كـتـاب ألموقع

أمن اقليم كوردستان وبرنامج الحكومة الجديدة// عبدالله جعفر كوفلي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

عبدالله جعفر كوفلي

 

عرض صفحة الكاتب

أمن اقليم كوردستان وبرنامج الحكومة الجديدة

عبدالله جعفر كوفلي

ماجستير قانون دولي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

1/10/2019

 

مما لاشك فيه ان لكل حكومة برنامج عمل خاص بها, ويبين اولويات اهتمامها, وإن كان تحقيق الامن العام والصحة العامة والسكينة العامة اطاراً عاماً لكل الحكومات, إلا انها تتأرجح بين هذا المجال وذاك, استناداً الى حاجة المجتمع والامكانات المادية والبشرية المتاحة, وان كل حكومة تتطلع الى تقديم المزيد من الخدمات لمواطنيها بطرق شتى وتحاول بناء مستقبل زاهر لهم.

 

الكابينه التاسعة لحكومة اقليم كوردستان اعلنت عن برنامج عملها للسنوات القادمة وهو شامل وعام ويتضمن اموراً ومجالات سواء في العمل من اجلها او مكافحتها كالحكومة الالكترونية والازدهار الاقتصادي والاهم فيها مكافحة الفساد واستغلال النفوذ والسلطة ضمن الحكومة, وبدأت خطواتها الاولى ( وان كان بطيئاً) إلا انه يبعث في النفوس الامل ويمنح المخلص الثقة والايمان بقدراته وتخطي عقبات الماضي المرير من الامراض التي اصابت بها الادارة خلال السنوات السابقة.

 

يحتل الامن اهمية كبيرة ضمن برنامجها, لانه يمثل الجانب المهم في الحياة وتأمينها حاجة بشرية ومطلب انساني وان حماية امن المواطنين وممتلكاتهم يحتاج الى همم عالية وجهود مضنية وشاقة وامكانات مادية هائلة وخاصةً ان الاقليم يقع في رقعة جغرافية ملتهبة من كل الجوانب وان امن الاقليم محل فخر وافتخار لكل مواطن كوردستاني في الخارج والداخل وسبباً رئيسياً للاستثمار الاجنبي وفتح السفارات والقنصليات.

 

ان برنامج حكومة الاقليم وضع عدد من المبادئ الاستراتيجية التي تمثل خارطة الطريق لبناء حياة آمنة سواء في الاقليم او بالاشتراك مع الجوار وقد تم التأكيد عليه في مناسبات عديدة ومنها:-

1.   ان يكون عمل الاجهزة الامنية في الاقليم ضمن اطار القانون ومبادئ الحرية والديمقراطية والاعلان العالمي لحقوق الانسان ويمنع جميع اشكال التعذيب النفسي والجسدي والاهانة والتهديد والوعد والوعيد ويمنع الحجز غير القانوني والالتزام بالقرارات الصادرة من القضاء وعدم التهاون مع المتهمين والمخالفين.

2.   ان المواطن هو رجل الامن الاول فيجب بناء جسور من الثقة التامة بين المواطن والاجهزة الامنية في الاقليم ويحل الامن اينما حل رجل الامن ويشعر المواطن بالامان عند رؤيته ويحاول هذه الاجهزة بنشر الوعي الامني بين المواطنين واهمية دورهم في العملية الامنية وازالة كل الشبهات والسمعة السيئة للاجهزة الامنية السابقة وابعادها عنهم وافهام المواطن بان هذه الاجهزة تأسست لخدمته وحماية حياته وممتلكاته.

3.   توسيع التعاون الامني مع بغداد مما لاشك فيه ان الاقليم جزء من العراق وفق القوانين والدستور الصادر عام 2005 فلابد وان يكون هناك علاقة بين امن العراق وامن الاقليم.

4.   بناء علاقات مع دول الجوار والعالم وفق القوانين المرعية على اساس المصالح المشتركة وحسن الجوار والتعاون الامني والعسكري في مجال تبادل المعلومات والمتهمين خاصة في زمن قد تخطى التهديدات الارهابية والجريمة المنظمة مثل المخدرات والاتجار بالبشر وغسيل الاموال وغيرها الحدود الدولية, وبات مسؤولية حماية امن الفرد مسؤولية جماعية يشمل جميع اعضاء المجتمع الدولي من الدول والمنظمات الدولية وخاصة الامم المتحدة وبناء العلاقات ضمن هذا الاطار تؤدي الى تقوية الجبهات في مواجهة كل ما يهدد امن الاقليم.