اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

الفنان رامان حسين: منحوتاتي إستلهام لتراث اسلافي// يوسف أبو الفوز

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

على هامش معرضه التشكيلي الشخصي في فنلندا

الفنان رامان حسين : لابد ان يكون للفنان موقفا من الطائفية والعنف والارهاب!

منحوتاتي إستلهام لتراث اسلافي

يوسف أبو الفوز

 

أفتتح في مدينة تامبرا الفنلندية، (178 كم شمال غربي العاصمة هلسنكي)، مؤخرا، وعلى قاعة البلدية للفنون في المدينة، المعرض التشكيلي للفنان العراقي، رامان حسين، المولود في مدينة كركوك عام 1972، وفيها درس الابتدائية والاعدادية، ثم انتقل الى بغداد ليدرس في كلية الفنون الجميلة، قسم الفنون التشكيلية، ليتخرج منها عام 1997، واقام في العراق العديد من المعارض الشخصية والمشتركة، ووصل الى فنلندا 2003 حيث يقيم فيها اضافة الى دؤاسته للفن في الجامعات الفنلندية . على هامش المعرض كان لنا معه هذا الحوار :

    ماذا عن معارضك السابقة في العراق وفنلندا ؟

ــ خلال فترة دراستي في اكاديمية الفنون الجميلة اقمت العديد من المعارض الشخصية والمشتركة مع زملاء فنانين، وفي فنلندا سعيت لاقامة معارض بالتعاون مع المؤسسات الفنلنية الداعمة للفن ومنها معرض الحالي. هذا المعرض يحمل رقم الخامس عشر في سلسلة معارضي الشخصية ، اضافة الى خمس معارض مشتركة مع مجموعة فنانين، اضافة للمعارض العديدة في المهرجانات والمناسبات العامة .

    حدثنا قليلا عن هذا المعرض الذي جاء من عدة اجزاء  او اقسام ؟

نعم، المعرض الحالي هو من عدة اقسام. الاول هو سبعة اعمال موزائيك، والقسم الثاني ثمانية اعمال نحتية، والفسم الثالث فيديو تركيبي (video installation) وكلها تحت عنوان مشترك (ضد العنف والارهاب والديكتاتورية).

    لماذا هذه الموضوعة بالذات ؟

الفنان لا يمكن ان يكون بعيدا عن واقع شعبه . ولابد ان يكون له موقف من هموم وقضايا ابناء شعبه، من الجوع والظلم والطائفية، وان يكون له موقف واضح ضد العنف والارهاب. من هنا واذ يواجه الشعب العراقي محنة كبيرة في مواجهة العصابات الارهابية ، وانتشار العنف بغطاء طائفي، وكان من قبل سنوات خرج من عنف الديكتاتورية الصدامية ، كان لابد من قول شيء ضد هذا وحوله .

    ما هو الدافع لتوطيف الكتاب في اعمالك النحتية ؟

الكتاب هو منبع الفكر، والمنظمات الارهابية، القاعدة وداعش وغيرها، هي حصيلة فكرية، الكتب والنصوص التي تفسر مثلما يريدون، هذا الى جانب عوامل اخرى متعددة. الكتب ممكن ان تبني حضارة وممكن ان تهدم مجتمعا، من هنا جاءت محاولتي لتوظيف الكتاب في اعمال نحتية الى جانب خامات اخرى .

    سبق وشاهدنا لك اعمال موزائيك واعمال نحت بارز (Relief ) مدهشة ، نرى ان اللوحات الحالية جاءت بذات الاسلوب؟

بالضبط تماما، اميل لهذا الاسلوب في النحت البارز، لاني استلهم فيه تراثنا واعمال اسلافنا الفنية، واما اعمال الموزائيك فلقد ولدت الفكرة خلال عملي في احد مجمعات اللاجئين حين كسر احد النزلاء وبسبب وضعه النفسي شباك غرفته، وخلال جمعنا للزجاج وبعضه مغطى بالدماء خطر في بالي ان كل قطعة من هذا الزجاج مغطاة ليس بدم هذا الانسان  البعيد عن وطنه لاسباب متعددة، بل مغطاة بشيء من روحه وانفعالاته، جمعت كل الزجاج بنفسي واحتفظت به، ولونت بعضه كما اريد، واستخدمته بالشكل الذي اريد ، ومن خلاله حاولت التعبير عن افكار لمعاناة الانسان.

    في عملك الفيديو التركيبي ربما يفهم المشاهد ان هناك ادانة للجماهير ربما اكثر من الديكتاتور ؟

في عملي الفيديو التركيبي، كما ترى، هناك غابة من الايدي المنحوتة التي تصفق، وتمر صور الحكام الديكتاتوريين ومن ضمنها صور الحكام في المنطقة وايضا العراقيين الذين حكموا بشكل ديكتاتوري، بعيدا عن روح الديمقراطية وممارساتها، فلهذا ترى صور صدام حسين ونوري المالكي. ادانتي او بالاصح تحذيري هو ان لم يكن للشعب موقف من هذا الاسلوب من الحكم ونتائجه بسبب العنف الذي يمارسه وينتجه، فان حالنا يستمر مثلما هو، والذي يعرضه  الصور المتحركة، فأننا سنبقى اسرى في سجونهم الكبيرة التي اسمها الاوطان. في هذا العمل ادين حتى نفسي، فلقد بقيت اكثر من نصف عمري بين القطيع مصفقا وهاتفا ومساهما في صنع ديكتاتورية بطرياركية  لم اعد اصفق بعد، اقضي الان النصف الاخر من عمري وانا اری کوابیسا لتداعیات ذاك التصفیق. السنین الماضیة حفلت باحداث ضربت مناطق عدة من العالم و حولت مناطق اخری الی جحیم .الارهاب هو نتاج دکتاتوریة الایدلوجیا والسکوت والتصفیق.

    حضي معرضك باقبال قياسي من قبل الجمهور الفنلندي على العكس من الجمهور العراقي ؟

هذه حقيقية، خلال ثلاث اسابيع زاد عدد الزوار حسب احصاءات الجانب الفنلندي عن 1800 زائر، وهذا رقم نوعي نوعي في مدينة تامبرا، وللاسف لم يكن عدد الزوار من العراقيين يتجاوز العشرة. اشعر بالالم لهذا، ولكني اعرف ان لهذا اسباب عديدة منها ثقافية وسياسية وطائفية. عموما ان نشاطاتي موجهة اساسا للفنلنديين ، واجد هناك تفاعل جيد .

    هل يدفعك هذا للتفكير بنقل المعرض الى مدن ثانية ؟

افكر واخطط لهذا الامر، لنقل المعرض ليس الى مدن فنلندية اخرى، بل وحتى خارج فنلندا اذا توفرت الفرصة، وانا مستعد للتعاون مع اي جهة فنية ترغب بذلك.

 

عن جريدة الصباح البغدادية 24 أيار 2015

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.