كـتـاب ألموقع

المليشيات المسلحة تدفع الى الاحتراب الطائفي مجدداً// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

جمعة عبدالله

 

عرض صفحة الكاتب 

المليشيات المسلحة تدفع الى الاحتراب الطائفي مجدداً

جمعة عبدالله

 

تلعب المليشيات المسلحة التابعة الى ايران, لعبة خطيرة جداً. تعمل بكل جهد  وحماس في اتجاه أشعال الاحتراب الطائفي, في سبيل خلط الاوراق بالفوضى والانفلات الامني في استغلال ضعف الدولة وهزالة اجهزتها الامنية, والحوادث الاخيرة التي شهدتها بغداد ومحافظة صلاح الدين, تصب في هذا الاتجاه في تعميق الشرخ الطائفي, حتى تدفع الاقاليم الثلاثة ( الاكراد والسنة والشيعة ) ان تندفع وتجد نفسها في خضم الاحتراب الطائفي واشعال الفتن الخطيرة, التي تؤدي الى ترسيخ الانقسام والانفصال من جراء استهتار هذه المليشيات التي تعتبر نفسها فوق القانون وتتصرف كيفما تشاء. وهي بذلك من خلال الاستهتار المليشياوي  القح والمتغطرس, تنهي فترة التعايش الاهلي بين الطوائف وزيادة في عنجهية الاستهتار بالوطن والمواطن, تعلن بكل غطرسة مسؤوليتها في الاحداث, الحرق والقتل والاختطاف التي حدثت مؤخراً لان الدولة اغتصبت وخطفت من قبل هذه المليشيات الدموية, على مدى 18 عاماً, جلبت الاهوال والمصائب والفواجع, في اعمال العنف الطائفي والاجرام الوحشي لكن بالمقابل وجدت الاحزاب الشيعية طوق نجاة لها, بعدما غرقت في المستنقع الاسن, واصبحت مرفوضة ومنبوذة حتى من حاضنتها الشيعية, نتيجة الفساد واللصوصية. نتيجة نخر الدولة وافلاسها وبيعها في المزاد الرخيص, وجدت نفسها في ذيل المشهد السياسي. لذلك تراهن على الاعمال المتهورة الخطيرة التي تقوم بها هذه المليشيات البلطجية المستهترة, التي دفعت هيبة الدولة الى قاع الحضيض, ان تتزعم مجدداً المشهد السياسي. وبالتالي افشال عمل السيد الكاظمي. الذي وجد نفسه يواجه قوة هذه المليشيات  الجاثمة على خناق العراق, وجد نفسه يصارعها وحده, بعد ان تخلت عنه  الاحزاب الشيعية, بعدما افلست العراق. حتى اصبح ليس في مقدوره ان يدفع مرتبات الرواتب للموظفين والمتقاعدين.

 

ان هذه المليشيات الدموية التابعة الى ايران تعمل على خلق الازمات الخطيرة على العراق, وهي بذلك اخطر بكثير من تنظيم داعش الارهابي. واذا العراق انتصر على داعش بمساعدة قوات التحالف الدولي. تعمل هذه المليشيات على ابعاد العراق عن الدعم العربي والدولي, في سبيل افتراسه بسهولة, وجعله  ضعيفاً ومهزوزاً في جيب ايران, تلعب به ( شاطي باطي ) وتنزف عروقه وموارده  المالية بالجفاف الكامل.

 

ومن المفارقات الصارخة بين الامس واليوم. بالامس  لبست الاجهزة الامنية جلود الذئاب المفترسة والوحشية في قتل المتظاهرين السلميين واراقة انهار من الدماء منهم. نجدها اليوم امام الاعمال الاجرامية للمليشيات الدموية, تلبس جلود الارانب المذعورة والخائفة, وتقف متفرجة عن اعمال الحرق والقتل والاجرام.

 

ان العراق يقف اليوم  على شفير خطير ينذر باشعال الحرائق الطائفية من جديد. لذلك لابد من الرد الصارم والفوري, قبل ان يغرق العراق في مستنقع العنف الطائفي.

   جمعة عبدالله