كـتـاب ألموقع

الأستاذ محمد شنان.. ثروة وطنية في بلاد المهجر// عباس طريم

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: عباس طريم

تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 12 أيار 2017 11:17

كتب بواسطة: عباس طريم

الزيارات: 2672

الموقع الفرعي للكاتب

الأستاذ محمد شنان.. ثروة وطنية في بلاد المهجر

عباس طريم

في مدينة البصرة الفيحاء, ام البطولة والشموخ, المحافظة التي لا تنام على ظيم, والتي عرفت بكرمها وعزة نفسها, ولد الأستاذ محمد شنان. وترعرع فيها ودرس في مدارسها, وتخرج أستاذا في اللغة الإنكليزية. وتقلبت الأيام وتتالت الاحداث الدموية في عهد النظام السابق.. واندفع الشعب العراقي بثورة عفوية, اشعلها الظلم الجائر وخنق الحريات وسلب موارد البلد, والفقر والحرمان, والتضييق على عموم الشعب العراقي الذي خرج اعزلا, يقاوم بعزمه وتصميمه, ويدافع بقناعة ايمانه, بما يقوم به من تضحية وصمود في سبيل حقوق الشعب العراقي.

وكان الأستاذ محمد شنان. على راس الابطال, يقاتل معهم ويحمل روحه بين كفيه, في معركة العز والكرامة [الانتفاضة الشعبانية] التي قابلها النظام البائد.. بالتنكيل بالمقاتلين ودفنهم احياء, وهدم بيوتهم على رؤوسهم, والمساجد فوق رؤوس المصلين.. فقتل من قتل, وهرب من هرب ليسلم من جحيم المعارك الدامية, والغير متكافئة. بين من يملك كافة الأسلحة المتطورة وبين الأعزل او يقاتل بسلاح شخصي.

وقد وصلت اعدادا هائلة من المقاتلين.. الى معسكر رفحاء في السعودية. من بينهم الأستاذ محمد شنان. وقد امضوا فترات متفاوتة.. انتقلوا بعدها الى أمريكا واوربا "كلاجئين" وكان نصيب الأستاذ محمد شنان الانتقال الى الولايات المتحدة الامريكية حيث اكمل دراسته في جامعاتها وتزوج من سيدة أمريكية لها مكانة مرموقة في المجتمع الأمريكي, وكانت تشرف على ملفات اللاجئين وتقدم لهم كل العون والمساعدة  للانتقال الى حيث الامن والاستقرار والعيش الكريم, في مجتمع تسوده قبضة القانون خال من الخوف والرعب منفتح على الراي والراي الاخر. ومعظم الاخوة في معسكر رفحاء.. يشيدون بها وبمواقفها الرائعة, وباندفاعها لتسهيل مهمة انتقالهم من الجحيم الذي يعيشون.. الى حيث الفرج.

في أمريكا, استطاع الأستاذ محمد شنان. ان يثبت وجوده من خلال المثابرة والعمل المتواصل للحاق بركب التطور, ومواصلة دراسته ونيل اعلى الشهادات.. لتسهل مهمته بايصال الصوت العراقي الى أصحاب القرار في الحكومة الامريكية, وان يعري النظام البائد ويكشف عوراته, ويؤكد على حتمية القضاء عليه بمساعدة دولية.

استطاع الأستاذ محمد شنان من خلال علاقاته الواسعة باصحاب القرار, ان يجعل الإدارة الامريكية تهتم بذالك الملف وتعطيه المزيد من الأهمية, واستطاع ان يمد يد العون للجاليات العراقية.. ويفتح بيوت ثقافية في عدة ولايات أمريكية.. مهمتها التوعية الثقافية والاهتمام بالموروث العراقي الشرقي الأصيل, وربط الفرد العراقي بثقافته وترابه ليظل الوطن حاضرا , من خلال  الفعاليات والمهرجانات.

ان المصداقية في التعامل, والاستقامة وحسن الخلق, والسمعة الطيبة.. إضافة الى شهادته الجامعية, وتعليمه العالي, كل هذه العوامل.. جعلت من الأستاذ محمد شنان شخصية مثالية في المجتمع الأمريكي, يحضى باحترام وتقدير الجميع.. وقد أصبحت له علاقات عالية المستوى ومؤثرة في واشنطن

وقد أشاد به الدكتور حيدر العبادي وبجهوده الخيرة لخدمة وطنه العراق. واثنى على ما يقوم به من حرص ونصائح وحضور متواصل ومشاركة فعالة في طرح احتياجات الوطن.. للدفاع عن ارضه وعرضه, ودحر المعتدين.

ونحن في أمريكا.. نجد في الأستاذ محمد شنان. كل ما يدعو الى الفخر والاعتزاز بشخصية عراقية مرموقة.. تحمل الصفات التي من شانها ان تعكس صورة العراق الجميلة المبهرة , وتقدم , ما يجعلنا نرفع رؤوسنا عاليا.

وهو ثروة وطنية هائلة, في كل المقاييس, علينا الاحتفاظ بها واستغلالها لخدمة وطننا الحبيب , وشعبنا الذي يبحث عن الخيرين من أمثاله..

ونحن نتسائل: لماذا لا يكون للشخصيات العراقية المؤثرة في أمريكا واوربا, دورا في قيادة البلد؟ فالخارجية العراقية اليوم, تعج بالاميين وأصحاب الشهادات المزورة.. الذين لا فائدة ترجى من وجودهم في تلك الأماكن الحساسة.. التي يستطيع الناصح والحريص على بلده .. ان يخدم الوطن فيها .. كما يجب.

وهل تبقى المناصب .. حكرا على المسؤولين .. الذين اوصلو البلد الى حالة من التفكك والانحلال, والدمار والافلاس؟ وهل الشخصية الجادة في خدمة وطنها باعتراف الحكومة العراقية .. لا تجد , من يضعها في المكان المناسب؟ 

وهل يبقى المثقف العراقي خارج الوطن.. يئن من الغربة, ومن تنكر الوطن لمواهبه ؟ وهل وهل وهل...؟؟؟

• < السابق
• التالي >