كـتـاب ألموقع

داعش ينتقم من العشائر السنية// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

داعش ينتقم من العشائر السنية

جمعة عبدالله

 

يعتقد  الكثير ويشاهد  بأن الحاضنة السنية , ينتعش ويتنفس من رئتها تنظيم داعش المجرم . لانه يتمدد ويتوسع ويشتد ساعده ونفوذه من خلال تواجده في هذه المناطق السنية  . ولكن لا يمكن ان نطلق احكام مطلقة , بان الطائفة السنية هي داعش , وداعش هي الطائفة السنية . لان مجرى الصراع العنيف والمواجهات الحربية الطاحنة  , وساحات المعارك المحتدمة , تخفي الكثير من الحقائق والوقائع , في مجرى المواجهات القتالية المستمرة  , ومن مسيرة داعش الاجرامية , واستخدامه أبشع وسائل  عمليات الانتقام والابادة ضد من يعارض وجوده  .  لذلك فان داعش يرتكب مجازر وحشية ضد ابناء الشيعة  , وكذلك يستخدم نفس الاسلوب الوحشي ضد ابناء الطائفة السنية . وخير مثال على ذلك  الاعدامات الجماعية , التي حدثت وتحدث ضد المواطنين والاعلاميين ونشطاء الطائفة السنية في الموصل  , وكذلك طالت هذه الاعدامات الضباط العسكريين السابقين , الذين رفضوا الانخراط في صفوف داعش , او رفضوا التعاون مع داعش . ويجب ان لاننخدع وينطلي علينا الخداع  , الاعلام المعادي والمزيف والطائفي , بان الطائفة السنية , استقبلت عصابات داعش في الموصل , بالابتهاج والفرح , ولكن تحول هذا الفرح المزعوم على الواقع الفعلي ,  الى مآتم لطائفة السنية في الموصل , وفي هذه الايام نستفيق على مجزرة رهيبة ومروعة ارتكبها تنظيم داعش , ضد احدى العشائر السنية في الانبار ( ألبو نمر ) , حيت تم اعدام وتصفية بدم بارد 238 شاباً من ابناء هذه العشيرة ( ألبو نمر ) , بهذه الوحشية الانتقامية , وهي رسالة موجهة الى  العشائر السنية , التي تحارب وتتصدى بشجاعة لعصابات داعش , في المناطق السنية . وكذلك محاصرة 1500 عائلة من قبل تنظيم داعش الارهابي ,  في منطقة الزاوية في قضاء هيت في محافظة الانبار , واذا لم يمد لهم طوق النجاة والعون والمساندة والنجدة الفورية  , فان مصير حياتهم سيكون على كف عفريت . ان هذا الاسلوب الانتقامي الهمجي والوحشي , ضد العشائر السنية المناوئة لداعش , التي ترفض تواجده في مناطقهم وتتصدى له بشجاعة  , وقد اتخذ داعش يطبق  اكثر الاجراءات الانتقامية والوحشية , والتي  تزداد يوماً بعد اخر  اكثر دموية وعنفاً , عندما اخذت بعض العشائر السنية تتمرد على الانصياع لاوامر داعش , وبعضها انفصل عن داعش ويحاول ان يكفر عن اخطاءه الشنيعة والقاتلة ويحاول ان ينأي عن اجرام داعش  , وبعض الاخر اخذ زمام القتال والتحدي والمواجهة الحربية ,  ان تطبيق سياسية الارهاب والقمع التي ينهجها داعش , حتى يفرض سيطرته وسطوته , لكل من يرفض وجوده , او التي  تمتنع بعض العشائر في تجنيد شبابها في صفوف داعش . وهذا يتطلب من الحكومة , مد يد العون والمساندة , وتقديم كل الوسائل اللازمة لمحاربة داعش , وتشجع بكل همة وعزيمة  , لكل عشيرة سنية  تريد الانخراط قولاً وفعلاً في سبيل  الوطن والتخلص من طاعون داعش , ان طريق التطوع يجب ان يبقى مفتوحاً لمقاتلة عصابات داعش . والشيئ الايجابي جاء من توعد رئيس الوزراء بالتعهد بالانتقام من داعش على المجزرة المروعة بحق شباب عشيرة ( ألبو نمر ) , ان الواجب والمسؤولية تتطلب التكاتف الوطني , ووحدة النسيج الوطني , في المجابهة المصيرية للوطن ضد عصابات داعش , وانقاذ الطائفة السنية من طاعون داعش والبراءة منه , لان بعض العشائر السنية واقعة تحت سوط الانتقام والابادة الجماعية , ويجب ان لانغفل بان بعض العشائر السنية هي قلباً وقالباً مع داعش , ولهذا يجب ان يكون التصنيف عادلاً ومحقاً , بين العشائر التي تحارب وتقاوم وتتصدى بالمقاومة المسلحة ضد تنظيم  داعش , وبين  العشائر التي هي قلباً وقالباً في اجرام داعش . علينا عزل هذه العشائر الخائنة لتراب الوطن , وتلك التي تقاتل في سبيل الوطن , ويجب ان لانخلط بين الطرفين , لنحرق الاخضر بسعر اليابس . ان المعركة الحالية هي معركة العراق كل العراق  , ويجب ان تكون معركة وطنية ضد اعداء الوطن , لان داعش ضد العراق ضد كل الشعب بمكوناته واطيافه , وان التحشيد الوطني  في سبيل الوطن قادر على دحر تنظيم داعش المجرم

 

جمعة عبدالله