منظماته المهنية؟

·        بعد عام التغيير 2003 وسقوط النظام وبعد عودة الرفيق د. علي إبراهيم إلى الحلة كانت له جولات على الرفاق القدامى في صبيحة أحد الأيام دخل محل عملي الرفيق علي إبراهيم في مصرف الرافدين فرع شارع المكتبات في الحلة وبعد التعارف قدم نفسه مع الأستاذ عباس إبراهيم البغدادي، تم الترحيب والمداولة فاتحني بالعودة ومزاولة العمل التنظيمي، عند العودة إلى المدحتية أتصلت بالرفاق وتم تشكيل خلية رئيسية أخذت على عاتقها الاتصال بالرفاق القدامى والشباب والريف المجاور، تم عقد اجتماع لهذه الهيئة بحضور الرفيق د. علي إبراهيم وتم توزيع المهام واستمر العمل فى التنظيم وتوسع العمل بشكل ملفت   للنظر، ثم تم افتتاح مقر للحزب في مركز مدينة المدحتية وآخر في ناحية الشوملي المرتبطة تنظيميا بمركز القضاء، حيث وضع ركائز حزبية فى مدينة الهاشمية ومآ زال العمل مستمر   فى مجال عقد الندوات الجماهيرية والفعاليات والندوات والاجتماعات وتوزيع منشورات الحزب من الصحافة ومجلة الشرارة التي تجاوز عدد توزيعها (50) نسخة إضافة للأدبيات التي تصدر عن الحزب واللجنة المركزية ومجلة الثقافة الجديدة، ما زلت أعمل كسكرتير لفرعية قضاء الهاشمية وعضو محلية بابل للحزب، مع العلم إن عمري قد تجاوز السبعين عاما وقد احتفلت   بذلك خلال انعقاد المؤتمر الثامن للحزب فى قاعة المؤتمر مع الرفاق لارتباطي التنظيمي الذي تجاوز الخمسين فى الحزب.

 


 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.