اخر الاخبار:
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الاحتلال الامريكي للخليج (4-4)// عبد الرضا حمد جاسم

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

عبد الرضا حمد جاسم

 

عرض صفحة الكاتب

الاحتلال الامريكي للخليج (4-4)

عبد الرضا حمد جاسم

 

أولاً: صدام حسين وعائلته:

ملاحظة: في بعض مما يأتي انقل لكم حال الشارع العراقي وقتها وما كنا نتداوله والاخرين في الحوارات الضيقة غير المسموعة حتى للجدران... قدلا تُعجب بعضها البعض فاعتذر منه.

 

وجدت ان لا اختم هذه السلسة دون ان اتطرق لحال الشخصية المهمة التي كانت محور كل الأجزاء السابقة والعراق ألا وهو صدام حسين، سأتطرق الى حالة مهمة وحساسة جداً، أجد من الضروري التطرق اليها وأعتقد كان لها تأثير في ما جرى وهي الحالة العائلية التي كان يعيش فيها صدام حسين في تلك الفترة التي كانت كما في الصور التالية، وهنا لستُ بصدد الإساءة الى صدام حسين كشخص ولو انه يستحق، إنما الحالة هي من ستقول ما تريد واعتقد ان هذا واجب ليعرف ويتعرف البعض عن شيء مما كان يحيط ب "الرجل صدام حسين" الذي اختلفت علية وفيه الاقوام والأحزاب ولهم ان يحكموا على تلك المرحلة وتلك الظروف والشخص.

ان صدام حسين هو من صنع تلك الحالة وعمل على ايجادها.

 

سأترك ما قبل صعوده لموقع الرئيس وما حصل عند صعوده والحرب مع إيران وما حصل في احتلال الكويت وأنتقل الى أخطر مرحلة في تاريخ العراق هي مرحلة التمزق العائلي لصدام حسين الى يوم السقوط والمرتبطة بما وقع فيها خلال الحرب مع إيران وبعدها ليطلع القارئ على نموذج غريب لعائلة ممزقة منحرفة بكل ما تعني تلك الكلمات من معاني وكيف لرئيس يدير بلد بتلك الظروف في وسط تلك العائلة أي سأترك الأمور العامة/ مجتمع / حزب/ حكومة/ حصار/ تفتيش دولي/ أمم متحدة واُركز هنا على الأمور العائلية الخاصة وابدأ حسب تسلسلها الزمني:

 

1ـ زواج صدام حسين الثاني من السيدة سميرة الشهبندر، اشاعات كثيرة عن تلك القضية لكن الثابت فيها هو اغتصابها/ انتزاعها من زوجها وعائلتها او إجبارها على الاقتران به رافق/ تسبب ذلك في صراع محتدم بينها وبين زوجته الأولى ساجدة خير الله طلفاح ام أولاده وبناته وبنت خاله وشقيقة وزير دفاعة المقتول عدنان خير الله... كان صدام حسين هذا المتجبر يتسلل خلسة ليلاً تحت ظل مراسله الخاص "كامل حنا ججو" الى بيت زوجته الثانية ويخرج متخفياً في نفس الليلة حيث كانت تسكن في بيت متواضع وهو الذي اقام القصور الفخمة له ولزبانيته لكن الخبر انتشر ونتجت عنه هزة عائلية كبيرة حيث اعتبرت الزوجة الأولى واولادها ان ذلك إهانة لها ولهم وبالذات الابن المتهور/ المنحرف عُدي، وقع ذلك في خضم الحرب العراقية الإيرانية ...الحرب قائمة والدماء تجري انهاراً والقائد العام للقوات المسلحة / رئيس الجمهورية/ رئيس مجلس قيادة الثورة/ امين سر القطر الذي كان يعدم العشرات من خيرة شباب العراق ومن خيرة موظفيه وضباط جيشه حتى لأسباب تافهة... كان يومياً يتسلل مرعوباً خائفاً الى بيته الثاني ،بيت زوجته الثانية بالسر خوفاً من الفضيحة... انا على يقين من ان حديث ما كان يدور بينه وبين المراسل الخاص عندما يخرج من بيت الزوجة الثانية ربما فيه الكثير من "الميانة" الانشراح والفرح والزهو حيث اكيد حصلت بعض الهفوات او المفاجأة هنا او هناك"!!!" ...لكم ما تحبون ان تبنوا من قصص وحكايات وكلها مقبولة."... الرئيس الذي أرعب العراقيين والمنطقة و"هدد العالم" أصبح/ كان يخاف من أصغر طفل في عائلته فيتسلل كا "الحرامي" الى بيت زوجته الثانية... كيف كانت تعامله زوجته الأولى وأولاده تحت تأثير ذلك؟؟... الله اعلم وهم؟؟؟ ماذا كان يقول "كامل حنا ججو" مع نفسه بعد كل رحلة من رحلات الغرام؟

 

2 ـ مقتل "كامل حنا ججو" الحارس الشخصي لصدام حسين ومتذوق طعامه وابن طباخه الخاص وابن مربية بنته الصغرى "حلا" والامين على اسراره ونزواته والمُنَّضِم لها ومديرها وعلى يد ابن صدام حسين عُدي وذلك عام 1988 أي بعد توقف الحرب مع ايران مباشرةً في حفل عام كانت قد اقامته زوجة صدام ساجدة خير الله طلفاح على شرف السيدة سوزان مبارك/ زوجة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، في جزيرة الاعراس السياحية والسبب هو اعتقاد عُدي بأن المقتول كان الوسيط بين الزوجة الثانية وصدام حسين وهو امين سر تلك العلاقة.. اصبح لدينا رئيس وقائد عام للقوات المسلحة وهو الموصوف بالعادل والقاضي الأول والمعلم الاول وقد تزوج بالسر خلافاً للقانون واب لقاتل والجريمة وقعت في حفل رئاسي... ماذا يفعل هذا الرئيس؟ زج ولده في سجن وتدخلت عائلة القتيل تتوسل الرئيس إطلاق سراح القاتل خوفاً على شبابه فنزل الرئيس عند رغبة عائلة القتيل وحل الموضوع عشائرياً "وفق القانون" وهو راعي القانون والعدالة... عندما اتُهِمَ المدعو "غلام" بمحاولة اغتيال طارق عزيز قبل الحرب مع إيران قام صدام بتهجير عشرات الاف الأشخاص بل مئات الالاف من كل الاعمار بعد مصادرة أموالهم المنقولة وغير المنقولة الى إيران بعد رميهم على الحدود بين البلدين لأن هذا "الولد البعثي" من "التبعية الإيرانية"!! فماذا فعل الرئيس المؤمن بقاتل حارسه الشخصي؟ الجواب: قام "بتهجيره" بطائرة رئاسية خاصة الى منفاه في سويسرا / جنيف ليقضي بقية مدة الحكم بجواز سفره الدبلوماسي والامتيازات الرئاسية وبالقرب من عمه ممثل العراق الدائم في الأمم المتحدة في جنيف /برزان إبراهيم الحسن. وبعد ان نال جزاءه "العادل" وانتهت مدة محكوميته عاد ليستقبل استقبال المنتصرين الفاتحين وليتسلم مناصب قيادية في السياسة والصحافة والرياضة.

 

3 ـ مقتل وزير الدفاع الفريق الركن الطيار عدنان خير الله طلفاح رفيق درب صدام حسين وابن خاله واخ زوجته وخال أولاده وبناته في تحطم طائرة هليكوبتر عسكرية حيث كان في جولة عائلية مع صدام حسين مع بقية العائلة أي حسين كامل والاخرين في شمال العراق بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية أي في عام 1989 وحدث ما لم يكن في الحسبان حيث اضطر الوزير القتيل الى ترك تلك الجولة بشكل مفاجئ بأمر من الرئيس والعودة الى بغداد فانفجرت طائرة الهليكوبتر التي تقله بعد لحظات من إقلاعها ليُقتل الوزير وظهرت إشارات وشكوك حول أسباب الحادث من اتهام صدام بتصفيته واتهام حسين كامل بالتنفيذ. أصبح الرئيس والقائد العام للقوات المسلحة اب لقاتل ومتهم شعبياً دون اثبات بقتل وزير الدفاع.

 

4 ـ اعدام مدير جهاز المخابرات فاضل البراك عام 1993 بتهمة الخيانة العظمى / تسريب معلومات رئاسية الى جهات اجنبية... وفاضل البراك بموقعه الحساس وقربه من صدام حسين ومن نفس مدينة صدام حسين. تصوروا رئيس جهاز مخابرات صدام حسين عميل لدولة اجنبية!!!!!!!

 

5 ـ وقع عام 1995 حدثين مهمين هما "الاعتداء" الذي تعرض له المجرم وطبان إبراهيم الحسن/ الأخ غير الشقيق لصدام حسين/ وزير الداخلية من قبل المجرم عدي صدام حسين والذي نتج عنه إصابة وطبان براهيم الحسن بعوق اقعده "ابن الرئيس يطلق الرصاص على عمه وزير الداخلية والاثنين في أحضان الغانيات"... أصبح الرئيس والقائد العام للقوات المسلحة متهم "شعبياً همساً" بقتل ووالد قاتل واب لمتهم بالاعتداء على عمه واب لمعوق تحت تأثير محاولة اغتيال واخ معوق نتيجة اعتداء ابن أخيه عليه وزوجة مصدومة بضرتها وضرة خائفة قلقة وعائلة ينهش بها الخبث والغد والتهور.

 

6 ـ وفي نفس يوم اعتداء عدي صدام حسين على عمه وطبان إبراهيم الحسن هذا الاعتداء الذي زاد الشقاق بين فرعي ام صدام حسين "صبحة طلفاح" أي أولاد زوجها الأول حسين المجيد وولده صدام وابناء عمومته من جهة و وإخوة صدام غير الاشقاء أولاد إبراهيم الحسن "برزان ووطبان وسبعاوي ودهام واولادهم"، أي يوم 5/9/1995 صًدِمَتْ العائلة المتفسخة بهروب صهري صدام حسين وابنيَّ عمه حسين كامل زوج رغد صدام حسين وأخيه صدام كامل زوج حلا صدام حسين وعائلتيهما وبعض الأتباع الى الأردن وحصل في ذلك الهروب وما صارت نتيجته معروفة، وحسين كامل فريق ركن من دون استحقاق ووزير دفاع من دون استحقاق ووزير صناعة من دون استحقاق ومشرف على التصنيع العسكري من دون استحقاق ويتمتع بكافة صلاحيات صدام حسين... وصدام كامل هو الحارس الشخصي لصدام حسين ويتمتع بصلاحيات لا يتمتع بها أحد اخر غير أخيه حسين كامل وقصي صدام حسين. وكيف كانت نهايتهما الدموية بأيدي أهلهم وعشيرهم في عملية حربية/ عسكرية كبيرة قادها ابن عم الرئيس ووزير دفاعة علي حسن المجيد حيث قام بقتل اخية الأكبر كامل حسن  وعائلته وقطع راس ابن أخيه حسين كامل وسلمه متفاخراً الى صدام حسين الذي انتشى بهذا النصر الكبير... الجيش العراقي وقوات النخبة في الحرس الرئاسي الخاص والحرس الجمهوري تهاجم بيت مساحته (600) متر مربع "ربما اقل" في منطقة سكنية مكتظة في اطراف العاصمة لتقتل ابن عم الرئيس وافراد عائلته وتُحز رقابهم وتُسلم للرئيس التي يستقبلها بزهو وفرح المنتصرين... عملية طفح منها فساد وخبث وحماقة تلك السلالة/ العائلة... تصور صدام انه بفعلته هذه سيدخل التاريخ كمنتصر لكنه دخل التاريخ كحامل أكبر وسام للعار رغم ان المجرمين القتلة والمقتولين يستحقون ما هو أشنع من تلك العملية... لأن القتلة والمقتولين هم تربية صدام حسين أي خريجي نفس مدرسة الغدر والفسق والسفالة وهم عار عليه إنْ قَتَلَهُمْ او انتحروا لأنه معلمهم ومربيهم والقدوة التي ساروا على خطاها. كان عليه كرئيس يوصف بالعادل ويوصف بأنه القاضي الأول والمحامي الأول ان يرتب عملية لاعتقالهم وتسليمهم للعدالة لينالوا جزاء ما اقترفوا من جرائم لكنه فضل الحل العشائري الحاقد المنفلت المعيب المخجل له كرئيس دولة وامين سر حزب "قومي"... تلك الهزة العائلية كانت ضربة في القلب والعقل لصدام حسين ان كان له قلب او كان عنده عقل تلك الهزة التي فرح بها وشمت الجناح الثاني من أم صدام "صبحة طلفاح" أي الاخوان غير الاشقاء لصدام حسين الثلاثي برزان ووطبان وسبعاوي الذي سبق ان جردهم من مناصبهم بيد حسين كامل ومجموعته.

 

7ـ في 12/12/1996 تعرض عدي صدام حسين لمحاولة اغتيال في قلب العاصمة العراقية بغداد بعملية غريبة حيث أطلق عليه مسلحان النار من مسافة لا تتعدى المترين، أكثر من خمسين اطلاقة كلاشنكوف اصابته منها (17) فقط كلها في المناطق السُفلى من الجسم في حين ان كل الجزء العلوي من الجسم كان مكشوف لسببين هما: ضخامة جسم عُدي وضيق السيارة وموديلها المكشوف ووقع الحادث عندما كان يقود سيارته "البورش" في مكان مزدحم/ حي المنصور وفي حركة مرور شبه متوقفة وعند إشارة مرورية، كانت رصاصة مسدس واحدة تكفي للقضاء عليه، عملية كبرى وعملية شُجاعة... النتيجة أصيب بعوق دائم وهذه قصة اغرب من الخيال... "شعبياً وفي حينها" وجهت الاتهامات الى ابيه وسبب تلك الاتهامات هو عدم مقتل عدي انما أصيب كما أصاب هو عمه وطبان قبل ذلك. بعد ذلك تم الانتقام من عوائل المنفذين بشكل اجرامي حيث بيدت عوائلهم... لماذا لم يفعل نفس الفعل مع عائلة قاتل حارسه الشخصي كامل حنا او من اعتدى على أخيه غير الشقيق وطبان؟ ...هذا "عدل" العادل والقاضي الأول "صدام حسين".

 

هذه بعض ملامح الحياة العائلية لصدام حسين رئيس جمهورية العراق والقائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس قيادة الثورة وامين سر قطر العراق لحزب البعث والأمين العام للحزب وقائد الحملة الايمانية والذي امر بكتابة القرآن بدمه حيث دمه طاهر كما دماء الأنبياء وما خفي كان اعظم واكبر واظلم... وهو بذلك الموقع وفي تلك الظروف الحساسة القاهرة... لا اعتقد ان هناك أحد يستطيع الغاء تأثير هذه الأمور وهذا القلق العائلي والتفكك العائلي والانحراف العائلي التام والعام والشامل وبكل ما تعني كلمة الانحراف وبكل اشكال الانحراف... اي شخص غيره لو كان تحت تلك الظروف والضغوط لشعر بالعار والخجل وراجع نفسه كثيراً ودقيقاً وكرر المراجعة عدة مرات وكان ربما يقدم على الانتحار ان كان يحمل ذرة من الشرف لأنه كبيرهم وهو المسؤول عن كل رعونتهم واجرامهم وخبثهم وانحرافهم وسفالتهم ويشمل هذا الانحراف او بعضه الكثير من الحلقات التالية لعائلته كأشخاص ومواقع مما جعلته يعيش الخوف والتوجس والشك بكل اقاربه في بيته وعشيرته ومدينته والمدن القريبة على مدينته ..وانقل ما أسَّرني به أحد الأصدقاء حينها نقلاً ""أن كان صادقاً وهو كذلك"" عن احد شيوخ العبيد /الحويجة والذي صار يشغل موقع مستشار في الرئاسة بعد ذلك عن قول صدام حسين عندما توسط لحل قضية عشائرية بين عشيرة العبيد وعشيرة صدام حسين بعد قيام المجرم سبعاوي إبراهيم الحسن/ الأخ غير الشقيق لصدام حسين بقتل أحد أبناء العبيد حيث قال لهم صدام حسين: "أن صار شيء لن تتمكنوا من الأخذ بثأركم منا حيث سيسبقكم أهالي سامراء """السوامرة ما يْخَّلولكم شي""" [ يعكس العداء الذي يحيط به والذي هو من تسبب به ومن يعرف الحويجة ويعرف سامراء يعرف المعنى... ونفس الشيء بالنسبة لعشائر الدليم حيث فجعهم بذبح ابنهم اللواء الركن محمد مظلوم الدليمي وكذلك عشائر الجبور التي فجعهم بثلة من أبنائهم الضباط تحت مسمى محاولات انقلابية].

 

لا اعتقد ان هناك شخص مهما كان موقعه او مرتبته او تسلسله في كل العالم وكل التاريخ ينافس صدام حسين في مقدار وحجم التفسخ الذي ولد وعاش فيه... هذه السيرة له ولعائلته تجعله الرئيس الأكثر قلقاً في كل التاريخ وهذا حال المقربين له المحيطين به حيث لا توجد حالة فساد او عهر او خبث او فسق او انحراف بكل الصور والاشكال والوضعيات في كل العالم لم يكن محيط صدام حسين هو الأول فيها بامتياز; والدلائل اعلاه ...فما نسمع او نقرأ هنا وهناك عن فساد هذا الخليفة او هذا الأمير او الملك او الرئيس بلا مبالغة يأتي بمراتب كبيرة وكثيرة متأخرة عما كان الحال في عهد "الرئيس المؤمن"... قد يتهمني البعض بالمبالغة وله العذر لكني اسأله برجاء التفكير بما أوردته عن العائلة المفككة التي عاش وظل يعيش فيها صدام حسين تلك التي نقلتها أعلاه ولا اعتقد ان حداً له اعتراض عليها. انا هنا أتكلم عن صدام حسين لأنه كبير تلك العائلة وهو المربي لكل افرادها صغيرهم وكبيرهم  وحاميهم والقدوة التي اقتدوا بها جميعهم وساروا على نهجه وتعاليمه، عليه فهو ونهجه المسؤول عن كل ما حصل وجرى ونتج... انا هنا اُشير الى حالة القلق التي كان يعيش فيها في احلك الأوقات ومن كل محيطه القريب والبعيد.

 

لا استطيع ان اتقبل أي قول يشير الى عدم وجود تورط او تأثير أو استغلال خارجي لهذه الأمور وتلك الحالات... كان صدام حسين يعاقب او يضع تحت المراقبة المشددة كل افراد عائلة المخالف او المعارض له حتى الدرجة الرابعة وكان يعزلهم من مواقعهم الوظيفية والسياسية الحزبية مهما كان ما قدموه من ولاء وطاعة له ولمواقعهم... كان عليه ان يتصرف مع نفسه وعائلته بنفس الطريقة ولو بمقدار1%... لو ان احد اشقاء او أقارب عضو في قيادة البعث قد هرب كما هرب حسين كامل لهدم بيوت كل اقاربه على رؤوسهم هم وعوائلهم ولا يستثني حتى الرُضَّع منهم.

 

كل ذلك جرى في زمن الحصار الظالم الذي تسلط على العراق والمجتمع العراقي وتأثيره على النسيج الاجتماعي للشعب العراقي والتشققات الطولية والعرضية والأفقية والعمودية التي تعرض لها المجتمع ووحدة تكوينه الأساسية العائلة... في حين كان صدام حسين يبني القصور الفخمة ويطلق عليها قصور الشعب في نفس تلك الفترة والشعب يتضور جوعاً ويرتجف مرضاً وحرماناً وخوفاً وتحت سقف حديدي قاسي جعل العراق كله سجن من سجون الاباطرة الظالمين.

 

هذا كان قائد الامة وعزمها وبطلها صدام حسين الذي رُفِعَتْ له الرايات وأقيمت وتقام له النُصُبْ والجداريات هنا وهناك.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.