اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الرهانات الصعبة لقائمة (سائرون)// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

الرهانات الصعبة لقائمة (سائرون)

جمعة عبدالله

 

خلقت الانتخابات النيابية, وضعاً جديداً غير مألوف في المشهد السياسي العراقي, رغم المقاطعة الشعبية الكبيرة التي تجاوزت على 60%. حالما انتهت عملية التصويت واعلان النتائج النهائية الرسمية, لانتخابات مجلس النواب العراقي, حتى تدلهم المشهد السياسي بالتشنج والاضطراب, وسلوك نهج كسر العظم بين الاطراف السياسية الحاكمة, وبرزت على السطح كل قاذورات احزاب الفساد, في محاولات محمومة بالحمى عالية السخونة, في افشال نتائج الانتخابات, وسرقة الفوز من  قائمة (سائرون) التي جاءت في الصدارة الاولى في عدد المقاعد النيابية, في تعكير المناخ السياسي بالفوضى والبلبلة, ومن شأنه الدخول في ازمة سياسية غير محسومة العواقب. ومن شأنها ان تزيد من حدة التطاحن والتناحر السياسي القائم. مما يؤثر سلباً على الانفلات الامني. في محاولات ألغاء نتائج الانتخابات البرلمانية, والدعوة الى انتخابات جديدة, وتيسير الامور بحكومة موقتة, او حكومة تصريف الاعمال. يعني خلق فوضى عارمة قد تؤدي الى عواقب وخيمة, حتى تبقى رموز الفساد, هي الفاعلة وهي المتحكمة وبيدها القرار السياسي, بذريعة الاتهام للمفوضية العليا للانتخابات, في الفشل في نجاح  المسؤولية, وبأنها سمحت لعمليات التزوير والتلاعب والخروقات الكبيرة, ولم تأخذ الاجراءات الرادعة, ضمن صلاحياتها في التحقيق في الطعون والشكاوى بالتزوير والتلاعب بالاصوات الانتخابية. ان اتهام المفوضية بالعجز والفشل, يعود الى احزاب الفساد نفسها, الذين اصروا وتشبثوا في المفوضية الحزبية, التابعة الى احزابهم, اي لكل حزب حاكم له ممثل داخل المفوضية, ورفضوا الدعوات المتكررة, بتشكيل المفوضية العليا للانتخابات, من العناصر المستقلة غير تابعة لاي حزب كان, عناصر مستقلة تتوفر فيها الكفاءة والخبرة والنزاهة وتحترم المسؤولية, وتكون امينة على اصوات الناخبين. من اجل ضمان نزاهة الانتخابات,  ونجاح العملية الانتخابية.  بشرف ونزاهة. ان المفوضية الحالية, ولدت من رحمهم, فاذا كان الاب, سارق وفاسد ولا يحترم المسؤولية, ويخون الامانة, واذا كان الاب تلعب في عبه الرشوة والمال الحرام. فماذا نتوقع من الجنين (المفوضية)؟!!  غير السير على خطى ونهج وسلوك الاب. بدليل ليس فقط التجاوزات التي حدثت  في الداخل. وانما الكارثة والفضيحة ومهزلة المهازل.  نتائج التصويت لعراقيي الخارج, بحالات التزوير والتلاعب الكبير,  حتى  لا يخطر على العقل, بحيث بعض رموز الفساد الذين  سقطوا في الداخل  في التصويت الانتخابي, بنتائج مشينة وهزلية, عوضوا عن خساراتهم باصوات الخارج, نجحوا في الحصول  على بعض المقاعد, وهي نتاج التلاعب والتزوير بشكل فاضح غير مقبول. يعني الهدف من التلاعب, تعويض الخسارة في شراء اصوات الخارج, المغشوشة بالتزوير والتلاعب , وهذا يعني  يجب ان تلغى المحطات الانتخابية, التي صاحبها التلاعب الفاضح, لانه لا يمكن وغير معقول. ان تفشل بعض رموز الفساد في الداخل,  وتنجح  في الخارج . اية مهزلة اذا غضت الطرف المفوضية للانتخابات لهذه المخاطر في التزوير , لذلك لم تعلن المفوضية رأيها واجراءاتها الرادعة بحق المحطات المغشوشة, كأن سكوتها هو  تقدم هدية الى بعض رموز الفساد, حتى يخفضوا اصواتهم  في اتهام المفوضية, وهي محاولات تقليل حجم الفوز لقائمة (سائرون) . التي يحاك ضدها ليلاً ونهاراً, الدسائس والمحاولات لسحب البساط من تحت اقدامها. وخاصة من القوائم والكتل السياسية, التي تدين بالولاء  المطلق لولاية الفقيه. ومحاولاتهم في جر قائمة (النصر) للسيد العبادي, في اغراءه بمنصب رئيس الوزراء .ولهذا  السيد العبادي يمسك العصا من الوسط, في موقف غير واضح وغير حاسم. فاذا اختار التحالف مع القوائم هي اصلاً بيادق بيد (قاسم سليماني) . يعني بكل بساطة, شطب التوجه الوطني, والسير نحو المحاصصة الطائفية. وعودة رموز الفساد الى نفوذها السابق, في عملية افشال قائمة (سائرون) . ولكن المناخ السياسي العام السائد, هو ضد نظام المحاصصة الطائفية,  وعودة التحالف مع الفاسدين, يعني بكل بساطة اذا اختار هذا التوجه السيد العبادي, فأنه بكل الاحوال, سيكون الخاسر الاكبر, لان هناك احتمال قوي في انشقاق قائمة (النصر) . ثم هناك اطراف سياسية فاعلة ترفض التحالف مع بيادق ايران, وعودة النفوذ الايراني كما كان في السابق. لكن محاولات رموز الفساد مستمرة, ولكن يصاحبها الفشل, فمن التهليل والتكبير بأنهم خلال 48 ساعة, سيعلنون تسمية الكتلة الاكبر وفشلوا في ذلك , ومحاولتهم الثانية, في عقد جلسة  لمجلس النواب المنتهية صلاحيته, في استدعاء المفوضية, ومناقشة حالات الطعون والتزوير والخروقات والشكاوى, التي صاحبت العملية الانتخابية, فلم يكتمل نصاب الجلسة البرلمانية, حيث كان عدد الحضور 105 برلمانياً من مجموع 328 مقعداً. والله يستر من المحاولة الثالثة والرابعة والخامسة .......... الخ. هذا يؤكد بأن الديموقراطية في العراق هشة قابلة لتقلبات والاحتمالات والمفاجأة .....

....... والله يستر العراق من الجايات !!

جمعة عبدالله

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.