اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

روسيا ... خير خلف لخير سلف// عارف الماضي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

روسيا ... خير خلف لخير سلف

عارف الماضي

 

 يدور جدل كبير في هذه الايام في الاوساط الشعبيه العراقيه وغيرها الاوساط الاقليميه والدوليه حول التدخل الروسي العسكري الجوي في سوريا ولغرض ضرب اوكار تنظيمات داعش وغيرها من التنظيمات الارهابيه والتي تنامت وتمددت  على الاراضي السوريه وخلال السنوات الفائته من الاضطرابات التي بدأت  تحت  يافطات التغيير وفي اجواء الربيع العربي, وتغير مسار تلك الاضطرابات من  تظاهرات عشيرة (التركاوي)  والتي تقطن في وسط سوريا وما تلاها من استثمار لتلك الاحداث وردود فعل النظام المتسرعه, الى دخول تنظيمات اسلاميه متطرفه  تمثل فروع وبراعم خبيثه لتنظيم القاعده الارهابي رغم اتخاذها تسميات وعناوين مختلفه.

 وبعد ان ثُعبت دماء غزيره في هضبات وسهول سوريا باريافها ومدنها وبفعل الاقتتال بين القوات الامنيه وتلك الجماعات مسلحه, فان لاعبين كثر من دول العالم والاقليم قد وجدوا طريقهم الى (سوريا المجوفه) و(كان كلٌ يغني على ليلاه). فكان اللاعب الامريكي وحلفاءه الغربين واسرائيل تلك البنت العاهره المدللة, وتركيا  (التنميه والعداله) وقطر والسعوديه (مجهولتي المصلحه الشخصيه معلومتي المصلحه العمالاتيه) من بين ابرز الاعبين, ولم تكن ايران بعيده عن مايجري بل كانت اكثر تلك المواقف وضوحا وبريقا في دعمها لحكومة بشار الاسد بالمال والرجال.

 اما روسيا الاتحاديه والتي ترتبط بعلاقات طيبه مع سوريا وباتفاقات ستراتيجيه وكأمتداد للحقبه السوفيتيه, حيث يتمتع الاتحاد السوفيتي السابق بعلاقات صداقه مع الكثير من دول الشرق العربيه, عندما دعمت موسكو وخلال الصراع العربي _ الاسرائيلي العرب عسكريا ولوجستيا وسياسيا في خلال ذلك الصراع وتلك الحروب والتي جرت في النصف الثاني من القرن الماضي, وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي في باكورة تسعينات القرن, حيث تفردت امريكا بمقدرات العالم وهو يضحي احادي القطب, وباتت شعوب العالم تحت رحمة تلك السياسه والذي يتكأ ادراكها  الامريكي السياسي الستراتيجي في المنطقه على نقطتين اساسيتين اولهما مصلحة اسرائيل وأمنها وثانيهما طبيعة الانظمه السياسيه لدول المنطقه من حيث ولائها او عدمه اتجاه النفوذ الامريكي في المنطقه.

وبعد هذه التوطئه المستعجله لما يجري من سياسات واحداث في سوريا واثر ذلك في عموم المنطقه, فلابد لنا من العوده الى عنوان مقالتنا هذه حيث تتلاقف وكالات الانباء مايصرح به الاصدقاء الروس من بيانات عسكريه واضحه حول طبيعة الهجمات الجويه الروسيه والمتمثله بطائرات (السيخوي) الحديثه ذات الموديلات المختلفه حيث دكت طائرات السيخوي 24, و25. و34 معاقل الارهاب واليوم شاهدنا ومن خلال الشاشات الصغيره طائرة (سيخوي 30 اس ام) المتطوره وهي تدك كهوف الظلام وقلاع دولة الخرافه الاسلاميه. ولم يمضي الا اسبوع واحد فقط حيث حققت تلك الطائرات حوالي160 غاره وحتى ساعة كتابة تلك المقاله. تسببت في دمار شامل لمواقع داعش في مختلف المناطق والتي يتواجد فيها هذا التنظيم الاجرامي, وهذا مالم يحققه التحالف الامريكي وخلال (7000) الاف غاره جويه ومنذ بدء هذا التحالف غاراته على داعش ومنذ اكثر من عام حيث تمدد هذا التنظيم الارهابي وغيره من التنظيمات الاخرى في الاراضي السوريه والعراق, وهنا لابد من الاشاره الى ابواق الاعلام الغربي والذي يغيضها هذا التدخل الروسي, حيث جند هذا الاعلام كل وسائله القديمه والجديده في مواجهة هذا الانجاز العسكري الكبير وهي توجه الاتهامات الظالمة الى تلك العمليات حيث ادعت تلك الابواق المتمرسه في قلب الحقائق بان الطائرات الروسيه قد ضربت اهداف خارج سيطرت تنظيم داعش وادعت اخرى بان القوات الجويه الروسيه قد استهدفت مايسمى بالجيش السوري الحر.. وتكهنت اخرى باستهداف مدنيين وقد ردت وسائل الاعلام الروسيه على تلك الاتهامات حيث وصفتها قناة روسيا اليوم بان بعض تلك الاتهامات قد وجهت قبل شروع  الطائرات الروسيه بضرب اهدافها,

 وما علينا كمواطنين عراقيين قبل ان نكون مراقبين منصفين بقول كلمة الفصل   وتوضيح الحقائق البارقه ومقارنة التدخل الروسي النظيف ونظيره التدخل الامريكي الغربي المشبوه  حيث بدء الاخير قبل اكثر من عام وجهت فيه اكثر من سبعة الاف ضربه في سوريا والعراق دون ان تستطع من القضاء عليه او تحديد نشاط  ذلك التنظيم الخطير والذي يعتقد الكثيرين بانه صناعه امريكيه لايختلف عن  صناعة تنظيم القاعده الام وبقياده اسامه بن لادن حيث صمم الاخير اصلا  لمجابهة التمدد السوفيتي في بطن اسيا وخلال التدخل السوفيتي في افغانستان في مطلع الثمانينات.

وفي هذه المناسبه لابد لنا ان نؤكد ان شعوب المنطقه من سوريين وعراقيين  وسواهم, لابوسعها الا ان ترحب اشد الترحيب بالدعم الروسي الفاعل لقضاياها الراهنه وهي تواجه اعتى واعنف هجمه همجيه تكفيريه سلفيه بدائيه عفنه... معربتا عن سخطها واستنكارها لسلوكيات دول الغرب الغاشمه وهي تقاتل مره وتغازل اخرى تلك التنظيمات, وما تلك الدويلات الصغيره في الخليج العربي الا دكاكين صغيره لاجندة اجنبيه لاتخرج عن الادراك الستراتيجي الامريكي والمشار له في مقالتنا هذه.

الكاتب  :  عارف الماضي

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.