كـتـاب ألموقع

الحياة الجديدة: قصة قصيرة -//- حسين علي غالب

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: حسين علي غالب

تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 18 تموز/يوليو 2013 08:28

الزيارات: 1812

حسين علي غالب

الحياة الجديدة: قصة قصيرة

لقد قاربنا على الوصول ..؟؟

و أخيرا سوف أفتح صفحة جديدة في حياتي و انسى الماضي و انفذ وصية زوجتي رحمها الله .

الحمد الله الكل تبدو عليهم علامات الفرح ما عدا هذا الشاب الغريب المعزول عن البقية...!!

أشعر بحب الاستطلاع يتملكني فأتقدم بخطوات واثقة بإتجاهه و أخرج لوح الشوكولاتة و علبة السجائر من جيبي الممتلئ .

ترتسم الإبتسامة على وجه الشاب الغريب و هو يرى ما أحمله في يدي فيمد يده على حقيبته الصغيرة التي يحملها على كتفه و يخرج تفاحة و يقدمها إلي .

أبدا حديثي قائلا له: ماذا تريد أن أقدم لك ..؟؟

فيرد قائلا: أرجوك بادلني لوح الشوكولاتة و خذ التفاحة.

بعد انتهاء كلامه أخذت منه التفاحة وهو أخذ مني لوح الشوكولاتة و هكذا شعرت بالارتياح معه و سوف أبدا حديثي  معه من دون تردد .

جلست على الأرض الخضراء و بدأت بأكل التفاحة و هو بدأ بأكل لوح الشوكولاتة و حينها قالت له : لماذا أنت لست فرح مثلنا جميعا ...؟؟

فرد الشاب قائلا : أن اليوم أتعس أيام حياتي .

شعرت بالاستغراب من كلام الشاب و قلت له : لماذا أنت شاب و سوف تبدأ حياة جديدة .

فرد قائلا: لقد تركت أهلي و أصدقائي و عملي و جاءت هنا إلى المجهول .

فسألته على الفور : و لماذا قمت بهذا ..؟؟

فرد قائلا : أنه مشيئة أمي فهي تخاف علي و لهذا قمت بهذه الرحلة .

أجبته و قلت له : خيرا فعلت فيجب أن تطيع أمك.

بدأ الشاب بالبكاء كالأطفال و دموعه تنهمر بغزارة و هو يكرر كلمتين عدة مرات : أنا لا أريد أنا لا أريد أنا لا أريد.

فقلت له : أنت تفتقدها و هي تفتقدك أفضل من أن تقرأ الفاتحة على قبرك .

فيرد الشاب وهو حزين و الدموع ما زالت تنهمر من عينيه : ماذا تقول أنت ..؟؟

فأجيبه قائلا : لقد توفت زوجتي و هي بين يداي بسبب حادث أليم و كان حلم حياتها أن تكون مثلك فيا ليتني اشتاق له و هي بالغربة أفضل من أن اشتاق له و هي مدفونة تحت التراب .

صمت الشاب بعد سماع كلامي و توقف عن البكاء و نظر إلي لفترة قصيرة و بعدها قال : شكرا لك لنصيحتك.

فأرد عليه قائلا : و شكرا لك لأنك ذكرتني بغلطة عمري فقساوة الغربة أفضل من الحزن على وفاة من تحبهم.

ــــــــــــــ

حسين علي غالب

>ل�BI��
x �=�غربا ولا غريبا ان يحاول كيري استثمار علاقاته العربية كما كان عليه الحال في العديد من المرات، من اجل الضغط على الجانب الفلسطيني، الذي نعتقد بأنه يدرك تماما ما هي مسؤولياته، وما هي حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للمساومة، والتي على رأسها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة وعاصمتها القدس، وما عدا ذلك، فان ليس من حق احد ان يساوم على الحق الفلسطيني مهما كان حجم الضغوط التي يمكن ان يواجهها.

ما يطرحه الجانب الفلسطيني ليس شروطا مسبقة، بالإضافة إلى ذلك، فإن دول العالم تقر بان الأراضي الفلسطينية تعتبر أراض محتلة ويجب إقامة الدولة الفلسطينية عليها وهذا ما أقرته الجمعية العامة في إعلان الدولة الفلسطينية، وعلى الطرف الفلسطيني التمسك بهذا الحق، لا بل عليه ان يُفًعٌلْ العديد من القضايا المتعلقة بإعلان الدولة.

ما يقال عن تقديم بوادر "حسن نية" من الجانب المعتدي، لا يعني تقديم ثمنا مقابلا، حيث هذه من القضايا التي تم الانتهاء منها منذ اتفاق أوسلو، وعليه فهي استحقاقات وليس منة من أحد.

على كيري ان يدرك، انه وكما لدى الجانب المعادي سياساته التي يمارسها يوميا على الأرض من اجل المزيد من العقبات في وجه إقامة الدولة، فان لدى الجانب الفلسطيني أيضا العديد من أوراق الضغط والتي ليس آخرها إيقاف التنسيق الأمني والذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية.

على الجانب الفلسطيني ألا يستكين أمام الضغوط الأمريكية، وعليه ان يجعل كيري يفهم انه إما ان يكون وسيطا نزيها أو ليترك هذا الشأن لتتم معالجته في الأمم المتحدة حيث الأصل في حل مثل هذه القضايا.

17-7-2013

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

• < السابق