كـتـاب ألموقع

مصروفات الضيافة- ضحك على الذقون// عبد الجبار نوري

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

مصروفات الضيافة- ضحك على الذقون

عبد الجبار نوري

السويد

 

في زمهرير الشتاء الأسكندنافي المظلم، والمتجمد نضطر في ألتزام الشقة، وللتغلب على وحشة الوحدة، والشعور المدمن في وخزات "الهوم سكنس" نلجأ أضطراراً إلى القنوات العربية وأخبارها السوداوية (حتى نشبع قهر) وكان قدري أمام فضائية عراقية تقدم برنامج بعنوان (موقف) ، وضيوفه الأربعة المختلفون مسبقا وأصلا، وطرح سؤالأً غريباً مفاجئاً نزلت كصاعقة مدمرة لنفوسنا المتعبة فزادنا السؤال ألماً وحسرة وأحباطا ويأسا، فكان {ما هو تعليقكم على مصروفات (الضيافة) في مجلس محافظة البصرة الأنفاقي" والبالغ سبعه إلى عشرة مليارات دينار عراقي سنوياً ؟؟؟} حقاً أنهُ رقمٌ فلكيٌ مخيف، بل رقمٌ خرافي، على جاي أو كهوه هذه المليارات!!! أنهُ كرم بصري لا كرم طائي لأن الرجل حاتم الطائي ذبج فرسه للضيف، ولكن مجلس المحافظة ذبح الشعب العراقي، ولأنها صفقة سرقة وسفاهة مال علنية، وأتفاق فساد مالي وأداري بين (الضيف) اللص و(المعزّبْ) شيخ الحرامية وصدق (الخيّرْ) الجنوبي الذي قال: (البكلب الضيف يعرفه المعزب) والذي زاد في وجعي على وطني المباح بهذا الفرهود المأساوي .

وكانت أجابات الضيوف النشامى غير مقنعة طبعاً تخضع للمحاصصة والتسقيط السياسي، وننردد بحسرة وألم ومرارة، وليعذروني لتوجيه هذا السؤال: ألم يكن فيكم رجل رشيد يا مجلس المحافظة وتتذكروا شعب البصره وهو يشرب الماء المالح، والعجز المالي للدولة الذي وصل إلى 35 مليار دولار أخضر، بسبب لصوص المال وحرب الأستنزاف الداعشي برعاية (السي آي أي) ومملكة الكراهية (بني سعود) وكطر موزه ودون كيشوت حريم السلطان أردوغان وعرابه المحتال أوغلو وجواسيس الفنادق والمنصات تحت خيمة واشنطن، وأن حكومة الغفلة سوف تقترض من صندوق النقد الدولي بشروط ثقيلة وهي تردد (يا محسنين) وفي أغنى بلد يعوم على بحرٍ من النفط، وأعلموا يا سادة ويا كرام هناك تسريبات أن الحكومة سوف تمد يدها إلى موجودات الخزينة المركزية – بعد تعديل القانون الذي لايسمح الأقتراض من موجودات غطاء النقد العراقي -  وعند ذلك يتحوّل الدينار العراقي إلى ورق للتنظيف .

دروس بليغه في التواضع والحرص على المال العام/ رسالة للعراقي الأصيل  فقط وليس لهجيني الولاء والأنتماء /

** كان ميراث الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم (سفرطاس وصحن وبطانية فتاح باشا ودينار وربع مطلوب منها 700 فلس لصاحب المطعم الذي بقرب وزارة الدفاع .

**في وزارة ناجي السويدي 1929 رفض ديوان الرقابة المالية طلب الملك فيصل الأول من الحكومة مبلغا زهيدا لعلاج ولده ولي العهد غازي في لندن، كان رد وزارة المالية " أصرف من جيبك أذا أردت العلاج في الخارج .

**وحرص وزير المالية العراقي اليهودي "حسقيل ساسون" معروفه ومؤرشفة في الذاكرة العراقية ( المرحومة !!! لأن الأختشوا ماتوا ) .

** عند فوز حكومة (سيريزا) اليساري اليوناني في أنتخابات ديسمبر 2014 ، الوزراء اليساريون تخلوا عن سيارات الحكومة لتوفير مستحقاتها في دعم الخزينة ، وأستعملوا الدراجات الهوائية -----

كاتب مستقل ، أعذروني أذا كان " العراق هميّ المزمن --- وعشقيّ الأبدي --- فأليك حبيبي --- ودعني أصلي-----

 

في / 17-كانون ثاني - 2016