كـتـاب ألموقع

زمن الترَّحيل والتهجير؟!// رمزي عقراوي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

زمن الترَّحيل والتهجير؟!

الشاعر رمزي عقراوي

 

((لاخير في أمَّةٍ عاريةٍ تكتُم فقرَها- ولا خير في شعبٍ جائعٍ يُظهِرُ الشبَّع- وشرٌّمن كل ذلك أمّةٌ تقتني أثوابُها من مغاور الموت– ثم تخرج في نور النهار مُتبجِّحةً بما تلبسُ من أكفان الموتى وأكسية القبور؟!))

= الأستاذ زهير الخويلدي من تونس الخضراء =

 

ومنذ أنْ زَرَعَ الاحتلالُ ---

الألمَ المُؤبَّدَ

في عروق وطني الكبير

وأنا أتأمَّلُ من النهار ---

أنْ تأتي خيول ثورتي ؟!

فكيف تجيئون لتعتقلوا ذاكرتي ؟!

على رصيف دمي

– وحياتي – ومُستقبلي ؟

وتكسرون بالخيانةِ والعَمالةِ

سيوف أشرِعتي !!

لِمَ لا تحسبونني واحدا منكم ؟؟؟

كي لا تقطعون نهر أخيلتي !!

نعم - ! لولايَ ما تجمَّعتْ ---

على صُحون دمائي

أذيالكم على جُثتي ؟

وانا أعرِفُ

بأنّي ثقيلُ الدَّمِ عليكم ؟؟

وأنا بعِزَّةِ غبائي وغَفلتي !!

ولكن سأقول لكم  ---

على إتّساع حُنجُرَتي

لكي تتخلَّصوا منّا ---

فَتَحْتُم لنا

باب التَّرحيلِ والهجرةِ ؟؟؟

لم تترُكوا لنا أنساما ---

دون قهرٍ تمرُّ

بأشجارنا  المُثمرةِ

إذن ! حتما ستدقُّ

مطارق كاوه

أبواب قلاعِكم بكلِّ قوَّة ِ؟؟؟

==

أنظروا مَن الجاني

بحقِّ الوَطن السَّليب ؟؟؟

مَن المشغولُ

بِعَدِّ عصِّي الفلَقةِ ؟؟؟

ومَن المحروقُ

في لهيب السِّياط والضَّربةِ

ومَن الذي يستقبلُ الموتَ

بكلِّ (( راحةِ !!!))

==

ألا أيها المُتسلقون

– ظلما وعدوانا

على أكتافِنا --- أخرُجوا ---

من نعيم هذا الوطن المفجوع !

ألا تكفيكم

ما أحزرتْ أحلامكُم المريضة ""

وقد وضعتُم الصُّخورَ

على الصُّدور المقهورةِ

فإلى متى ---

هذه الأشباحُ والأصنامُ –

تُحرِقُنا بنارِ الخُرافةِ والزَّعامةِ ؟؟؟

قُلتُها --- وسأقولها أكثر من مرَّةِ

ما قد مدَّها الرِّياحُ الهوجاء ---

على قِمَم الجبالِ الشَّماء ---

حَبلٌ من الشَّمعِ !!!

لا يُقوى على حَملِ طائرِ المَحبّةِ ؟

فقلوبُنا جاهزةٌ ---

فإمّا نكونُ أمّةً واحدةً ---

أو لا نكونُ بالمرَّةِ ؟؟؟

==

فمن جدائل ( ليلى) لم تستردوا

لِحدِّ اليوم شيئا !

وأمُّ (ليلى) لم تزل عند العدو ---

حمامةً مشنوقةً نبكي عليها !

بين كلِّ ثانيةٍ وأخرى ---

يثقبون صَدرَها

– ويتجاوزون على حُرُماتِها

على مرأى أنظارِكم ---!

لِثوانٍ --- تفورُ رَغوتكم ؟؟؟

ثم تذوبُ --- ولا يبقى –

سوى سكين الغدرِ تشهقُ –

في أعماق قلوبنا –

فآشربوا ملايينكم --؟؟؟

بل ناموا على ملياراتكم !!!

فماذا بقي بعدَ( التغيير )؟!

في أحداق العيونِ الحزينة ؟؟؟

غير العار والخجل المُرِّ ---

وآلاف الضَّحايا البريئة –

بل آلاف العوائل المُؤنفلة –

وأطلال البيوت

والمباني المتهدِّمة

وزيت الثورات المقدَّس !

فآسحبوا أمطاركُم السَّوداء

لأنَّ أرض الوطن المُغتصب

لا تستقبلُ المطرَ المُدنَّس !!

 

( يوم الجمعة 31=8=2012)

============