اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

أسرائيل تضرب ايران في عقر دارها// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

جمعة عبدالله

 

عرض صفحة الكاتب 

أسرائيل تضرب ايران في عقر دارها

جمعة عبدالله

 

شهدت الفترة الاخيرة جوادث متكررة تطال المنشأت الحيوية والحساسة في عصب الحياة الايرانية, في الحراثق واعمال تخريبية وتفجيرات. هذه الحوادث التخريبية  لم تكن عفوية او عرضية, وانما بفعل فاعل متعمد ومقصود. وكانت هذه الحوادث تطال المنشأت النووية حساسة جداً, التي تدخل في برنامج تطوير انتاج السلاح والصواريخ النووية. وكانت ايران تعول عليها كثيراً بأن تصبح دولة نووية تصنع الصواريخ الفتاكة والمدمرة. وهذا البرنامج النووي كلف أيران مبالغ باهظة تقدر بالمليارات الدولارات لتصبح حطام دخان ورماد كما حدث في المنشأة النووية,  مفاعل نطنز وسط البلاد في مدينة اصطفهان. كان الهدف في التدمير سواء  بفعل داخلي او خارجي هو البرنامج النووي الايراني. وهذه المنشأة تعتبر اطور واحسن منشأة نووية في ايران في البرنامج النووي, بحيث لا يفصلها سوى اشهر معدودة في استكمال صنع الصواريخ النووية وتكون جاهزة تماماً خلال هذه الفترة القليلة ضمن البرنامج صنع الصواريخ النووية. وكان فعل التدمير لهذه المنشأة النووية صدمة هزت النظام الايراني وجعلته يتخبط في التصرف. فقد حاولت القيادة الايرانية الانكار, او التقليل من حجم  الاضرار , بأنه  شيء بسيط لم يمس المنشأة النووية التي هي  تحت الارض (8 أمتار) . ولكن هذه الحجج لم تصمد امام هول الضربة القاصمة وتسرب المعلومات عن الضربة المهلكة, واخيراً اعترفت بتدمير المنشأة نطنز, المخصصة في تطوير اجهزة الطرد المركزي المتطور في انتاج اليورانيوم المخصب لصنع الصواريخ النووية. واعترفت بالاضرار المادية الجسيمة التي سوف تبطئ في انتاج الصواريخ النووية. وان التخريب كان مدمراً. لكن لم يحددوا الجهة التي قامت بالتخريب والتدمير. ويأتي هذا الحادث الجسيم والخطير بعد اغتيال ( سليماني ) . وبه توعدت أيران بالانتقام الصاعق بالرد المدمر الى أسرائيل وامريكا بالدمار الكامل ووجدت نفسها عاجزة عن الفعل والرد.

 

لقد بدأت تتضح الصورة من خلال التسريبات الاعلامية والمخابراتية الدولية التي تابعت الحدث اول باول, بأن كل التقارير تشير بدون شك الى أن الفاعل هو أسرائيل وليس غيرها. وكالعادة اسرائيل لم تعلن عن عملياتها الهجومية خارج حدودها, ومثال على ذلك في سورياً لم يمر اسبوع واحد, وإلا كانت هناك ضربات جوية الى المواقع والمعسكرات التابعة الى المليشيات الايرانية, أو الى مليشيات  حزب الله اللبناني, ولم تصرح بهذه الضرابات الجوية الاسبوعية سوى تسريبات الى الاعلام . ولكن هذه المرة يأتي التصريح الخطير على لسان وزير الدفاع السابق (افيغدور ليبرمان) بقوله: أن مسؤلاً كبيراً في الاجهزة الامنية, صرح بأن اسرائيل هي المسؤولة عن التفجير الذي شهدته ايران يوم الخميس في المنشأة نطنز النووية. وكانت أسرائيل تصرح على الدوام وتهدد. بأن اقامة منشأت نووية في الشرق الاوسط خط احمر, واي دولة تخرق هذا الخط الاحمر, ستقوم اسرائيل بتدميره. كما فعلت بتدمر المصنع الكيمياوي العراقي, في الثمانيات ابان حكم  صدام حسين . وكذلك امريكا في ضرب المفاعل النووية في ليبيا القذافي. وهذه الضربة المهلكة ضد ايران, تخرجها تماما عن البرنامج النووي لعدة سنوات اخرى, اذا استمرت ايران في بنائه من جديد. لكن هذه الضربة الاسرائيلية المدمرة الموجهة الى ايران, تعلن في نفس الوقت, انتهى زمن العنتيريات والعنجهات في امتلاك قوة دفاعية وصواريخية مدمرة تصل الى اوربا. والسؤال هل في امكان ايران ان ترد بضرب اسرائيل. أم انها ستكتفي بالاعلان في الكليشة المضحكة للهزل والكوميدية الرخيصة, في حق الرد في الزمن والمكان المناسب, كما تفعل في الضربات الاسبوعية في سورية. اي تكتفي بالتهديد الكلامي الصاعق, الذي لا يقتل ذبابة واحدة. ان ايران في امتحان عسير. وخرجت بخفي حنين وضاعت المليارات الدولارية على بناء المفاعل النووية في انتاج الصواريخ النووية, التي اصبحت كومة رماد ودخان.

جمعة عبدالله

  

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.