كـتـاب ألموقع

الموصل ستتحرر ولكن من يضبط الوضع الامني؟// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

الموصل ستتحرر ولكن من يضبط الوضع الامني؟

جمعة عبدالله

 

ساعة التحرير اقتربت دقاتها, وبدأ العد التنازلي لحرب التحرير وانهزام تنظيم داعش وسقوط دولة الخرافة, التي استخدمت ابشع الوسائل الدموية في البطش والتنكيل في المجازر الدموية والاعدامات الجماعية, وستصبح بعد ايام او اسابيع قليلة من ذكريات الماضي البغيض الدموي في بشاعته ووحشيته, وبالخراب الكبير الذي طال كل زاوية من مدينة الموصل التاريخية والحضارية والدينية, ها ساعة الفرج والنصر تقترب بعد اكثر من عامين من الكارثة او النكبة السقوط, او بالاحرى والاصح, تسليم الموصل دون مقاومة الى تنظيم داعش في عهد المالكي, الذي هلك البلاد والعباد, بحيث انهزمت 5 فرق عسكرية مدججة باحدث انوع الاسلحة الحديثة والمتطورة حيث تركت في مواقعها دون ان تطلق رصاصة واحدة, وتسلم الى اعداد قليلة من تنظيم داعش, كأنها اشبه بمسرحية هزيلة من حيث الاعداد والاخراج ان تنهزم هذه الجحافل العسكرية الغفيرة والجرارة قبل وصول تنظيم داعش الى داخل  مدينة الموصل وما لاحقها من تبعيات بانهيارات مماثلة لقوات العسكرية بسقوط ثلاث محافظات خلال يومين  فقط, اشبه باللامعقول, وخارج حدود العقل والمنطق, ولكن لا غرابة في فعل الدسيسة  والخيانة والانهزام والتقصير امام المسؤولية والواجب. ونتائجها دفع العراق ثمناً باهظاً في النكبات الدموية والمجازر الدموية ومنها مجزرة سبايكر, وسقوط 40% من الاراضي العراقية والخسائر الجسيمة التي لا تعوض. وكل هذه النكبات ظلت اسئلة  بدون جواب منْ المسؤول والمسبب والمتورط؟ من يتحمل مسؤولية هذا الخراب الفادح في سقوط ثلاث محافظات ومناطق شاسعة من العراق؟ لكن الطمطمة والتستر على هذه الجرائم الكبرى بما فيها الخيانة الوطنية التي جعلت فاعلها ومسببها والمسؤول عنها والمتورط فيها يمرح ويسرح ويجول بكل حرية وحصانة رغم انه يحمل اسم وعنوان وهوية معروفة ومعلومة للجميع. بحيث جعل ان  يدوم الخراب ومعاول الهدم  لاكثر من عامين حتى تستعد الدولة والحكومة من جديد لساعة النزال الحاسمة, ان تحرير الموصل تقترب ساعته, رغم العرقلة والاصبع التركي من السلطان العثماني الجديد اردوغان الذي يتطلع الى ضمان حصة مضمونة  بعد التحرير, ان تدخل اردوغان بهذا التعجرف والغطرسة بعقلية استبدادية هوجاء بالاستهتار, هدفها قضم الموصل ليكون السيد الاول فيها انه يلعب دور الاسد ولكن بروق وفقاعات هوائية صاروخية لاتقتل ذبابة, بعدما مرغ بالوحل بالذل والمهانة والاذلال من روسيا واسرائيل الذي ركع كالشحاذ الذليل والمسكين يتوسل رضائهم ووطلب صفحة الغفران ونسى رجولته المخصية, لذلك يحاول يعيد رجولته المخصية, بتهديد الجيران بالتدخل في شؤونهم الداخلية ومنهم العراق, انه جار عاق ولئيم متعجرف, لاتوجد دولة من دول الجوار لها علاقات طيبة وحسنة مع السلطان العثماني الجديد, وكل دولة جارة لها مشاكل جمة, وهي بلغاريا. اليونان, قبرص, سورية. ايران. مصر. العراق, انه يلعب دور النمر من ورق. لذلك يهدد بالتدخل في الموصل رغم انف الاخرين بحجة منع حمامات الدم والمجازر الطائفية التي سترتكبها قوات الحشد الشعبي ويعتبر نفسه صمام امان وحماية لاهالي الموصل, لكن هذه الذرائع سقطت وافلست في البحث في  الدفاتر القديمة, لتبرر تدخله في الموصل, فقد اعنلت قيادات الحشد الشعبي بأنها ملتزمة بوعدها الى القائد العام للقوات المسلحة بعدم دخول مركز مدينة الموصل هذا الالتزام سحب البساط من ذرائع وحجج اردوغان بالتدخل في الموصل. لذا فان مهمة تحرير الموصل ستكون من مسؤولية قوات الجيش العراقي وعلى كل القوى السياسية والشعبية ان تعمل بجهد مثابر لرفع معنويات الجيش العراقي بالعزيمة والارادة في التحرير. ولكن علينا ان لا نتجاهل غدر تنظيم داعش بأنه لن يستسلم للهزيمة الكبرى في الموصل بسهولة, سيعمل على تحريك خلاياه الارهابية النائمة ان تقوم بمهمة التفجير والتفخيخ بالعبوات الناسفة والسيارات المفخفخة, كما هو الحال في بغداد. لذلك ان مهمة حفظ الوضع الامني والمرحلة ما بعد التحرير هي اصعب بكثير من مهمة التحرير, وانهزام داعش وسقوط دولة الخرافة المجانين المعتوهين بالشواذ يجب رسم الخطط منذ الان لمرحلة ما بعد داعش, والعمل على اجتثاث الخلايا الارهابية لداعش وسد كل الطرق عليهم ومحاصرتهم لابد من تعاون المواطنين الشرفاء مع القوات الامنية لمنع حدوث التفجيرات الدموية, ان على الحكومة دراسة كل السبل التي تؤدي الى حفظ الوضع الامني من ارتباك, حتى لا يكون نصر التحرير , نقمة على المواطنين

جمعة عبدالله