اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

ماذا يكشف لنا خطاب تكليف مصطفى الكاظمي// صائب خليل

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

صائب خليل

 

عرض صفحة الكاتب 

ماذا يكشف لنا خطاب تكليف مصطفى الكاظمي

صائب خليل

12 نيسان 2020

 

يمكننا ان نرى المستوى التعليمي المتواضع لمصطفى الكاظمي من خلال قراءته بيان التكليف، كما سأبين ببعض الأمثلة بعد قليل، لكن قبل ذلك يجب ان نؤكد أن الجانب الأخلاقي كما يكشفه تاريخه المشين هو الأخطر بكثير، والذي لا شك فيه انه الشرط الأساسي لترشيحه من قبل أميركا، ليس لمنصب رئيس حكومة العراق فقط، بل أيضاً للمناصب الخطيرة التي استلمها.

واشتراط الانحطاط الأخلاقي واضح للدعم الأمريكي، كما تبين قائمة الترشيحات الأخيرة التي دعمتها "الحرة" بكل قوة: فائق الشيخ علي، الزرفي ومصطفى الكاظمي.

 

لكن إضافة التخلف في الوعي والتعليم، وسذاجة الفكر، تجعل من العميل أكثر ليونة، كشخص مغمض العينين، يستمع وينفذ دون ان يتاح له حتى ان يفكر فيما يفعله، وحتى لو كانت بعض المهمات المطلوبة منه تعني القضاء عليه، كما يحدث كثيراً مع العملاء. ولذلك، فهذا الصنف هو المفضل دائماً إن توفر، فهو خادم مطيع وهراوة بيد القوي لا ترفض له أمراً ابداً.

 

لقد انتشر في الإعلام ملف "صحيفة اعمال" الرجل، وتسلسله الوظيفي(1)

ومنه نكتشف ان مصطفى الكاظمي عمل في منظمات مجتمع مدني (وهي منظمات مشبوهة التمويل) ثم تعين في مناصب امنية خطيرة حتى وهو مازال خريج اعدادية، وانه حصل على شهادة البكالوريوس من كلية التراث وهو في منصب حساس مما يؤشر احتمال انه حصل عليها، بنفس الطريقة التي حصل صدام حسين على شهادته في الإدارة ولاقتصاد. وهذه الشكوك تؤكدها ملاحظاتنا التالية على فيديو تكليفه بالمنصب، وسرعة تسلسله بعدها في الصعود الى منصبه الحالي كرئيس لجهاز المخابرات الوطني، وكأن تلك الشهادة كانت مطلوبة من اجل هذا المنصب.

ونلاحظ ايضاً انه بعد حصوله على الشهادة، حصل على 7  ترقيات متتالية، فكان لا يستقر في أي منصب أكثر من بضعة أشهر فقط! وهو ما يستنتج منه ان القرار بتعيينه رئيسا للمخابرات كان قد تقرر منذ 2012 ، وانه كان يتم رفعه تدريجياً لكسب الخبرة اللازمة فقط.

 

لماذا تفضل اميركا متواضعي التعليم والذكاء على غيرهم من ابتاعها؟ هذا ما سنأتي عليه في مقالة أخرى، (2) أما الآن فلنلق على الفيديو نظرة، واظن انها تكفي لإثارة الشك بأن كل ما كتبه مصطفى الكاظمي، انما كان قد كتبه له آخرون، كما انه مؤشر إلى ان مواقفه السابقة المرضية لإيران كانت استعداداً لهذه اللحظة وان ايران كما يبدو سقطت بالفخ.

 

علينا ونحن نشاهد هذا الفيديو، ان نتذكر اننا أمام شخص كان مؤتمناً على أخطر ملف أمنى عراقي، وان قدرته على التفكير والقيادة، يفترض ان يكون لها انعكاسات كبيرة على الوضع في البلاد. كذلك يجب ان نتذكر أنه اليوم يستعد لتسلم ملف قيادة العراق، ليكون رئيساً لحكومته وقائداً عاماً لقواته المسلحة ويكون توقيعه على أي اتفاق باسم الشعب ويتحمل الشعب المسؤولية عنه بالنسبة للخارج وتستطيع اية دولة او منظمة ان تطالب العراق بتنفيذ ما وقع عليه رئيس حكومتها "المنتخب"، خاصة ان صاحبت تلك المطالبة قوة ضاغطة مثل اميركا او إسرائيل او أي من توابعهما. لذلك، وفي هذا الظرف الخطير جدا الذي يمر به العراق، فأن هذا التكليف قد يعني بالفعل نهايته تماما..

 

لنشاهد معا... وهذه امثلة فقط، والخطاب مليء بالدلائل المؤكدة بأن الرجل يقرأ بصعوبة كبيرة، خاصة ان اخذنا بنظر الاعتبار انه لا بد ان يكون قد تدرب طويلا وجرب مرات عديدة حتى توصل الى النسخة التي قدمها للتلفزيون. هذه النقاط ليست كارثة لو اننا كنا نتحدث عن شخص بمنصب اعتيادي وليس رئيس للمخابرات ومرشح لرئاسة وزراء البلد وقواته المسلحة.

 

لاحظوا في الفيديو المرفقة روابطه، ما يلي:

1- ان الرجل يقرأ لوحة امامه، وبدون ان يحيد عنها ولا بعبارة او كلمة او فارزة أو تلميحة.. لاحظوا حركة عينه الثابتة يميناً ويساراً.

2- الرجل لا يستطيع ان يكمل قراءة جملة ثم يقولها، بل يقرأ كلمة كلمة، وهذا يجعل جملته غير مترابطة وتوقفاته عن القراءة غير طبيعية. لاحظوا الصمت الذي يسبق عبارة:

 "وحسب السياقات الدستورية"

https://youtu.be/_y0dGo8qQUA?t=13

 

وفي عبارة "ليست هي مهمة فرد... واحد" قبل كلمة "واحد"

https://youtu.be/_y0dGo8qQUA?t=40

 

وانتبهوا اخيراُ الى التوقف قبل عبارة "النصف من شعبان المباركة" (الفيديو يأخذ لقطة أخرى فجأة مما يشي ان الرجل توقف عن القراءة بعد ان عجز عن اكمالها وأنه تلقى المساعدة ثم أكمل التصوير)

https://youtu.be/_y0dGo8qQUA?t=54

 

وفي الفيديو لقطات كثيرة من هذا النوع.

 

(1) تدرج مصطفى الكاظمي في السلك الوظيفي .

https://www.facebook.com/102251997983702/photos/a.

135305721344996/149860273222874

/

(2)  سر الرغبة الامريكية في تنصيب المتخلفين قادة على... - Saieb Khalil - articles

 https://www.facebook.com/saiebkhalil/posts/3050361675020881

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.