اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

قصيدة: ذكراك أبي// سارة طالب السهيل

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتبة

قصيدة: ذكراك أبي

كلمات: سارة طالب السهيل

 

ذكراك يا أبتاه

تحفظ في دمي

مجدا

حرصت عليه

منذ تيتمي

علقته

عقدا بجيدي يزدهي

ولبسته

قبل السوار

بمعصمي

ذكراك

شمس في سمائي

أشرقت

لتضيئ دربي

في زمان معتم

الرأي رأيك

لم يكن لأهلي

رأي سواه

لكل خَطب مُبرَم

والقول قولك

ليس يُقبَل غيرُه

في كل أمر

في الحوادث مُبْهَم

تلقى الخطوب

بكل فعل صائب

وتردها دوما بقول مفحم

 

ذكراك يا أبتاه

في وجداني

فاقت صنوف الدمع

والأحزان

أشتاق بسمتك الندية

دائما

أشتاق حضنك

دافئا يلقاني

أشتاق كفك

كي تداعب مهجتي

فيعمني فرح

يهز كياني

أشتاق

رائحة الكرامة

في ثيابك

والعقال بعطره الفتان

أشتاق

صوتك

في حنو جلاله

فأهيم تيها

كلما ناداني

أشتاق

نظرة مقلتيك

بريقها

مازال يهديني

إلى عنواني

 

ذكراك

يا أبتاه

في ترحالي

نجم

يجيب على غريب سؤالي

وبه اهتديت

إلى مشارف رفعتي

وتحققت

في ضوئه آمالي

وبه تحديت الضلال

فما ضللت برحلتي

في عصر كل ضلال

ذكراك

أغلى ما ورثت

فلستُ من يرجو الغنى

بتكدس الأموال

فإذا غنيتُ

فأنت من علمتني

أن الغنى

بمكارم الأفعال

وإذا شرُفتُ

فأنت من أورثتني

نسبا يشرفني

بكل مجال

 

ذكراك

يا أبتاه صدر بلادي

في غربة أبدية الأبعاد

في أي أرض سرتُ

أزهو يا أبي

فأنا ابنة للعز

والأمجاد

لما فقدتك

في اخضرار طفولتي

خبأت وجهك

مشرقا بفؤادي

وحفظت صوتك

دائما في خاطري

وجعلته تكبيرة الأعياد

أنت الشهيد

ولي الفخار بأنني

بنت الشهيد

عريقة الأجداد

ذكراك

ليست كل عام تنقضي

بل لحظة

أبدية الإنشاد

 

سارة طالب السهيل

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.