بمناسبة عيد الأم
على شواطئ الغربة
لطيف پـولا
عيناكِ أُمّي بحـرُ الدموعِ
لقلبٍ بـاكٍ بـينَ الـضلوع ِ
أوقدتُ فـيكِ نارَ الحنان ِ
يـوم الوداعِ ليـوم الـرجوع ِ
يا أمي عُذراً إن قلتُ وداعا !
فالـموتُ أولى مـن الـركوع ِ
أني للمدى أطلقتُ جناحي
وقلبي باقٍ في هذي الربوع ِ
حبُكِ زادي يوم الكفافِ
وصبٌ يحرق حـرقَ الشموع ِ
فكم مريمٍ اليـوم تـنوح ُ؟!
لوذي بـالصـبـر يا أُمَّ الدموع ِ
كنتُ شـهاباً يوم توارى
خلف الـظلامِ من غير سطوع ِ
يكفيك فخراً أنَّ بُـنيـكِ
حطـمَ الـقـيـدَ وذلَّ الـخـشـوع ِ
ما كنتُ أرضى بغيرحنانك
ولــدتُ طيراً وغــير قـنوع ِ
ومهما طال بي البُـعـادُ
لـقاكِ يطفـئ غـليلي وجوعـي
حيّاك قلبي في كل طلوع ِ
وأيـام الصـفاءِ بـين الجموع ِ