اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

ماذا بعد الليلة الدامية في 29 - 8 - 2022 في المنطقة الخضراء؟// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

جمعة عبدالله

 

عرض صفحة الكاتب 

ماذا بعد الليلة الدامية في 29 - 8 - 2022 في المنطقة الخضراء؟

جمعة عبدالله

 

بعد رفض الدعوى المقدمة الى المحكمة الاتحادية في قضية حل البرلمان, فرجعت قضية حل البرلمان الى صلاحية أعضاء البرلمان أنفسهم في أن يقرروا ذلك. هذا الرفض يعني بكل بساطة ترقب ليلة دامية أخرى ترتكبها الفصائل المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي, وتحديداً المليشيات الولائية التابعة الى ايران.. طالما هي متواجدة في المنطقة الخضراء, ان تعيد الكرة في ارتكاب مجزرة ضد المتظاهرين السلميين. وطالما الاطار التنسيقي يرفض بشكل قاطع حل البرلمان وإجراء  انتخابات برلمانية  جديدة, فهي في حكم المستبعد عندهم في العناد والغطرسة في  التشبث بالسلطة والكرسي. بعدما قدم التيار الصدري لهم هدية ثمينة لم تخطر على بالهم, وهم ذاقوا الهزيمة بالانتخابات البرلمانية, لذلك كان التنازل خطأ فادح من قبل السيد مقتدى الصدر بمنح هدية مقاعده البرلمانية ( 73 مقعد ) واعتبرها الاطار التنسيقي انتصاراً كبيراً له ولم يتوقعها, ولم تحدث مثلها في البلدان العالم, أن يتنازل المنتصر بالإنتخابات ويستقيل, ولا يمكن أن يفرط بهذه الهدية الذهبية الاطار التنسيقي, وهو يدرك تماماً بأن حل البرلمان واجراء الانتخابات البرلمانية الجديدة, ستكون صفعة مؤلمة بأنه سيتجرع هزيمة ساحقة من الغليان الشعبي العارم ضده, ولهذا كل المؤشرات تنذر بالتصعيد الخطير في قادم الايام. بعد انتهاء مراسيم الزيارة الاربعينية في كربلاء. سوف تتكلم لغة السلاح والنار والعنف الدموي على كل شيء. مثلما حدث في الليلة الدموية المرعبة في المنطقة الخضراء,  في ارتكاب جرائم القتل بدم بارد ضد أنصار التيار الصدري.

 

أن هذه المليشيات الولائية متعودة على جرائم سفك دم العراقي, كما حدث في انتفاضة تشرين قتلوا بدم بارد المئات وجرح الآلاف في شهية الحقد والانتقام, من أجل المحافظة على الوصاية الايرانية ونفوذها الكبير في العراق, وهذه المليشيات الدموية ولا تعرف إلا لغة الدم والنار. ومن أجل سحب البساط من تحت اقدامها, هو الامر بيد رئيس الوزراء حصراً ومتعلق به حصراً ان يجنب العراق من الانفلات والفوضى والدم, ان يتحرك بضميره ومسؤوليته الاخلاقية, في تجنب حدوث مجزرة دموية جديدة, هو إبعاد فصائل الحشد الشعبي عن المنطقة الخضراء, وحصر مسؤولية الأمن في المنطقة الخضراء بيد وزارة الداخلية فقط دون غيرها. وإلا فان الامور تتجه الى العواقب الوخيمة, تنذر بدفع  الاوضاع الى حافة الحرب الاهلية شيعية / شيعية. ستكون أكثر بشاعة ووحشية من السابق.

 

 أن الاستهتار بالدم العراقي من قبل المليشيات الولائية الايرانية, ستجر الاوضاع الى الخطر الشديد والفوضى وإراقة حرمة الدم العراقي, سنشهد مجزرة سبايكرية  جديدة, ليس من قبل داعش الارهابي, وانما من قبل المليشيات الدموية الموالية الى ايران, وهذا ما يلوح في الأفق بعد انتهاء الزيارة الاربعينية, ومن أجل تدارك هذا الوضع الخطير في تدهور الوضع الامني الى الخطر, يستدعي تدخل المجتمع الدولي من انزلاق الأوضاع الى العنف الدموي, أو تدخل المرجعية الدينية في حفظ حرمة الدم العراقي المسالم, لان صقور الإطار التنسيقي يتشبثون  بالكرسي حتى لو سفكت انهاراً  من الدماء.

 ......................................

والله يستر العراق من الجايات !!

       جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.