اخر الاخبار:
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الإصلاح بالمصلح ينجح// عبدالله جعفر كوفلي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

عبدالله جعفر كوفلي

 

عرض صفحة الكاتب 

الإصلاح بالمصلح ينجح

عبدالله جعفر كوفلي

/ماجستير قانون دولي

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

7/6/2020

يبدو أن الصراع قائم ومنذ الأزل بين قوى الخير والشر, ولا تزال وستبقى الى ان يرث الله الأرض ومن عليها, فالشر بكل معانيه من الحقد والكراهية والفساد والتدمير وسفك الدماء وأرتكاب المعاصي يمثل الداء، ويقابله في الجانب الآخر الخير وكل ما يحمله من مفاهيم الإصلاح والبناء وسلوك الطريق المستقيم والاقلاع عن الذنوب.

 

البشر أصناف ثلاثة, إما مصلحاً لنفسه ولغيره وهو يمثل القنديل الذي ينير دروب الانسان ويرسم ويسلك طريق النجاة, وهناك الصالح الذي يكون صالحاً لنفسه ولا يستطيع ان ينقل به الى غيره, ويكتفي لأسباب تتعلق به, أما الثالث فهو الفاسد الذي ينشر الفساد والخراب بتصرفاته ولا يريد الخير لاحد, فهم على درجات.

 

الانسان هو الاساس والقاعدة المتينة لبناء الحياة ويمثل العمود الفقري ومن أجله سخر الله ما في الارض جميعاً ليعيش هنيئاً مطمئناً, لذا فمن الأولى له ان يبني حياته على أفضل قوام ويصلح ما يفسده افراداً من جنسه, ولكن عملية الاصلاح شاقة وصعبة ومستمرة لأنه الدواء الذي غالباً ما يكون طعمه مراً , ولكن لا مفر منه، والفساد والمفسدين هم الداء والمتطفلين على قوت الشعب ويستغلونه، لذا, فإن على قدر صعوبة ومرارة الفساد ويكون الإصلاح مؤلماً ولكنه طريق الإنقاذ والوصول الى بر الأمان.

 

المصلحون هم الفئة والنخبة النقية الصافية الذين يشعرون بالمسؤولية ويحاولون إدخال السرور الى النفوس وعلى أكتافهم تبنى الأوطان والأمم, المجتمع الكوردستاني ليس ببعيد عن ما ذهبنا اليه فهو يعاني من ألم الفساد والمفسدين والإقرار بوجودهم يمثل بداية التشخيص و تحديد العلاج المناسب له ،وأن الشعب قد يأس منه، وموضوعاً ليبدأوا به بنقد الحكومة والقيادة.

 

حكومة الإقليم في بداية تشكيل الكابينة الوزارية التاسعة برئاسة السيد مسرور بارزاني أعلن عن برنامج اصلاح واسعة من اجل حياة افضل للمواطنين، ولكن المصالح الذاتية والحزبية الضيقة تحاول ايقاف عجلة عمل ما يهدف اليه هذا البرنامج الذي يمثل قوة الانطلاق للحكومة ومن ثوابتها, لذا فانها تحتاج الى ارادة فولاذية وقيادة رشيدة وقرارات صائبة ومسؤولية تضامنية وفريق عمل منظم ولكن الاولى من كل هذا، مجموعة من المصلحين المخلصين القادرين على قول الحقيقة ونقلها وصامدين امام موجات الاغراءات واالتهديدات وحب الذات وما اكثر هذه النماذج الذي يفتخر به الشعب الكوردستاني، ولكن الظروف حالت دون ان يقوموا بواجبهم او ان الفرصة لم تأت بعد والامل كل الامل لهم مع هذه الحكومة ليتولوا المناصب المناسبة لهم ويؤدون دورهم المنشود في اصلاح مؤسسات الحكومة من داء الفساد ويضربون بيد من حديد هؤلاء المفسدين، لانه من غير المنطق ان يقوم المفسد بالاصلاح وانما الاصلاح بالمصلح ينجح.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.