كـتـاب ألموقع

لا مكان للاحرار في بلد المليشيات// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

جمعة عبدالله

 

عرض صفحة الكاتب 

لا مكان للاحرار في بلد المليشيات

جمعة عبدالله

 

لا شك ان موقف السيد الكاظمي صعب وامام أمتحان عسير جداً, وانه يمشي على حقل من الالغام في المجابهة مع الطابور الايراني المتنفذ والمتغلغل في الدولة العراقية. والكاظمي يسعى في استرجاع الدولة المخطوفة من قبل المليشيات التابعة الى ايران, والمتمردة بوقاحة وغطرسة على الدولة والمواطن. في نهج  بتصرفات بلطجية دموية, وتعتبر نفسها فوق القانون. كما تعودت في السنوات  الماضية, ان تمارس السلوك الفاشي, بالبطش والتنكيل والقتل والاغتيال لاصحاب الرأي الوطني الشريف والحر, الذي يشعر بمسؤوليته تجاه الشعب والوطن. وتمارس تكميم الافواه بالارهاب السياسي والفكري للكتاب والاعلاميين والمثقفين. وتهدد بالقتل والاغتيال لكل من ينتقد ايران في تصرفها في العراق. ولكل من يطالب برفع الهيمنة الايرانية عن العراق, لكل فكر وطني يطالب بعودة الوطن المخطوف الى أهله. ولكل من يطالب بحصر السلاح بيد الدولة, وانهاء فوضى تواجد العصابات المجرمة, وايقاف الانفلات الامني بوجود الطابور الايراني, الذي يهيمن على مقدرات العراق ويسرق  من الخيرات والاموال, ويرسلها الى ايران بكل الطرق اللاشرعية. لكل من يطالب بوقف الاستهتار بلطجية ماما طهران, وانهاء الحالات الشاذة في سرقة الدولة. لكل من يطالب بالسيادة الوطنية وابعاد العراق عن الصراعات الدولية الذين جعلوا الساحة العراقية حلبة صراع وتصفية الحسابات. فأن هذه الاصوات الوطنية الشريفة والغيورة على مصالح  العراق, يكون مصيرها القتل والاغتيال من الطابور الايراني المتنفذ. وقد اجرموا بحق المئات ( اكثر من 700 شهيد )  من الكتاب والصحفيين ونشطاء الحراك الشعبي. وآخرهم اغتيال الكاتب والسياسي والمحلل الامني الشهيد هشام الهاشمي. الذي اغتيل أمام منزله من قبل هذه العصابات المجرمة, المعروفة بالاسم والهوية والانتماء. كان الفقيد صوتاً وطنياً ساهم بجهده وخبراته الامنية في محاربة تنظيم داعش المجرم, وطالب بأيقاف خلايا الكاتيوشا لانها تضر بمصالح العراق وعلاقاته وارتباطاته الدولية. ودعى الى ضبط الانفلات الامني من خلال حصر السلاح بيد الدولة , وانهاء تواجد المليشيات الايرانية. فكانت عملية الاغتيال الجبانة. وهذا الاغتيال هو جزء من المخطط المليشياوي لفرض امر الواقع بوجود هذه المافيا وهيمنتها على مرافق الدولة الحيوية, وافشال مهمة السيد الكاظمي. وهي لا تسمح بالرأي المعارض, من اجل أن يكون العراق سوقاً محلية لتصريف البضائع والمنتجات الايرانية, ومثال صارخ هو توريد الطاقة الكهربائية الضعيفة والمستهلكة من ايران, وتأجيرها سنوياً بمليارات الدولارات, ومنع اقامة منشأت تنتج الطاقة الكهربائية, أو تأجير التيار الكهربائي من بلدان الجوار, بكهرباء متطورة ولا ينقطع التيار الكهربائي, وبسعر ارخص بكثير من الكهرباء الضعيفة والمستهلكة من ايران. وكذلك حرمان الفلاح العراقي  من  ممارسة العمل  الزراعي في ارضه, حتى يكون استيراد الفواكه والخضروات والحبوب والمواد الغذائية فقط من ايران. بأعتبار العراق مستهلك لكل ما تصدره ايران وتأخذ مقابله  بالعملة الصعبة. امام هذا الوضع الخطير في تعطيل ماكنة الانتاج العراقية. فعلى الشرفاء والغيارى, ان يشددوا بالمطالبة في المقاطعة الاقتصادية لكل البضائع والمنتجات الايرانية, والقيام بحملة شعبية واسعة تحث المواطنين الى المساهمة في المقاطعة المنتوجات الايرانية, من اجل ايقاف استهتار بلطجيتها في ممارسة القتل والاغتيال. وتكريما للشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن العراق من بلطجية الطابور الايراني. ان السلاح المقاطعة  الاقتصادية  فعال جداً, سيجعل ايران تركع. وخاصة وانها تمر  في ازمة حصار دولية تهددها بالافلاس التام. ان المقاطعة الاقتصادية يعني حرمان  ايران من توفير العملة الصعبة التي تقدر بمليارات الدولارات من العراق. ان رفع الشعار الشعبي على عموم المدن  العراقية  بالمقاطعة الاقتصادية ( خليها  تخيس ) هو احسن رد حاسم على بلطجية ايران. ان كل صوت وطني وغيور على العراق وسيادته واستقلاله , هذا واجبه الشريف في المقاطعة الاقتصادية.

     جمعة عبدالله