كـتـاب ألموقع

بلد العمامة والمسبحة وثالوثهما الشيطان// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

بلد العمامة والمسبحة وثالوثهما الشيطان

جمعة عبدالله

 

منذ قيام العهد الجديد , ومجيء الاحزاب الطائفية الى مقاليد الحكم , وصارت تتحكم في مقدرات العراق والعراقيين , والبلاد تغوص الى الاعماق  الوحل الاسن , ويضرب الخراب والدمار والحرائق الطائفية كل زاوية من العراق  , والمشاهد المروعة من انهار الدماء النازفة  من المواطنين الابرياء , التي اصبحت ظاهرة يومية تعيش مع المواطن في كل لحظة , وتكاثرت على العراق معاول الهدم  والتحطيم والتدمير والتهميش , حتى حشروا المواطن في بوتقة  سن اليأس والخيبة والاحزان , لان قيادات هذه الاحزاب , سلكت طريقاً منحرفاً معبد بالالغام . وكشرت خواءها وجوعها للفرهدة والنهب والسرقة , لتكون بحق طواغيت الفساد المالي , والمواطن يعيش كل ايام السنة باللطم والنوح والاحزان , بينما هم اقاموا جنتهم العامرة بالخير والبركات والمال الاخضر في المنطقة الخضراء , وتركوا باقي العراق حصة لذئاب الجائعة والوحشية , وهم يتاجرون بالدجل ,  بالدين والمذهب والطائفة , وهم بعيدين عنها بعد الارض  عن السماء  ,  وزرعوا  بذور الطائفية , حتى اصبحت اشجار عالية ,  اعلى من نخيل العراق , ان هذا الثالوث الشيطاني المخادع :  اللحى  والطمغة في الجبين ومحبس علاء الدين , علامة فارقة لهم ,  وللدجل باسم الاسلام والدين والمذهب والطائفة  , وهم يسبحون بحمد الشيطان بالمال الحرام , فقد جعلوا العراق بقرة حلوب لهم فقط , وتركوا  الشعب يلوك مصاعب الحياة المعيشية , ويعاني قساوة الفقر والعوز ومعاناة الحرمان , بذلك قلت توفير الخدمات العامة والبلدية والصحية والاجتماعية والتعليمة , وقلة مشاريع  الاصلاح والعمران , وسد منافذ مظاهر الحياة المدنية بسلسلة طويلة من الممنوعات والمحرمات , حتى تكون مظاهر الحياة كئيبة ومحزنة ومغلقة ومحشورة في سجن كبير , بينما هذه القيادات تحولت الى عصابات للمال الحرام ,  ومافيات مسيطرة على كل مؤسسات الدولة صغيرها وكبيرها , بان تتحكم بها  الرشوة والمقايضة المالية  , حيث لا تتم انجاز معاملة مهما كانت صغيرة متواضعة , إلا بدفع الرشوة  للموظف سواء كان صغيراً او كبيراً ... ولا يمكن ان يجد المواطن فرصة عمل , إلا بدفع الرشوة .... ولا يمكن ان يقوم مشروع تجاري او خدمي او عمراني للدولة  , إلا بدفع الرشوة , ولا يمكن لاحد ان يحصل على منصب كبيراً او صغيراً  , إلا بدفع الرشوة الى السمسار السياسي , ولا تتم الصفقات والعقود  للوزارات , إلا بخصم حصة او نسبة معينة يحددها الوزير او ماينوب عنه , وكذلك التسعيرة المتفق عليها في الرتب العسكرية او مناصبها  في المؤسسة العسكرية والامنية , يتم السعر حسب الموقع والمنصب حسب اهميته  , وحتى تبرئة المجرم والارهابي القاتل  , تتم بدفع صفقة مالية , حتى يحصل على براءة الذمة وصك الغفران , حتى لو قتل المئات من الارواح البريئة , وحتى السيارات المفخفخة  لا تمر من نقاط التفتيش والمراقبة  , إلا بالرشوة المالية , حتى تصل الى هدفها  بكل سهولة وبحرية تامة , لتمنح الموت المجاني للمواطنين الابرياء , واخيراً ما  كشف مؤخراً  عن الطامة الكبرى , كما ازاح الستار عنها من جملة فضائح القادة الساسيين  , بان الاتنخابات البرلمانية لعام 2014 , تعرضت لتلاعب والتزوير حسب الصفقات المالية , بان من يوافق على  الصفقة المالية المقررة ,  يفوز بمقعد برلماني , حتى لو كان حصل على بضع عشرات الاصوات الانتخابية , فانها بقدرة الدفع المالي , تصبح مئات او الاف الاصوات الانتخابية . هكذا هي عقول القيادات الاسلامية الحاكمة , مشفرة على الفساد المالي , وحتى اصبح المواطن والاجيال القادمة رهينة للبيع والشراء , من عملية القروض والديون الخارجية , التي لجأت اليها الحكومة مؤخراً  , لسد العجز المالي للخزينة  , بان يكون العراق ,  شحاذ يتوسل بالسلف المالية , ذات الفائدة العالية

 

جمعة عبدالله