اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

تفجيرا بيروت.. وعرقنة لبنان // عارف الماضي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

تفجيرا  بيروت.. وعرقنة لبنان

عارف الماضي

  في خلال السنوات العشر الاخيره. في العراق. ورد على ألسنة بعض الكتاب والصحفيين.. عدد من المصطلحات غير المألوفة سابقاً مثل "أمركة العراق" و"صوملة العراق" و"لبننة العراق" وغيرها, ولنبدء من آخرها... وكان يقصد بها هو التحذير من تقسيم العراق طائفياً  وتوقعات أشتعال حرب طائفيه  مثلما  حصل في لبنان للفتره من عام 1975_ 1990 وعلى اقل تقدير.. ويذهب البعض في تفسير اللبننه الى صناعة نظام سياسي عراقي   يتم تُسمىة  قادة رئاساته الثلاث  حسب التوزيع الطائفي و العرقي,  فمن المعروف ان رئيس البرلمان في لبنان  يجب ان يكون "مسلماً شيعياً"! ورئيس الوزراء"مسلم سنياَ!"  ورئيس الجمهوريه"مسيحي مارونياً"!

 وعند أطلاعنا على الدستور اللبناني  ,, وبكل تعديلاته.. لم نجد الى مايشير الى ذلك  في الدستور.. وعليه نستطيع ان نسمي ذلك  عرفاً دستورياً.. اوتوافقاً تم الاتفاق عليه بين المكونات.. ولكن  رواد وانصار الهويه الوطنيه العراقيه.. كانوا يحذرون من أستنساخ التجربه اللبنانيه وترسيخ ثقافة الهويات الجزئيه ومخاطرها المستقبليه على وحدة التراب العراقي وقد  يمهد ذلك  الى الشروع بحروب طائفيه وعرقيه تحرق اليابس والاخضر؟؟..سيما بعد تكرار اختيار رئاساتنا الثلاث وعلى  اساس تقسيم يشبه الى حد كبير التجربه اللبنانيه المريره واليوم وفي وضاح 19نوفمبر الحالي وبعد  التفجير الانتحاري  المزدوج الذي أستهدف السفاره الايرانيه في بيروت مُخلفاٌ عشرات الضحايا من الشهداء والجرحى,, وبالصله  بذلك:

سمعنا من احد الاعلاميين مصطلح (عرقنة لبنان) وهو يشير طبعاً الى مخاوف جديه من بدء مسلسل لتفجير سيارات مفخخه في بيروت وبعض مدن لبنان وقصباته وبشكل يشبه الى حد كبير مايجري منذ سنوات عديده في العراق وقد ذهب الكثير من المحللين السياسيين الى توجيه اصابع الاتهام الى المنظمات الارهابيه والتي تمثل القدمات الاماميه لتنظيم القاعده في سوريا والعراق.. مثل تنظيم "داعش" ومنظمة "النصره" الارهابيه ,, في الوقت الذي اعلنت فيه كتائب"عبدالله عزام" الارهابيه عن مسؤوليتها الكامله عن تلك الهجمات ولكن حزب الله اللبناني والحكومه الايرانيه.. يقولان ان هنالك بصمات(اسرائيليه) واضحه على تلك  التفجيرات. ومهما يكن الامر  فأننا نشاطر اغلب المهتمين بأن تكون  تلك الهجمات وماسبقها ومايلحقها هو امتداد طبيعي للصراع الدموي الدائر في سوريا . .  منذ اكثر  من عامين إذ يساند حزب الله المدعوم من ايران الحكومه السوريه في تصديها للجماعات المسلحه .. وبعد ان حقق حزب الله والحكومه تقدما كبير في مدينة القصير.. وبعدها في حلب تلك المدينه الكبيره, وبعدها  أشتدت المعارك في "القلمون" والتي لاتبعد كثيرا عن الحدود اللبنانيه فالصوره في بيروت بشمالها وجنوبها,, هي انعكاس براغماتي لذلك الصراع والذي  اخذ  طابعا  طائفيا.. وخاصه بعد ان سهلت تركيا ودول اخرى منذ البدايه دخول المقاتلين من اكثر من(87) دوله ,,  مدعومين  ماديا ومعنويا من دول خليجيه معروفة, ولكي تصبح سوريا مرتعاً خصباً لتلك الجماعات التكفيريه الخطيره.. ولو أخذنا (تونس) بوصفها شرارة "ثورات الربيع العربي" ,, كنوذجا  لتصدير هؤلاء المقاتلين لوجدنا  انفسنا امام ارقام  مخيفه  اعلنت عنها  السلطات  التونسيه  قبل  ايام. تفيد  بمقتل  وفقدان مايقارب ال(2000) من مواطنيها في سوريا.. مما حداها الى منع اكثر  من(6000) الالاف من هؤلاء مغادرة مطارتها وباتجاه تركيا وعبر دول اخرى.. ناهيك عن قصص غريبه لنساء تونسيات عائدات كن يمارسن( نكاح الجهاد) والذي افتى  به أئمة تلك الجماعات التكفيريه السلفيه!!

 اننا نرى وبكل  مهنيه الى ضرورة  تحرك المجتمع  الدولي تحركا عادلا  ومنصفا  وعلى طريق حقن الدماء في سوريا ,,ولتكن الخطوات الجديه  والناحعه الاولى بهذا الاتجاه هو منع تصدير المقاتلين الى داخل الاراضي السوريه والضغط على تركيا باعتبراها اكبر جيران سوريا واكثرها تدخلا في شؤونها.. وكذلك حضر تزويد  السلاح الى هؤلاء الارهابيين.. والتأثير على اصدقاء امريكا والغرب  الخليجيين.. ولغرض التوقف عن دعمهم  لتلك الجماعات,,, ونرى في ذلك تماهيا وانسجاما  مع المواقف الامريكيه وحلفاءها المعلنه في محاربة الارهاب الدولي.. وبعكس ذلك  فأن من حقنا القنوط الى عوالم الشك.. في غايات قادة المجتمع الدولي الغربيين  واهدافهم المُبهمه والضبابيه في المنطقه.. والتي قد تكشف الرغبه العارمه في تمزيق المنطقه طائفيا واشعال لحروب طويلة الامد.. تخلف ركام لدول ممزقه ولشعوب  مُشرده و جائعه.. حينها تؤمن  مستقبل اسرائيل وتوسعها وازدهارها  ولقرون قادمه

اما لشعبنا في لبنان والذي قد تتلظى جلوده بنيران الارهاب.. فما بوسعنا الا ان  ندعوه مره اخرى الى ترسسيخ لحمتهِ الوطنيه واستذكار السنين العجاف ابان حربه الطائفيه وعدم تكرار تلك التجربه مرة اخرى ومهما كانت الاسباب والدوافع

         عارف الماضي

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.