كـتـاب ألموقع

حبَّةُ حِنْطَة// شذى توما مرقوس

 

الموقع الفرعي للكاتبة

حبَّةُ حِنْطَة

بِقَلَم : شذى توما مرقوس

السبت 23 / 5 / 2015 م .

 

ــ قِصَّة قَصِيرَة جِدَّاً ــ

( مِنْ وَحِي أَمْثَالٍ مُتَداولَة في الوَسَطِ المَسِيحيّ وبِاللُغةِ الأُمّ  ) .

 

نَاءَتْ تَحْتَ وَطْأَةِ قَدَمِهِ في زَمَنِ رَفاهيَتِهِ ، فصَاحَتْ مُتَوَجِّعة :

ــ ما بَالُكَ إِيُّها الإِنْسَان لا تَأْبَهُ لِوَجعي ، وتُبَذِّرُ فيّ دُوْنَ شُعورٍ بِالمَسْؤولِيَّة  .

أَجَابَها سَاخِراً  وبِاحْتِقَارٍ بَالِغ :

ــ ما أَنْتِ بِأَكْثَر مِنْ حبَّةِ حِنْطَة ........

رَدَّتْ علَيْه وقَدْ خَذَلَها غرُورَهُ :

ــ يَا بنَيْ نَاشَا ، أَو قَدْرَى باقْلاثَوْخنْ ديْشُوتنِيلِي ، بآثِي زَوْنَا ، أَو قَدْرَى بَدْ أَرْقُوتنْ بَثْرِي وليخَازُوتنِيلِي .

 ( يَا بَني الإِنْسَان ، بِقَدْرِ ما تَسْحقُونَني بِأَقْدامِكُم اليَّوْم دُوْنَ مُبَالاة وتَدُوسُون عليّ ، سيَحِلُّ زَمَنٌ ، تَلْهَثُونَ فيهِ جَرْياً بَحْثَاً عنّي ولكِنْ لَنْ تَعْثَروا عليّ ) .

 

 

 اسْتَشَاط غَضَباً مِنْها وأَخَذَ بِهِ الغرُور فَصارَ يَدوسها بِكُلِّ قُوَّتِهِ حَتَّى هَرَسَها ، فانْقَطَعَ صَوْتَها وفَقَدَها .

  لا حَبَّة حِنْطَة هُنَاك .............

ما ادخَرَ مِنْها بَذْرَةً لِزَمَنِ قَحْطِهِ ......... 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

مُلاحظَة: الشُكْر الجَزِيل لِلفَنّان لطيف بولا الَّذِي قَامَ بِكِتَابَة العِبَارةَ بِحرُوفِ اللُغَةِ الأُم بِنَاءً على طلَبِي مِنْهُ ، ولِلأَخ باسم روفائيل على تَعاونِهِ .