اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

«كوفيد-19».. نهاية الرأسمالية»// محمد عارف

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد عارف

 

عرض صفحة الكاتب 

«كوفيد-19».. نهاية الرأسمالية»

محمد عارف

مستشار في العلوم والتكنولوجيا

 

«الرسمالية تحطّمت، وإصلاحها يبدأ بتأمين لقاح لكورونا مجاناً لجميع سكان العالم». ذكرت ذلك «ماريانا مازوكاتو» أستاذة الاقتصاد في «كلية لندن الجامعية»، وقالت: «الأزمات أيقظتنا على حقائق قاسية، كالنيران الوحشية التي اشتعلت على امتداد الساحل الغربي للولايات المتحدة في سبتمبر الماضي، وهزّتنا بعنف على وقائع تغيّر المناخ العالمي، والانهيار الاقتصادي، والكارثة الصحية التي سبّبها فيروس كورونا»، وهذا يجبرنا، في تقدير مازوكاتو: «على الأخذ بالاعتبار المشاكل القائمة للرأسمالية، وحتى قبل أن تسبب الجائحة خسارةَ ملايين الناس وظائفهم، كان العمال يجابهون تقلقل سوق العمل الغالب عليه عقود العمل القصيرة».»

 

وأوضحت عالمة الاقتصاد أن «عقوداً من استقطاع الموازنات فَّتت الخدمات العامة، حيث استقطعت الحكومة البريطانية مليار باون إسترليني من موازنة الصحة العامة منذ عام 2015، فيما حظي حاملو الأسهم بالربح، عبر مخططات إعادة شراء الأسهم، بدلاً من الاستثمار في البحث والتطوير وتأمين الأجور وتدريب العمال»، وتعتقد الباحثة أن «الفرصة الآن متاحة لعمل الرأسمالية بشكل مختلف، ليس فقط بسبب كوفيد-19 الذي يشكل خطراً رئيسياً على صحتنا العامة والاقتصاد، وإنما بسبب مخاطر مقبلة أعظم من ارتفاع الحرارة في كوكبنا، ما لم نستخدم هذه الأزمة لتغيير طرق حياتنا»..»

 

و«ديمقراطياتنا تحتاج إلى تغيير»، عنوان ندوة عقدها «منتدى أثينا للديمقراطية»، داعياً إلى أن «تكون الحكومات أكثر استجابة للمواطنين»، شارك في الندوة قانونيون ومسؤولون ذكروا أن جائحة فيروس كورونا والاحتجاجات ضد اللامساواة العرقية، امتحنت قيادات مختلف الأنظمة حول العالم، وأحدثت تغيرات غير متوقعة، لكنها «ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة، التي تصطدم فيها الديمقراطية بأزمة»، واستعرضت الندوة سوابق تاريخية، وكيف فازت فيها أنظمة سياسية مختلفة أو خسرت شرعيتها في مواجهة تحديات كارثية.

 

ويثير الاستغراب عدم دراسة الباحثين تجربة الصين، حيث عمل نظامها الصحي بشكل مختلف، حقق لها النجاح في مواجهة «كوفيد-19»، والفضل في ذلك لحكمة الصين التي قال عنها كونفشيوس: «توجد ثلاث طرق لنيل الحكمة، أولاً بالتأمل، وهي أرقاها، وثانياً بالتقليد، وهي أسهلها، وثالثاً بالتجربة، وهي أكثرها مرارة»، وحتى الكتاب الشيوعيون لم يتوقفوا عند تجربة الصين، صاموئيل كاهر، المحلل السياسي في جريدة الحزب الشيوعي البريطاني «مورنينغ ستار»، تساءل في مقالة ترجمها للعربية الباحث والكاتب العراقي الماركسي عادل حَبَه: «إذا كان من الممكن وضع المتشردين الذين لا مأوى لهم في الفنادق أثناء الجائحة، على سبيل المثال، فلماذا لا يتم القضاء على التشرد بشكل دائم؟»، واستشهد الكاتب بالفيلسوف الماركسي الإيطالي أنطونيو غرامشي، الذي قال عن أزمة عام 1930 إنها كانت بالتحديد تتمثل في حقيقة أن «القديم يحتضر والجديد لا يمكن أن يولد، وفي فترة الاستراحة هذه، تظهر مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأعراض المرضية»، وهي ملاحظة اعتبر الكاتب البريطاني أنه «يمكننا تطبيقها على الوضع الآن، مع تعمق أمراضنا الحالية، بما في ذلك عدم المساواة الهائل والاستبداد المتزايد وردود الفعل القومية والتهجير الجماعي للناس بسبب الحرب وتغير المناخ والانهيار البيئي»، وتناول الكاتب عدداً كبيراً من الأفكار لإرساء «قواعد اقتصاد أخضر جديد قائم على أشكال عمل أكثر توجهاً صوب الرعاية الاجتماعية، والدخل الشامل، ووضع نهاية للتنمية الرأسمالية التقليدية»، وأضاف: «يمكننا الآن بالفعل رؤية السمات المميزة للفترة الجديدة: تغلغل الاقتصاد عن طريق الذكاء الاصطناعي،  والبرنامج الإلكتروني لاتصالات الفيديوZoom ، والانتقال من وقود المتحجرات المرعب (المتوقع أن يبلغ الذروة في عام 2030) إلى أنظمة الطاقة المتجددة.. لكن لم تظهر حتى الآن مظاهر التسوية السياسية الجديدة، التي تتناسب مع التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والبرنامج الأساسية الجارية، وعندما يحدث ذلك، أو عندما ينهار النظام القديم، يكون العصر الجديد قد بدأ بشكل نهائي»

 

*مستشار في العلوم والتكنولوجيا

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.