اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

سؤال بسيط الى وزارة الكهرباء, أين ذهبت 50 مليار دولار؟// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

سؤال بسيط الى وزارة الكهرباء, أين ذهبت 50 مليار دولار؟

جمعة عبدالله

 

يعيش الفساد في  عصره الذهبي في العراق, وحكاياته التي هي أغرب في الخيال, في  السريالية  الغرائبية, في نظام الاحزاب الطائفية  الحاكمة, التي تدير أدارة البلاد وشؤون العباد, تحت بركات حكم نظام المحاصصة الفرهودية, فقد تفاحلت المشاكل والازمات اكثر من السابق , منذ سقوط النظام الدكتاتوري, ولحد آلآن  وعلى مدى 15 عاماً, عجزت الحكومات المتعاقبة, في معالجة مشكلة الكهرباء, فقد اصبحت الازمة الخانقة, التي تروع وترهق المواطن ظلماً وتعسفاً, في شكلها البربري والهمجي, وتمثل لوحة قاتمة السواد للعراق والعراقيين, فقد فشلت هذه حكومات العهد الديموقراطي القرقوزي, في ايجاد معالجة وحلول تريح المواطن, من الانقطاع التيار الكهربائي ولساعات طويلة, وخاصة في فصل عز  الصيف الملتهب والحارق, في القيظ الجهنمي والعطش, دون رحمة بالعباد, في ايجاد بصيص انفراج لهذه الازمة المستفحلة, فقد رفعت الحكومات المتعاقبة, الراية البيضاء بالفشل الذريع, في تحسين تشغيل التيار الكهربائي, حتى لو  اكثر ساعة او ساعتين اكثر من السابق, رغم ان الدولة ضخت مبالغ طائلة وخرافية, تقدر بمبلغ 50 مليار دولار. لكن ازمة  الكهرباء تسير من السيء الى الاسوأ, حتى أسوأ من العهد النظام الدكتاتوري السابق, الذي كان يجهز المواطنين, في  تشغيل التيار الكهربائي يومياً, من 5 الى 8 ساعات يومياً, بينما نظام المحاصصة الفرهودية, لم تتعدى ساعات التجهيز  عن 3 الى 5 ساعات يومياً من تشغيل التيار الكهربائي, ومهما ضخت من اموال اضافية , لم يتغير الوضع المأساوي قيد أنملة , كأنها تزرع في ارض صحراوية قاحلة ورملية, او بالاحرى لا تذهب الاموال الى معالجة مشكلة الكهرباء, وانما تذهب الى جيوب الفاسدين, بضمائر ميتة, وقلوب حجرية, لاتعرف الرحمة  والشفقة. او ان المواطن خارج المنطقة الخضراء, يعتبر من الحيوانات السائبة التي لا  تستحق العيش والحياة, وإلا ما معنى المنطقة الخضراء تتمتع ببذخ الكهرباء والاسراف في الاستهلاك, لا ينقطع عنها التيار الكهربائي طوال اليوم, حتى ولا لحظة واحدة, رغم حجم الاستهلاك والاسراف الكبير بالطاقة الكهربائية. والمواطن خارج هذه المنطقة الخضراء , اي في المنطقة الحمراء, محروم من هذه النعمة ومن بركة الكهرباء. لماذا يتجرع القيظ الملتهب والعطش, في انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة. ولم يسمع المواطن, سوى الوعود, تبشر به وزارة الكهرباء كل عام, بأن هذا العام سيتحسن انتاج الطاقة الكهربائية بشكل كبير, ولا ينقطع التيار الكهربائي لساعات طويلة, وسيشهد المواطن تحسن كبير في تشغيل التيار الكهربائي ويتمتع بصيف بارد داخل بيته, ولكن يحدث العكس تماماً, حيث ينقطع التيار الكهربائي, في عز الظهيرة الحارقة والساخنة, وتكتمل فصول المأساة العراقية. فلا كهرباء ولا ماء. كان هناك نهج في تعذيب المواطن بشكل سادي دون رحمة وشفقة. ان ازمة الكهرباء, تمثل صورة ساطعة لشريان الفساد الشرس, الذي استولى على عقلية المسؤولين والمشرفين عن شؤون عباد الله, بأن كلما ترصد الاموال وتضخ المبالغ الطائلة, يبلعها الفساد (مثلث برمودا). فلا تحسين في خدمات الكهرباء, كالخدمات الاخرى التي تشهد البؤس والحرمان في كل ميادين الحياة. وهذه المشاكل والازمات, باقية مع , لا يمكن ان تزول, مع وجود الاحزاب الفاسدة ونظام المحاصصة الفرهودية في دفة الحكم والسلطة. تظل خيرات العراق لحيتان الفساد وحدها دون غيرها, اما المواطن مغلوب على أمره, فلا في العير ولا في النفير ...

.................   والله يستر العراق من الجايات !!

جمعة عبدالله

  

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.