اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

أمن إقليم كوردستان بأستراتيجية متجددة// عبدالله جعفر كوفلي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

عبدالله جعفر كوفلي

 

عرض صفحة الكاتب

أمن إقليم كوردستان بأستراتيجية متجددة

عبدالله جعفر كوفلي

ماجستير قانون دولي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

31/7/2019

 

الامن حاجة بشرية لا يمكن الاستغناء عنه, وتعكر صفوة الحياة بدونه, اختلفت وتعددت وسائل تأمينه اعتماداً على درجة تطور الحياة, ورقي فكرة الانسان, ومدى أهتمامه به, بل وسخر جل جهده لحماية نفسه وبني جنسه و وطنه من الكوارث والتهديدات ووضع الخطط والاستراتيجيات التي تعني في ابسط تعاريفه انها ترجمة الجانب النظري الى الجانب العملي التطبيقي.

ان الاحداث والمواقف الداخلية والخارجية تؤثران على رسم الاستراتيجية الامنية وفق محددات وركائز.

 

استراتيجية اقليم كوردستان العراق الامنية في التصدي للتهديدات كانت قائمة على مجموعة من المحددات الداخلية والخارجية التي كانت ناجحة الى حد كبير بجهود الاجهزة الامنية العاملة ليل نهار كعيون ساهرة على راحة المواطنين بمعاونة كافة الطبقات والشرائح.

 

ولكن مربط الفرس هنا، ان الاستراتيجية الامنية السابقة للاحداث لم تعد ذات جدوى ونفع لتغير المواقف فاصدقاء الامس باتوا اعداء اليوم او اعداء محتملين في المستقبل القريب, وان دولاً كانت حليفة تجر وراء مصالحها لتقف بالضد او الحياد.

واعتماداً على المبدأ الاداري القائم، بأنه لا يمكن ادارة مؤسسة معينة بنفس الاساليب والادوات في مرحلتين او زمنين مختلفين, صحيح بأن الاهداف تبقى قائمة ولكن الاساليب تتغير.

 

وهذا يعني، بأن الاستراتيجية الامنية لكي تجني ثمارها بتوفير الامان للمواطنين في الاقليم، تحتاج الى تغير مستمر ورسم بالمرونة والموضوعية لتكون اكثر واقعية تستطيع قراءة الاحداث ومايدور في المنطقة والاستشعار بمصادر التهديد في المستقبل القريب على اقل تقدير، لان القراءة الصحيحة والدقيقة للمواقف الداخلية والاقليمية وحتى الدولية كفيلة بأدراج خطة امنية محكمة لا تهتز امام مصادر التهديد بل تزداد إحجاماً ومنعاً بصلابتها في العقيدة ومرونتها في التطبيق, ومن جانب اخر فأن الاستراتيجية التي لا تستطع قراءة ما حولها او تتنبأ بالآتي منها فيشوبه النقص والضعف.

 

إن العمل الامني بحاجة الى تجديد مستمر وتطور مستدام, ويستفاد من التطور التكنولوجي في مجال الاتصالات وكشف الجرائم وآليات قانونية يكون اطاراً لها يحميها من التجاوز والاعتداء ومن الاختراق من جانب اخر.

 

ان الاوضاع الاقتصادية والسياسية المتقلبة التي تشهدها المنطقة برمتها وخاصة الجوار الاقليمي وظهور مصادر تهديد متنوعة لأمن الاقليم ومصالح الدول ذات النفوذ والقوة ناهيك عن الاصوات المعارضة والناقدة لسياسة الاقليم في ادارة الملفات المتعددة منها النفط و العلاقة مع بغداد ومستوى تقديم الخدمات والفساد و البطالة والعديد من الظواهر الادارية السلبية المتفشية, كلها تدفع بالحكومة الجديدة الى اعادة النظر في الاستراتيجية الامنية التي تبنتها التشكيلة السابقة واجراء التعديلات اللازمة لها لتكون منسجمة مع مجريات الاحداث والمواقف ليصل بالاقليم الى بر الامان.

 

احتل الامن مكاناً متميزاً في برنامج الحكومة الجديدة الذي اعلن عنها رئيسها السيد (مسرور بارزاني) و تم وضع الخطوط العريضة لها, وهذا يفرض على الاجهزة الامنية ان تكون اكثر جدية في عملها وان لا تخرج من الاطار العام لها وتوثق العلاقة مع المواطنين لانهم اولاً و اخيراً منهم و يعملون من اجلهم.

 

ان الاحداث الاخيرة في المنطقة المتمثل بالصراع الايراني الامريكي والحرب القائمة بين حزب العمال الكوردستاني وتركيا وأغتيال نائب قنصلها في اربيل دفعتها الى تكثيف جهود هجماتها على مقرات حزب العمال الكوردستاني و ضرب عناصرها في المناطق السكنية، مما اثار الرعب والخوف في صفوف المدنيين ،والموقف الخجول للحكومة العراقية منه والذي لا يتعدى اصدار بيانات الاستنكار والشجب، وهذا ما يتطلب استراتيجية امنية جديدة لانه منعطف تاريخي يمر به الاقليم وخاصة الجانب الامني منه مؤثراً على الجوانب الاخرى للحياة.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.