اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

بالثرثرة لا تُعَوَّض الخسارة// مصطفى منيغ

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

مصطفى منيغ

 

عرض صفحة الكاتب

بالثرثرة لا تُعَوَّض الخسارة

مصطفى منيغ

تونس العاصمة

 

لو تمكَّنت الشعوب العربية من خليجها إلى إطلالتها على المحيط الأطلسي من سماع ما يتصايح به بعض قادتها داخل ما يُعرفُ بالجلسات المغلقة، لتيقنت مما أصبح مفروض التحرك إنقاذاً لحالها كمآلها مما هي فيه وما هي عليه من وضعية تقربها آجلا أو عاجلا من نكبة أكثر هولا مما أصاب دولا أوربية وأسيوية بعد الحرب العالمية الثانية الحارقة. الثرثرة المنقولة بالوسائل الإعلامية مرئية كانت أو مسموعة أو مكتوبة في المألوف بالجلسة الافتتاحية العلنية لا تمثل شكلا ومضمونا أي جزء من الحقيقة ، كلام صادر لتلميع صورة هذا الحاكم أو ذاك نأيا به عن الواقع الراسخ كواقع منذ اعتلائه كرسي الحكم لعقود مضت بانقلاب عسكري (عمر البشير) أو بتواطئ مع جنرالات الجيش (عبد العزيز بوتفليقة) أو ملك قبيلة آل سعود (سلمان بن عبد العزيز) بتلاحم سيف مع مقصلة مع سياط  ، أو رئيس مجرم عالمي (بشار الأسد) التوأم  - عن جدارة واستحقاق - لسيء السمعة والسلوك أدولف هتلر الذي أحرق اليهود في أفرنة مختبئة بعيدة عن أعين العامة عكس بشار الأسد الذي كان يحرق السوريين رجالا ونساء وأطفالا علانية بواسطة براميل تشتعل بما يعجل الذوبان لأجساد بريئة  مقذوفة عليهم بواسطة الطائرات الحربية ، حتى وإن كان هؤلاء من اليهود وهؤلاء من المسلمين فهم بشر لهم نفس الحق في الحياة ، لا يجوز لحاكم مهما كان قتلهم تحت أي ظرف أو قيد أو مبرر أو هدف دنيء . ثرثرة الجلسة الافتتاحية تيك ، لا يليق سماعها في الألفية الثالثة ، يضحك أصحابها (بعض حكام) على أذقان أمة أصبحت بسببهم مهددة في سمعتها وعقائدها ودولها وعيشها اليومي ومستقبلها بالكامل ، معلق همهم بالبقاء محافظة على ما يستولون عليه من خيرات الشعوب وتحويلها عملة تبتاعون بها ما يشبع شهوات فاقت ما يحث عليها الشيطان لحد إغواء هذا الأخير ذاته ليكون تابعاً مباشراً لهم فيما يصنعون تحدياً لخلق الله المسيطرين عليهم ببشاعة معدات غير مدونة معظمها ضمن المعروف من آليات التعذيب المصنعة حديثا .

أحد القادة بدرجة ملك قادم من أرض وقف على أديمها الطاهر المَلَكُ جبريل عليه السلام مبعوثا من رب العالمين إلى محمد بن عبد الله النبي الأمين عليه الصلاة والسلام ليوم الدين ، بأمر إلآهي يُخرج الناس أجمعين من ظلام الضلالة إلى نور اليقين ، يصل إلى تونس مصحوبا بوفد يبلغ ألف شخص لخلق بهرجة يؤكد فيها ذاك الملك أنه مقدم نشاط وفرح واحتفالات  حمراء صفراء لا يهم اعتبارا للمبالغ المُهولة وبالعملة الصعبة التي سيتم صرفها تصب في إنعاش بعض المجالات ومنها السياحية بالمفهوم السلبي للكلمة ، اعتقادا أن تونس رخيصة لحد تقبل مثل التصرف الغير لائق بالمنتسبين لمقام وقف على أديمه الظاهر المَلك جبريل عليه السلام ، وحتى يتيقن ملك تلك القبيلة أن تونس أشرف من الشرف كانت وازداد شرفها بعد الثورة المباركة التي أطاحت بصديقه الحميم بنعلي لترفض إحدى جامعاتها إعطاؤه درجة الدكتورة الفخرية مقابل مبلغ مغري قدمه سلمان لشراء ذمتها العلمية .

مصطفى منيغ

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.