كـتـاب ألموقع

لحم الخنزير أم الخنزير حرام (2)// عبد الرضا حمد جاسم

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

عبد الرضا حمد جاسم

 

عرض صفحة الكاتب 

لحم الخنزير أم الخنزير حرام (2)

عبد الرضا حمد جاسم

 

تقديم: 

اولاً:ـ ورد ان هناك حديثين نبويين صحيحين هما: 

1ـ [يأتي على أمتي زمان المحافظ فيه على دينه كالقابض على الجمر] 

2ـ[إن من ورائكم أيام الصبر، للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه أجر خمسين منكم. قالوا: يا نبي الله أو منهم؟ قال: بل منكم].

 

ثانياً:ـ أنا هنا أطلق صيحة كبيرة فليسمعها محبي الإسلام و العربية و المسلمين والعرب وهي:[ ان هذا العقد من السنين الممتد من اليوم الى 2030 هو عقد سيطرة كوفيد19 و مستجداته من الكوفيدات  القادمات واثارها التي سوف لن تفارق البشرية/ثقافة الكمامة ربما حتى 2030 وربما سيستمر تأثيرها الاجتماعي و الاقتصادي و السياسي لسنوات كثيرة بعد 2030. سيجد المسلمين والعرب في المقدمة منهم أنفسهم خارج سياق الحياة في حاضر وحضارة تلك الأيام وربما ستكون لغة القرآن وقتذاك حالها حال ما ينطقها اليوم ويشخبطها رؤساء وامراء وملوك العرب. وسيكون سيد المسلمين ومنهم العرب ابرهة الزمان بعد ان تقف معه عليهم الطير الابابيل لأنها ستتعفف عن دعمهم حيث حينها يتبرأ منهم ربهم. 

 

اليوم خرجت القدس من (لها رب يحميها) وغداً سيكون مصير مكة والمدينة نفس مصيرها وسيعاد بناء باب خيبر بأموال المسلمين ومنها زكاة وخمس العرب وستزدهر السياحة فيها وستكون كما دبي او مراكش اليوم وشكل السياحة فيها طرب وضرب!!!] انتهى

 

هذه أيام القرن الواحد والعشرين الميلادي والقرن الخامس عشر الهجري هي أيام الحديث الأول أعلاه لكن ليس هناك قابض على الجمر لانتشار النعومة. ناس هذه الأيام تتعرض لهجمة كبيرة في ظل ايمان ضعيف حد الضياع مع مغريات هائلة و اختلال ميزان القوى عسكرياً و اقتصادياً وعلمياً لصالح الغير... و’’ القابضين على الجمر’’ يستعملون ما يمنع عن قبضتهم نار الجمر’’ المناقيش و القفازات’’ بحيث غدت كفوفهم اترف من كفوف ال(....) و هم منشغلين ب’’العنعنات و القلقلت و الحدحدات’’ التي لا تنفع والجميع اليوم يعيش حال العرب والمسلمين بتقاتلهم البيني وتدميرهم ’’ الممنهج’’ بأيديهم لبعضهم وحلب الغير لكرامتهم واموالهم وارواحهم وقيمهم والسيطرة عليهم وتحديد مسار مستقبلهم. وناس الحديث الثاني هم ناس هذه الأيام ايضاً حيث لا يفلح اجر خمسين صحابي من صحابة الرسول في تعليم أحدهم قراءة سورة الاخلاص أو الصيام خارج الجوع أو الايمان الحق. عليه فالوضع خطير ويجب ان يكون هناك حل والحل كما أتصور اول خطواته هي غربلة الكثير من كدس السلف وحكاويهم حيث أصبح كلامهم يتقدم على كلام الله وكلام النبي محمد وأصبح الناس اليوم لا يطيعون الله ورسوله انما يطيعون الأمير والملك وإمام الجامع إنْ كان شيخ او سيد والذين يغدق عليهم الأمير والملك وولي العهد والامام القائد وحفيد الدوحة المحمدية بالمال والجاه والموقع...عليه يجب إعادة الموضوع الى صحيحه.

 

في التالي أنا لا اعترض على النصوص القرآنية او من يؤمن بها ولا أتدخل بقناعات الناس أو اتعمد الإساءة لها لسبب بسيط هو إني مسلم عند كل غير المسلم ذاك مهما قلت او قدمت او ادعيت او رفعت هذا الشعار او ذاك او اعتنقت هذا الفكر او ذاك او قدمت هذا العمل او ذاك حتى لو اقسمت للغير الاجنبي بأني مسلم بالاسم فقط حيث لا اقيم الفرائض ولا أحترم السلف والخلف الطالح منه ولا اُقدس أحد ولا اتبع أحد حتى سياسياً رغم عمري السياسي الذي يشكل من ’’سبعينيتي’’ تقريباً الستين... لا يهتم لي ذلك الغير ولا يحترمني ان تهجمت على الإسلام دين جنسيتي او العروبة قومية جنسيتي او العراقية وطنية جنسيتي وبكل بساطة سيقول لي انت مستعد ان تخون الوطن الفرنسي الذي تحمل جنسيته الأن لأنك خنت جنسيتك الأولى و قوميتك ودينك فأنت لا تؤتمن...وهذا ما لا يعرفه البعض ممن يتهجمون في الغرب وبالذات منتسبي مراكز الدراسات الغربية او المتعاملين معها ومع السياسة و الصحافة الغربية من العرب و المسلمين.

 

من يُحْتَرَمْ منهم بغيابه هو فقط من ينتقد دينه وقومه وشعبه باحترام واعتزاز وعلم وفخر لا ان يكون مطبل او طبل او تابع رخيص او مدافع متعصب يسهل كسر دفاعه بسهولة وبمساعدة اتباع دينه ومن هم من قومه ووطنه وهذا سهل جداً.

................................

كما في آخر المقالة السابقة ان تحريم الخنزير ورد في أربعة مواضع في القرآن موضعين في الآيات المكية وموضعين في الآيات المدنية وهي:

 

1ـ [الآية 115 سورة النحل/مكية]: [إِنما حَرًّم عليكمُ الميتةَ والدمَ ولحمَ الخنزير وما اُهل لغير الله به فمن اضطرً غير باغٍ ولا عادٍ فإِن الله غفورٌ رحيمٌ]

2ـ [الآية 145 من سورة الانعام/مكية]: [قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ] 

 

3ـ [الآية 173 سورة البقرة/مدنية]: [إِنما حرَّمَ عليكم الميتةُ والدَّمَ ولحمَ الخنزير وما أهلَّ به لغير الله فمن اضطر غير باغٍ ولا عادٍ فلا اثم عليه ان الله غفورٌ رحيمٌ] 

 

4ـ [الآية 3 من سورة المائدة/مدنية] : [حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ ۗ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ] انتهى

...............................

من التركيز على الآيات الأربعة وتفسيرها وتحليلها الذي قد لا يرضي البعض أتوقع ذلك واعذر، يبدو لي التالي:

 

أولاً:ـ يبدو أن موضوع التحريم هنا اثار جدلاً كبيراً وقت النزول في مكة واستمر في المدينة وهو كما أتصور مستمر لليوم وهذا يُستشف من ان هناك آيتين في كل موقع. ويظهر ان تحريم الدم أخذ الحيز الأكبر من النقاش/الجدل في مكة وهذا يدل على التفاعل والاهتمام والمتابعة لأن الرسول واصحابه والعامة من الناس يعرفون انهم لن يتمكنوا من التخلص من الدم نهائياً مهما فعلوا فهو موجود في كل نسيج جسم المذبوح الذي يؤكل مثل اللحم والكبد والطحال والقلب والكلى وغيرها عليه لابد من توضيح دقيق لإزالة الشكوك في دقة النص. وهذا الحال نعيشه اليوم أي بعد أكثر من 1400 عام بخصوص الدم لذلك جاء التوضيح في [آلاية145 من سورة الانعام /مكية] حيث صار التحريم يخص الدم ال ’’مسفوح’’ فقط وهي/هو جواب على أسئلة تلك الأيام وهذه الايام وهذه الآية يمكن ان نقول عنها انها نسخت [اية رقم 115 من سورة النحل/مكية] التي ورد فيها الدم عموماً كما يفهم منها وبذلك أصبح التحريم لا يحتاج منطوق النص الذي ورد في [الآية رقم 115 من سورة النحل][مكية] لذلك تجد المفسرين تركوا ما ورد بهذا الخصوص في [سورة النحل] وتوجهوا الى [الآية 145 من سورة الانعام ][مكية]عندما يتكلمون عن الدم لكن عاد الاشكال من جديد في الآيتين [الآية 173 سورة البقرة/مدنية] و [الآية 3 من سورة المائدة/مدنية] حيث عاد الحديث عن عموم الدم حيث لم يرد فيهما تخصيص ,’المسفوح’, منه...وهذا موضوع مثير ويُثير فهل يستندون على ما ورد في [سورة الانعام المكية] ام ما ورد في [سورتي البقرة و المائدة المدينيتين] وفق ’’النازل اخيراً يلغي ما نزل قبله’’ أو’’ الجديد يلغي القديم’’

 

والاشكال هنا يحتمل الحالات التالية:

1ـ لما كان نزول [الآية173 سورة البقرة والآية 3 سورة المائدة] [مدنية] كما ورد بعد [الآية 145 /الانعام] [مكية] فهو يعني انهما نسختا موضوع الدم ال ’’ مسفوح’’ لاعتبارات وقت النزول ولاعتبارات انهما آيتين متتاليتين يقصد منهما او يُفَسَر انهما مؤكِدَتيَّنْ لبعضهما وتدعمان ما ورد في [الآية 115 من سورة النحل][مكية] وينسخان ما ورد في [الآية 145 سورة الانعام ][مكية]أي انهما يؤكدان تحريم كل الدم وهذا معقول حيث ثلاثة نصوص من أربعة ولكنه غير عملي يدفع الى التشكيك.

 

2ـ أن الآيتين [173 سورة البقرة] [مدنية] و[3 سورة المائدة] [مدنية] لم تنزلا اصلاً حيث ليس هناك حاجة للتكرار وبنفس الحروف والكلمات والصيغ وهذا فيه تشكيك بالنصوص التي وردتنا وهو شيء صعب ربما يواجه مشاكل ويتسبب بمشاكل.

 

3ـ ان هاتين الآيتين [173 سورة البقرة] [مدنية] و [3 سورة المائدة] [مدنية] نزلتا في مكة وقبل [الآية 145 من سورة الانعام] وبذلك تكون [الآية 145 من سورة الانعام] [مكية] ناسخة لكل الآيات التي نزلت قبلها بخصوص هذا التحريم.

 

4ـ أن [الآية 145 من سورة الانعام] [مكية] ومن خلال منطوقها الحازم والحاسم كأنها دعوة وأمر بأن اغلقوا هذا الجدل حيث كان النص: [الآية 145 من سورة الانعام/مكية]: [قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ]

 

عليه يمكن ان تكون هذه الآية اخر ما نزل بخصوص تحريم الطعام وعليه إذا كانت الآيتين [الآية 173 سورة البقرة/مدنية] و [الآية 3 من سورة المائدة/مدنية] نزلتا في المدينة فتكون [الآية145 من سورة الانعام] نزلت بعدهما في المدينة ايضاً وليس في مكة... وما يعزز هذا الرأي هي التفصيلات التي جاءت في الآيتين وبالذات [الآية 3 سورة المائدة] التي تدل على حدة النقاش وما يؤكد ذلك ايضاَ الشدة والتوضيح التام الذي ورد في [الآية 145 من سورة الانعام] التي كانت حاسمة قاطعة وكأنها تقول يكفي جدل في هذا لموضوع. قُلْ يا محمد كفى فالتحريم واضح ومحدد ولا جدال ولا تشعب ولا تأويل فيه.

 

وإن أصر من يصر على مكان نزولهما (الآيتين المدينيتين) ووفق وقت النزول فانهما ينسخان الآيتين المكيتين [الآية 115 سورة النحل/مكية] و [الآية 145 من سورة الانعام/مكية] أي ينسخان ’’الدم المسفوح ’’لكن لم يؤخذ بهذا النسخ كما اُخذ بالتشديد على ’’ المسفوح’’ وهذا يًحَير العقل و يضع علامة استفهام كبيرة على ما تركه السلف من تفسيرات...عندما تقول ان هناك بقايا دم في اللحم وهناك دم في الكبد والقلب و الطحال يقفز أصحاب التفسير الى ذكر الدم ’’المسفوح’’ كما ورد في [الآية 145 من سورة الانعام/مكية] وهذا مُحَّيِرْ في التفسير كما أتصور وارجو ان يدلو البعض العارف بالأمور في هذا الخصوص... ثلاثة آيات من أربعة لا تطرح موضوع الدم المسفوح لا يؤخذ بها وآية واحدة ورد فيها الدم المسفوح تُعتمد.

 

ثانياً: ـ يبدو ان موضوع تحريم لحم الخنزير لم يأخذ حيزاً من الجدل والمتابعة ربما لأن (الخنزير) لا يعيش في المنطقة (مكة والمدينة) او انه نادر جداً ويحتاج جهد ووقت ومخاطرة لاصطياده ان مر في تلك ’’ الربوع’’ ...لذلك استمرت نفس الصيغة في الآيات الأربعة.

 

ثالثاً: ـ...(ان الله غفورٌ رحيمٌ ) كما ورد في الآيات الأربعة ثلاثة آيات وردت فيها نفس الصيغة ونفس الكلمات وهي: [فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ] والرابعة وردت فيها صيغة أخرى تعطي نفس المعنى وهي: [فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ]...هذا الوضوح والمرونة لم يقف عندها أصحاب الفتاوى على اختلافهم في موضوع (حلال وحرام لقاح كوفيد 19) ولم تعتمدها دور الإفتاء. وهذا ايَضا مُحير فهو نص قراني واضح ومعروف ومفروض على الجميع ولا خلاف على رحمة الله ومغفرته فلماذا تركوا النص الواضح الموحد وذهبوا الى تبريرات ضعيفة غير متفق عليها مفرقه؟

 

رابعاً: ـ ...إن الله عَدَّدَ كل اشكال الموت (الْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ...) وخصص من الدم ال’’ مسفوح’’ منه فقط لحكمة كبيرة هي انه لا يمكن التخلص من الدم في أجزاء الحيوان المذبوح نهائياً وهذا دقيق علمياً وعملياً.

 

وأكد في الأربعة آيات على شيء وحيد ثابت وبنفس الصيغة حيث لا جدال فيه ألا وهو لحم الخنزير وليس الخنزير كله...

 

آية واحدة من أربعة تشير الى الدم ال’’ مسفوح’’ تُعتمد و أربعة آيات تؤكد على لحم الخنزير لا تُعتمد للحد الذي أثارت جدلاً بخصوص لقاح الكوفيد 19 بعد اكثر من 1400 عام على نزول آيات التحريم الاربعة للشك باحتواء هذا اللقاح على شيء من الخنزير لا يرى بالعين ولا يمكن تلمسه(جزيئة او جزيئتين) من شحم الخنزير.

 

هذا يدفع لطرح للتالي:

1ـ هل ان الله عاجز عن القول الشامل كما التالي’’ مع الاعتذار’’: [حرمنا او حّرمتُ او حُرٍمَ عليكم الميتة والدم والخنزير .......] وفي آية واحدة بدل الأربعة آيات، كما الكثير الذي ورد في القرآن؟

 

2ـ لماذا ورد الدم بعمومه في ثلاثة آيات من الأربعة وجاء مُخصصاً ب’’ المسفوح’’ في رابعة [الآية 145 من سورة الانعام] [مكية] التي من منطوقها يُفهم انها حاسمة غالقة لكل لغط كان او قادم وهي الواقعة في القرآن بعد [الآية 115 سورة النحل] [مكية]وقبل [الآية 173 سورة البقرة] [مدنية] و [الآية 3 من سورة المائدة] [مدنية]... اُخِذَ بهذا التخصيص من قبل كل المفسرين ولم يشمله الناسخ والمنسوخ في حين جاء تخصيص لحم الخنزير في الآيات الأربعة بنفس الصيغة للدلالة على التأكيد ولم يؤخذ به؟

 

خامساً: ـ ورد فقط في [الآية 3 من سورة المائدة] [مدنية]: [الْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ]

 

السؤال هنا لماذا ورد هذا التفصيل في آية واحدة دون الآيات الاخرى؟ ولماذا ورد التفصيل اصلاً إذا كانت المخنوقة والمتردية والنطيحة والموقوذة وما اكل السبع كلها ميته؟ 

 

لماذا لم يرد هنا كما ورد في تحريم لحم الخنزير أي القول بتحريم لحم النطيحة والمتردية والموقوذة والمنخنقة؟ 

 

لماذا المنخنقة وليس المخنوقة فقد يفسر البعض ان المخنوقة حلال لأن النص يتكلم عن المنخنقة أي التي اختنقت بدون تدخل البشر وليس من خنقها انسان؟

 

لماذا لم يكن القول كالتالي: [حرمنا عليكم الدم المسفوح ولحم الخنزير والنطيحة والمتردية والموقوذة والمخنوقة]؟ [حرمنا عليكم الدم المسفوح اوالخنزير والنطيحة والمتردية والموقوذة والمخنوقة]؟ أو [حرمنا عليكم الدم والخنزير والنطيحة والمتردية والموقوذة والمخنوقة]؟

 

 

 لو كان في رجال الدين المسلمين وأئمتهم و مفسريهم مَنْ وقف برجاحة عقل امام تأكيد القرآن على لحم الخنزير بعيداً عن ال (القلقلة و العنعنة) لقال ان في ذلك سر يجب ان نتوجه ونوجه للبحث العلمي فيه وعنه فربما هناك فوائد في غير لحم الخنزير من الخنزير التي يعلمها الله ولا نعلمها لكنهم لا يريدون الخروج عن / على ,, قوانات,, السلف . 

 

أعتقد ان كل هؤلاء المفتين والسامعين فتاويهم تناولوا او تطببوا بمواد فيها من الخنزير مرات عديدة قبل اليوم وهم يعلمون او لا يعلمون.

 

أعود الى تصريح امين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية خالد عمران: [هناك شيء اسمه ,,الاستحالة,, يعني حدث له تغير يعني تحول من حقيقته التي كان عليها وهذا لا يأخذ نفس حكم ما كان عليه في الخنزير انما تحول من حال الحرمة الى حال الحل ومن حال النجاسة الى حالة الطهارة]انتهى.

 

..............................................

يتبع لطفاً