كـتـاب ألموقع
الراحل علي الوردي والقطع واللصق- 2// عبد الرضا حمد جاسم
- المجموعة: عبد الرضا حمد جاسم
- تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 08 آب/أغسطس 2024 06:39
- كتب بواسطة: عبد الرضا حمد جاسم
- الزيارات: 1168
عبد الرضا حمد جاسم
الراحل علي الوردي والقطع واللصق- 2
عبد الرضا حمد جاسم
توقفنا في السابقة عند المقطع التالي:
سادساً: ـ
1 ـ في ص 370: من كتاب دراسة في طبيعة المجتمع العراقي (ان نزاع المحافظين والمجددين ظاهرة اجتماعية تكاد تكون محتومة في مثل هذه الظروف التي مر بها العراق ولكني أستطيع ان أقول ان النزاع الذي حصل في العراق كان عنيفاً جداً وقد تطرف كل من الفريقين فيه تطرفاً أدى الى نتائج فكرية واجتماعية غير محمودة) انتهى
2 ـ في ص 371 من نفس الكتاب كتب: [وتلك هي مشكلة المحافظين في جميع انحاء العالم تقريباً والظاهر ان مشكلتهم في العراق تفوق مشكلة غيرهم في البلاد الأخرى] انتهى.
أقــــــول: كيف عرف الوردي ذلك..."ربما" درس العراق و فق تقرير هذا الطالب او ذاك كما بينا في السابقة...لكن كيف عرف ان مشكلة المحافظين في العراق تفوق مشكلة امثالهم في البلاد الأخرى؟؟؟؟ هل بعث له طالب من تلك البلاد تقرير كما قدم له طالب بخصوص العراق او نقل له اخبار بلده؟؟ وهل حرب البروتستانت والكاثوليك اقل حدة مما حصل في العراق؟ وهل ما حصل فيما اُطلق عليها الثورة الفرنسية اقل مما حصل في العراق؟؟؟
سابعاً ـ في ص 381 من نفس الكتاب كتب: [لعلي لا اغالي إذا قلت ان الشعب العراقي في مرحلته الراهنة هومن أكثر شعوب العالم ان لم يكن أكثرهم ولعاً بالسياسة وانهماكاً فيها] انتهى.
أقــــول: هل اطلع الوردي على حال شعوب العالم الأخرى، السياسية ووعي تلك الشعوب وقارنها بالعراق حتى يطلق هذا القول؟ ان هذا القول لا يطلقه قارئ او متعلم انما هو حديث المقاهي. ثم عن أي شعب يتكلم الراحل الوردي؟...هل عن الشعب الذي لا يوجد في نسبة عالية من بيوته جهاز راديو؟ هل الشعب الذي يعيش في الأرياف ومحروم من ابسط الخدمات؟ الوردي يتكلم عمن يلتقيهم في أسواق بغداد ومقاهيها والجامعة وعَّدُهم هم شعب العراق.
ثامناً ـ في ص382 كتب: [قد يقول قائل ان الدعايات والإذاعات التي اشتد اوارها في الحرب العالمية الثانية كان لها الأثر في ذلك وهذا قول لا يخلو من صواب. ولكننا يجب ان لا ننسى ان تلك الدعايات والإذاعات كانت موجهة نحو الكثير من الأقطار فلماذا كان تأثيرها في العراق اشد من الأقطار الأخرى؟]انتهى.
أقــــول: أسأل الوردي: كيف عرفت ان تأثير الدعايات والإذاعات في العراق كان اشد من الأقطار الأخرى؟
كم عدد أجهزة الراديو التي دخلت العراق او التي كانت موجودة في العراق اثناء الحرب العالمية الثانية؟ يمكن أن أجيب بتطرف انها ربما لا تتعدى عدة الاف ...
هل أجرى الراحل الوردي استطلاعات للراي ليتبين تأثير تلك الدعاية والإذاعات على الشعوب والبلدان الأخرى وقارنها مع ما "اجراه" من استطلاعات على تأثير الدعاية على الشعب العراقي؟
تاسعاً ـ ص355 من نفس الكتاب كتب: [اشتهرت المدن العراقية بأنها من أكثر مدن العالم في عدد مقاهيها بالنسبة الى عدد سكانها]انتهى.
أقــــول: هل احصى الوردي عدد المقاهي بالنسبة الى عدد السكان في مدن العالم أخرى وقارنها مع المقاهي في مدن العراق؟ الجواب كلا طبعاً. هل احصى الراحل الوردي عدد المقاهي في العراق وعدد السكان وقت اعداده لكتابه هذا؟ الجواب ايضاً كلا... انا أسجل هنا ما اعرفه عن مدينتي التي ولدت وعشت فيها الناصرية وهي مدينة كبيرة كان عدد سكانها يقترب من (300) ألف نسمة او أكثر وقتها وكانت فيها أربعة مقاهي فقط لا يرتادها الشباب لأن ذلك غير مرغوب به اجتماعياً ولن يصحب رب الاسرة أولاده معه اليها الا في القليل النادر الشاذ.
الوردي يتجول في الكاظمية وهي مدينة دينية يرتادها الزوار من مدن أخرى بعيدة فكان فيها عدد من المقاهي قد يكون كثير... ويتردد الوردي على منطقة شارع الرشيد /الميدان والحيدرخانه وكانت منطقة تجارية في قلب العاصمة بغداد... أسأل الراحل الوردي عن عدد المقاهي وقتها في مركز بغداد أي بغداد القديمة وبغداد المقر الحكومي؟
وتردد على ازقة بغداد المحيطة بمركزها حيث كانت لكل زقاق او عدة ازقة مقهى وهي مناطق مزدحمة ضيقة فيها تنوع كبير من حيث السكان...هذا ما شاهده الوردي وعممه كعادته على العراق.
وفي ص56 من كراس شخصية الفرد العراقي 1951 كتب التالي: [العراق مشهور بمقاهيه وهي على كثرة عددها تغص بالرجال ففي أصغر قرية كما في أكبر مدينة في العراق تجد المقاهي منتشرة انتشارا فضيعا ولعل هذه الظاهرة سببها حجاب المرأة او تعالي الرجل على المكوث معها في البيت ثانياً. إلى ان يصل ليقول: فإذا علم الناس برجل يكثر المكوث في بيته مع امراته وأولاده اتهم بالتخنث].
أقــــول: هنا يؤكد الراحل الوردي انه لا يعرف العراق و لم يدرس العراق و لا يعرف حتى محيط بغداد او لا يعرف غير ازقة بغداد القديمة و لم يستكشف او يدرس أي شيء عن المجتمع العراقي و يؤكد هنا انه جاهل بدرجة لا توصف بمحيطه القريب. هذا الذي طرحه الوردي او الذي كان امام عين الوردي في محيطه الضيق المنغلق...وهو غير موجود بهذه الصيغة في كل العراق الباقي.
وكتب في ص58 من نفس الكراسة : [البدو يطلقون على من يكثر من مجالسة النساء لقب "زير النساء" وهو لقب يصعب على البدوي تحمله]انتهى
أقول: هنا يمكن ان أضع علامة استفهام كبيرة"...ان من يجالس النساء يقول عنه العراقيين او يصفونه بأنه ""خناوة""""مخنث"" و البعض يطلق عليه""نسيويني"" و ليس زير نساء كما اعرف...هل يتفضل علينا احدكم أيها القراء الكرام بتعريف "زير النساء" وهل ينطبق عليه ما ذكره الراحل الوردي هنا؟
عاشراً ـ ص57/شخصية الفرد العراقي كتب الوردي: [... إني بعد دراسة طويلة للجماعة الأولية في العراق لاحظت فيها ظاهرة غريبة قلما نرى مثلاً لها في البلاد الأخرى. وهي ظاهرة لا نفطن لها نحن لوجودها عادةً لأننا قد تعودنا عليها واعتبرناها طبيعية اما الأجنبي فقد يلمح آثارها بوضوح. وقد يلاحظ الباحث في العائلة العراقية ظاهرة يمكن ان نطلق عليها بظاهرة "ألتجزأ" واقصد ب "ألتجزأ" هو ما نلاحظه من انقسام في أسلوب الحياة بين الرجل والمرأة والطفل] الى ان يصل ليقول في نفس الصفحة: [قل ان نجد في هذه الدنيا مجتمعاً تجزأت فيه العائلة مثل هذا ألتجزأ البليغ].
أقـــول: اليس الانقسام في أسلوب الحياة بين الرجل والمرأة والطفل هو الشائع في كل بقاع الأرض المسكونة... وهل التجزء في العائلة العراقية اكثر وأكبر منه في العائلات الغربية والامريكية والهندية وغيرها؟؟؟
نفس السؤال اطرحه على الراحل الوردي: هل تفضلت بإجراء دراسة على "هذه الدنيا" أو "البلاد الأخرى" ولم تجد فيها ما وجدته في دراستك للعائلة العراقي؟؟ أي جماعة أولية تلك التي درسها الوردي و كيف عرف ان تلك التي أشار اليها في العائلة العراقية و غير موجودة في عوائل خلق الله؟؟؟ هل هناك تجزء عائلي اكثر من الموجود في اوروبا و الولايات المتحدة الامريكية الذي لا يعرف البعض منهم من هو اخوه او من هي اخته و اين صار ابيه و اين تقضي امه لياليها؟
أحد عشر ـ ص68 من نفس الكراسة كتب التالي: [ان العراقي مشهور بكثرة انتقاده لغيره، تقول سيدة أمريكية زارت العراق ذات يوم: بأن العراقي بارع في اكتشاف العيوب في غيره وماهر في عرضها على المستمع شيئاً فشيئاً...].
أقـــول: انظروا كيف اعتمد الوردي قول "سيدة أمريكية زارت العراق ذات يوم"!! ان صح هذا القول او صحت هذه الواقعة!!! أي ان لم تكن هذه الحكاية من تأليف وتلحين الدكتور الوردي!!! ثم من هي تلك السيدة وكيف سمع الوردي قولها هذا؟... وكم يوم او كم ساعة بقيت هذه السيدة في العراق حتى توصلت الى تلك القناعة واطلقت هذا القول؟؟؟ وهل قول مثل هذه المجهولة الهوية والزمان والمكان يعتمده عالم اجتماع وينشره؟؟؟
اثنى عشر: ـ في ص380 من كتاب دراسة في طبيعة المجتمع العراقي كتب: [مشكلة أبناء الجيل الجديد في العراق انهم آمنوا بصحة "من جد وجد" إيماناً غير محدود واعتبروه مفتاح النجاح وسبيل النجاح في كل مجال].
.......................
يتبع لطفاً... حيث التالية تبدأ بالمقطع الأخير (اثنى عشر)
عبد الرضا حمد جاسم
المتواجون الان
371 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع