اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الانتصار الإيراني على اميركا انتصار عراقي وانساني بامتياز!// صائب خليل

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

صائب خليل

 

عرض صفحة الكاتب

الانتصار الإيراني على اميركا انتصار عراقي وانساني بامتياز!

صائب خليل

29 مايس 2019

 

تداعيات التراجع المذل لترمب وصمود ايران الكامل بدون تقديم تنازلات، انتصار ليس لإيران وحدها بل بدرجة لا تقل، انتصار للعراق والعرب والمسلمين، وللبشرية عموماً، فكل هؤلاء مستهدفون بعدوانية ترمب الذي تقوده إسرائيل لإرهاب العالم وإجباره على التنازلات.

 

بالنسبة للعراق والعرب عموما، فأن أسوأ نتيجة لم تكن في الحقيقة ان تشتعل الحرب بين اميركا وإيران، لأن هذا السيناريو قد يتمخض عن نتائج في صالح العراق او في غير صالحه، لكن الانتصار الأكيد هو ان لا تقدم ايران التنازلات التي يريدها الأمريكان كما أوضحنا في مقالة سابقة، لأنه يدفع بنا جميعا إلى وضع اضعف واسهل ابتزازا للقادم من الأيام. يدفع بنا الى خندق اقل تحصيناً واقل صلاحية للدفاع عن النفس، وكنا جميعا، عراقيين وعربا وبشراً، سندفع نحو التراجع تلو التراجع امام زحف السلطة الامريكية الإسرائيلية على العالم.

 

فالعدوان الأمريكي كان قمة الوقاحة التي وصل اليها تحدي القانون وكل الالتزامات الدولية والإنسانية. ولكي لا ننسى فأن أميركا هددت بالحرب لنقض اتفاق وقعته اميركا قبل بضعة سنوات فقط! ولو حدث التراجع في ذلك، فسوف يعني ان الاتفاق الجديد لن يعني شيئا ويمكن للإدارة القادمة، بل من يدري، ربما حتى نفس الإدارة، ان تهدد بالحرب لاحقاً ان لم يتم تغييره وتقديم المزيد من التنازلات! ولن ينطبق هذا على ايران وحدها طبعا، بل سيكون تثبيتاً لمبدأ عام، يفرض على كل دولة تجد اميركا انها ضعيفة بما يكفي لابتزازها.

 

لأجل كل ذلك، يحق لنا جميعاً ان نفرح اليوم بانتصار ايران بدون تنازلات (إن صح ذلك)، لأن تلك التنازلات كانت ستكون ليس على حسابها فقط، بل على حسابنا جميعا.

 

ما يحز في قلبنا فقط أننا كعراقيين، نصبح كل يوم تحت البساطيل الامريكية اكثر فأكثر، واعدادهم تتزايد، وعقود عملائهم المدمرة للاقتصاد تتعاظم، والعراق يتفتت تحت ضغط الظلم والمطالبة بالأقاليم والانفصالات، وبمباركة الحكومة العميلة التي نصبها على بلدهم خليط من الحمقى مع معدومي الضمير، بعد ان كسروا الدستور من اجل ذلك. نعم انه انتصار إيراني وعراقي وعربي واسلامي وانساني، لكنه مصحوب بغصة، لحال العراق الذي يتجه نحو مستقبل شديد الخطورة.

 

كيف تنتصر إيران في معركتها؟ - خوف الأقوى من الجرح

https://www.facebook.com/saiebkhalil/posts/2354542911269431

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.