كـتـاب ألموقع

بلادٌ... يسودها النكدُ والحداد// عارف الماضي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

بلادٌ... يسودها النكدُ والحداد

عارف الماضي

 

 حول مجزرة الكراده .

جريمة بشعه هزت البلاد من اولها الى آخرها ومن أكبرها حتى أصغرها, حتى كرافئ السماء تنشبت قبل قدوم ذلك الغبش الاصفر, ارواح زكيه من اطفال العراق وشبابه ونسائه توقلت معارج السماء هاربةٌ من شواطئ دجله و التي لاتعرف الدفء تاركةً العراق لقمه سائغه الى(صلاخد السياسه) الفاسدين, سياسيون جاءوا الى مسرح الجريمة وهم يغسلون وجوههم بعصير البصل ليفيض دمعاً, وآخرون سرقوا العسجد والزمرد, خربوا البلاد وشردوا العباد, وأحالوا الخصاب الى رباب, كان مقصدهم الرقاد في حياة هانئة جميله سرمديه, حتى وان كانت قصورهم وموائدهم وسياراتهم الفارهة من ذلك السُحت الحرام.

 لا احد سويً يفهم أي جريمة اقترفوا أطفال العراق حتى تُصهد نيران الغدر جلودهم الناعمة وتتحنأ الارض بدمائهم الصافده.

 اما انتم ايها الدواعش الساقطون... ياوطاويط الارض وأوسخ حشراتها اقول لكم: اية كائنات قذره انجبت ((فروج أمهاتكم)).. وأي روائح  فاحت بها لُحاكم الساهكه, حتى استبدلتم  الفضيله بعفونة الرذيله, وأعليتم الطالح وطأطأتم الصالح.

يا اوغاد كوكبنا ...هل تستطيعوا ان تجيبوا سؤالي الوضاح هذا: ماذنب ام عراقيه تقطن في الكراده الشرقيه, تركت اربعة اطفال يغمرهم نومهم في شقتها العلويه, ... متجهة صوب احد المخابز الاهليه, حتى توفر لهم اقراص خبز ساخنه سخيه,  وفي خلال عودتها البهيه, واجهتها نيران شيطانيه, حتى ترى بامة عيناها الساهده  الوفيه, نيران داعشيه, تلتهم الفراش والاجساد والصراخ والبقيه؟؟؟.

 وتلك ليست القصه المفجعه الوحيده ولن تكن نهاية البليه, فمسرح الكارثه الانسانيه يروي لنا الف قصة وقصة مفجعة دمويه.

 لدي سؤال اتمنى ان لا يكون محرجا او مفزعا لكم ايها النكرات البائسون القتله, الا وهو: من أي مذهب ومشرب وعرق انتم؟

فلقد اطلعت بامعان على ادبيات ونصوص الكثير من الديانات القديمه والجديده  وعلى اخلاق اعراق عاشت في عصور ثلجيه وحجريه, فلن استطع تصنيفكم الى أي دين او عرق او قوميه, فهل انتم من صناعة آلهة الشر, وان (اهريمان) هو ربكم الاوحد؟ ام انتم اجناس من كائنات لأرواح شريره غازيه لكوكب الارض.

ومهما يكن الامر فانتم ايها الاشرار في منازله خاسره لا ريب فيها مع شعب عريق اصيل لا يعرف الخنوع ولا الاستكانه والخضوع, بنى باكورة اولى الحضارات وخط رجالاته الحكماء والمبدعين اول الملاحم والدساتير والمعجزات, علم البشرية مالم تعلم, يستطيع وبكل حذق ومهاره ان يصنع الحياة ويلعق جراحه ليصنع منها شهد وورود وجنان, شعب قرر ان يتوحد ويصمد محققا الانتصار تلو الانتصار على كل الطامعين والاشرار والغزاة.

 تبا لكم ايها المجرمين القتله الغادرين الاوغاد... وطوبى لكم ايها الشهداء السعداء الافذاذ

             الكاتب: عارف الماضي

 

          عشية ليلة الغدر الداعشيه