مائة عام من غطيط اهل الكهف
يونس كوكي
في نىسان القادم اي من عام 1915 ستمر الذكرئ المئوىه للمذابح التى حصلت لابناء شعبنا (الاشورى) والمسيحيين بصوره عامه في تركيا العثمانيه وغالبيه ابناء شعبنا غير منتبهين لذلك الحدث الجلل ما عدا بعض الناهضين وهم مشكورين سلفا لذلك
لنتصور ان في بلد متقدم حضاريا ك اميركا او اي بلد اوربي او اليابان مثلا ورغم التقدم الحضاري وعقل الانسان المبدع هنا فجاة ينهار هذا البناء الشامخ امام موجه من مخلوقات بدائيه ارهابيه وتفرض سيطرتها وعقلها المتخلف على اهل اول بلد تطاه اقدامهم ولسوء الحظ لم تكن موجه عابره في الزمن بل طالت قرونا سوداء قاتمه
هذا ماحصل لاهلنا واجدادنا القدامى في ارض بيث نهرن المبتلاه بغزوات صفراء كالجراد القادم من الصحراء ليخلف وراؤه الدمار والقحط وارض تبعث منها رائحه الموت على مدى سته وعشرون قرنا من الزمان
مائه عام اشد وطاءه من عزله ماركيز الكولومبي الرائع في روايته يالهذا الرجل الحائز على جائزه نوبل للاداب ومن يقرا له ينقل صوره حقيقيه لماساة شعب وكناه كتبها لشعبنا نحن ابناء بيث نهرن ياللمصادفه الجميله
بعد تقدمي في العمر اخذت الذاكره تخذلني في كثير من الاحيان ولا اتذكر سوى بعض الكلمات روتها جدتي لامي وانا طفل كيف هاجروا من القوش مشيا على الاقدام قاصدين (ادنه) اي عدن والاتراك يطلقون عليها اظنه وزمن الملوك الاباحر ادني اي كنثا اي الجنه وقول جدي لابي ايضا انها اي المدينه كانت جنه بخيراتها الوفيره ومناخها المعتدل وشعبها الرائع
والعديد منا يعرف كيف اندلعت الحرب العالميه الاولى وكيف انزلقت قدم الوحش العثماني الى جانب المانيا وللغزل القديم بينهما منذ سقوط القسطنطينيه اشتركا في تلك الحرب فلا يهم ان كانت المانيا قد خسرت تلك الجرب وبدون اسف او تركيا التي لا زالت تحلم ببسط سيطرتها وماضيها السئ مره اخرى ولتفرضه على ماجاورها و اتها السبب في اباده شعبنا وقلعه من جذوره في موطنه لالاف السنيين وقتل الالاف منهم دون ذنب ارتكبوه سوى انهم مسيحييون وكانت تلك ارضهم وللنزعه الشوفينيه التركيه وعقليتهم المتخلفه متوهمين انهم انهم يدينون بدين سماوي وكتابهم ملئ بايات القتل والارهاب ارضاء لالاههم المتعطش للدماء ياللهول وماروت جدتي من قتل بشع للارمن والاشوريين حيث قالت :
عندما كان القتله يبطشون باتباع كنيسه معينه فالكنائس الاخرى تبدو كانه لا يهمها لانهم ليسوا من اتباعهم ثم تدور الدائره بعد حين عليهم الى ان تمت تصفيتهم تباعا لانهم كاور كفار نصارى مسييحيين ارمن اشوريين سريان يونان وهذا م يحدث لنا الان بعد 100 عام
وتمضى تقول كنا نهرب ليلا من قريه الى اخرى نهيم على وجوهنا لا نعرف اين المفر واين الامان حتى فقدت احدى بناتها وابنها اطفالا صغار ظلوا يختبئون الى ان انتهت الحرب ودخل الحلفاء واجلوا من اراد الجلاء
كما يحدث الان لشعبنا (السوراى) فى نينوى وسهلها الخالى من سكانها لالاف السنيين من جراء سيطره داعش على المنطقة وهم نفس القتلة ومهووسى الجنس مائة عام تمر على مذابح شعبنا وكتابنا ومثقفينا لايوقظهم انين الضحايا سوى نفر قليل نقرا لهم بين الحين واخر يستذكر فى مقالة او كتابة على الحدث الجلل وهذا النفر مشكور على بلائهم
ولحسن الحظ ان في خضم تلك المجازر البشعة كان هناك من وثق وكتب من الاوربيين من كهنة وارساليت مبعوثة من قبل حكوماتهم لبلدانهم كالفرنسيين والالمان والمانيا كان لهم مستشاريين عسكريين وغيرعسكريين تحالفهم مع العثمانيين ومن هؤلاء القس الالمانى دان جيلمونييه فى كتابه ايجب ان تموت هذه الامة وهو شاهد عيان مع احد الكهنة من اباء شعبنا عن بشاعة تلك المجازر بحق المسيحيين الابرياء وكتاب اخر بين ايدينا وهو مشابه لنفس المشاهد وعند قراءة تلك الحقائق يصاب المرء بانهيار وهذا الكتاب بعنوان المسيحيين بين انياب الوحوش وهو عبارة عن مذكرات للقس الدومنييكى جاك ريتودى من ترجمة الاب الفاضل عمانوئيل الرييس في مشيكان حيث يقول الاب ريتودى فى مقدمة كتابه
كنت ارى من اعلى قمم ماردين بوضوح الشاحنات العسكرية التى بداءت تظهر لاول مرة فى بلاد بيث نهرن تقل ضباط المان مكلفين بالقيادة والمراقبة للجيش التركى وفى حزيران وكانون الاول من عام 1916 مر ايضا من نفس المكان انور باشا القائد العام للقوات التركية ولما راى الروس قادمين اوعز الى جميع السلطات المحلية كتدبير وقائى بذبح ماتبقى من المسيحيين وابرق انور الى محافظ ماردين اذبح جميع الكلاب عندك ويقول هذه الفكرة كانت من وحى اسياده الالمان
ويقول المجرم انور منذ اندلاع الحرب لا ( اريد مسيحين في تركيا بعد وكان غليوم امبراطور المانيا يشجعهم فى هذا المنحى)
وللاستعاضة عن الروح الوطنية لجات تركيا كما باقى الدول الاسلامية لشعورهم بالنقص يدعون شعوبهم الى الجهاد المقدس وايدت المنيا يقينا منها انه لا يضر بالاوربيين بقدر ما يوقع الضرر بالمسيحيين تصورا ومن هذا المنطلق اقحم ذبح الارمن وربط مصير الاقليات المسيحيية معهم فى الامبراطورية التعيس
واذ نعرج الى الفصل الثانى من كتاب الاب ريتودى حيث يقول فى مجازر ديار بكر وبالمناسبة ان اسم هذه المدينة عند ابناء شعبنا امد ومنها اشتقاق عامد وعامودا وعمادية ويقول كان عدد السكان في الولاية
ارمن ارثذوكس 60 الفا ارمن كاثوليك 12500 كلدان 11500 سريان كاثوليك 5600 البروتستانت 725 سريان ارثذوكس 84722 المجموع 174670 نسمة
الخطة كانت
1 توقيف 1200 من وجهاء المدينة ويشحنون على الاكلاك ويعدمون فى الطريق
2 اجتثاث المسيحيين من المدينة تدريجيا
3 رشيد باشا يغادر ديار بكر محملا بملايين الليرات الذهبية وبعد تعيينه واليا على ديار بكر استعان ب 1 توفيق بك 2 بدر الدين باش كاتب 3 ممدوح مدير الشرطة المستعد لعمل اي شئ 4 شاكر بك مع شلة من الشرطة الانكشارية
قلنا اي ريتودي يقول ساقوا 1200 من وجهاء المدينة والحقوا بهم وجهاء من الطوائف المسحيية الاخرى وعلم من قام بهذه المجزرة رجال الشيخ عمر من القرية الكردية اشكفيان في وادي بسفان بتحريض من الوالي ثم قتلوا الشيخ الكردى لطمس معالم الجريمة
والان الاكراد مطالبون بايضاح لتركهم ابناء شعبنا والايزديين فريسة لداعش لماذا
ثم يضيف ريتودي اما النساء فحكم عليهن بالتهجير والابعاد الا ان معظمهن هلكن في الطريق ومنح مقتاديهن الحق في قتلهن او بيعهم كاماء ذليلات
مائة عام مضت ورغم الحروب الكارثية التي تخللتها الا ان الغرب ظل يتقدم ويخطو خطوات جبارة في كل مناحي الحياة والعلوم والحضارة وكما نرى هذه الايام بينما العالم المحكوم بالاسلام ظل راكدا كالمياه الاسنة لولا اشفاق الغرب عليهم بالعلاج اولا ثم مدهم بالغذاء واسباب الحياة الاخرى بينما هم مهتمون باكثار نسلهم وتقديس الخرافات ومصابون بداء من الصعب شفاءهم منه ويتلخص عندهم كما قال القرضاوي مرة ان على الكفار ان ينتجوا والمسلمين يتمتعوا بخيراتهم تصوروا مثل هذه العقول
فررنا من ارهابهم ومن يردد ان هذا ليس من الدين الاسلامي لهو افتراء فمن لا يوئيد هذا كما لايوئيد القران ام الحركات الاسلامية الاخيرة التى ظهرت على الساحة فهي الاسلام الحقيقي
مائة عام وشعبنا السورايا فقط يلعق جراحه ويباعد بعضه بعضا ويحارب كل من اجل مذهبية ضيقة التي شتتنا وبعثرتنا في المنافي يقول جبران خليل جبران (ويل لامة تنقسم على ذاتها وكل يدعي انه امة)
ارضنا التاريخيية بيث نهرن وشعبنا الطيب بعد ان غزته اقوام من الخارج على مر التاريخ لم يعد يعرف اصله ليتحد تحت اسم وهدف واحد ويقاوم بدل ان يطرد من ارضه ووطنه شيئا فشيئا ابتداء (من حكاري وطور عبدين ونصيبين وامد واورمي وسلامس وسميل وبيث صريا وبيث كذاذ وننوي) رغم عراقته بهذا المكان لالاف السنين بالشواهد التاريخيية
في دوامة التهجير الاخيرة نرى الاساقفة والبطاركة يصولون ويجولون لكن بسيوف خشبية ويصرخون لاغاثة شعبهم المنكوب ولا من يعيرهم اهمية من اصحاب السلطة والقرار واما الذين يدعون السياسة معظمهم سذج في هذا العمل وليسوا سوى ادوات بيد صانعيهم والمتسلطين عليهم سارقي البلد من اهله ومالكيه الاصلين ليطردوهم خارجا كالنفايات بينما هولاء الارهابيين ليسوا سوى قاذورات طارئة على الزمن
مائة عام من بدء الهجرة من ابناء شعبنا واستوطن عند اصحاب السلطة والقرار ولا الكنيسة كونها كانت تقود الشعب ان تنتبه الى المستقبل وكيف سيعيدون الحق الى اصجابه يوما بدل الجري الى الامام واين يكمن المال والامان فقط دون الحريييييييييييييييييية
في الفصل الثالث من كتاب ريتودي يوجز في الصفحة الاولى في مجازر امد ديار بكر 1 ميرا نشير مذابح على عهد توفيق بك خالد بك سكان البلدة المسيحييون مذبوحون او مجرون من تبقى 2 ديركي القائم مقام يرفض ارتكاب المجازر ورشيد باشا يخونه ثم يقتله
هارون مكلف بذبح 40 ارمنيا بعد اطلاق سراحهم 3 سوفيرك مقتل وابعاد جميع السكان 4 المناطق في شمال الولاية مذابح في سيدجي وميافرقين 90000 يعقوبي يذبحون نساء قابي يلقون من اسطح المنازل والكنيسة وفي صفحة اخرى يقول
وانتشى المسلمون في الجوار باستمتاعهم في اهانة المسيحيين في شخص الكاهن حيث ارغموه على الزحف على ركبتييه ويمطتى على ظهره كردي يلكزه بخنجره في جنبه
ويمكننا من هذا المشهد اخذ الفكرة عن حضارة هولاء الاوباش وماتفعله داعش في هذه الايام في المناطق التي يسيطرون عليها بقوة الارهاب
وفي صفحة اخرى يقول
الذين ذبحوا في شمال ولاية ديار بكر 25000 وفي القرى والارياف 27000 اخرين وجاء في برقية من السلطات الحكومية الى السلطان محمد رشاد جاء فيها
لتتالق عيناكم بالبهجة فقد حصدنا الكفار والارمن و من معهم البقية الباقية
وكان يسكن في السنجق اي القضاء لمدينة ماردين قرابة 74480 مسيحي قبل مائة عام وحسب الزيادة الطبيعية لكانوا الان لااقل من 740000 الفا مضافين الى اعدادنا الجالية
اما في عصرنا الراهن يوجد من ابناء امتنا السورايي من يتباهى في تقدم المانيا والغرب عموما وانسانيتهم وهم اول من بطش فينا او ايد او وقف متفرجا لما حصل لابائنا وامهاتنا وكما يحصل لاهلنا في العراق وسوريا من قتل وتهجير تكرار لنفس المشاهد الموءلمة والغرب يمن عليهم بتصريحات فارغة او بعض الدولارات الشحيحة وكلها خدمة لمصالحهم الخاصة فقط
وما دمنا نقلب صفحات التاريخ الموءلم لايمكننا ان نتغاضى عمن قام وحرض لتنفيذ تلك المجازر بابناء شعبنا (السورايي) وهذا لواء ماردين الجريح فيقول شاهد العيان موءلف الكتاب ريتودى حيث يقول
زوبعة المذابح في ماردين لم تتوقف وقد حرض الاكراد في المنطقة على التاءهب للانقضاض على المسيحيين عند اول اشارة تاتيهم وان الكردي لايفوت فرصة مناسبة للنهب ويعرف الاتراك ذلك حق المعرفة ويستعملون الكردي اداة تحقيق ما لم يجرؤا هم عليه والى جانب هذا فالكردي لا يخحل من الانغماس بلا رادع في المخازي والاعتداء على الغير ومنذ مستهل احداث حزيران 1915 استعين بالاكراد لتنفيذ المحازر في سنحق ماردين فقتلوا اكثر من 3000 شخص خلال الايام الاؤلى واستحوذوا على النساء والفتيات والاطفال وباعوهم كالرقيق والسلع
ونحن الان لانحرض ولكن نسال ابناء جلدتنا المعاصرين الذين لازالوا غارقين في الوطنية العضمى ومن دخل السجون او من ذهب ضحية استبداد الحكومات السابقة في بغداد دفاعا عن الاكراد وشعاراتهم الحرية لكردستان والحكم الذاتي لكردستان والان حق الانفصال لكردستان فاين نحن هل هي حقا كردستان ام بلاد اشششششششششور اين اهلها ماذا حل بهم ولماذا
ولماذا نحن نغمط حقوقنا بانفسنا من جهلنا او عدم قراءة التاريخ قبل ان ننطق او ندافع عن حقوق الاخرين او مضطهدينا او قاتلينا في معظم الاحوال.
قتلتنا المذهبية المقيتة دون وعي وان نهض بعضنا تنهال عليه سهامنا من كل صوب
وايفاء لاهلنا واجدادنا سيكون لنا جزء اخر من هذا الكتاب للذكرى فقط
ارجو المعذرة لعدم ردى ان كان هناك تعليقات حول الموضوع الى ان يتسنى لي ذلك وشكرا
تلافيا لتكرار الكلمات عن ما قيل او يقال عن وحوش الحروب وما يقترفوه بحق اناس ابرياء واطفال ونساء وشيوخ الذين هم الحلقة الاضعف في المجتمع وفي دائرة الصراع ثم الشباب بحيث تنفر الوحوش المفترسة من افعالهم ، وما فعله الاتراك العثمانيون قبل مائة عام واستخدم الاكراد كما سبق كاداة تنفيذ طيعة ومتلهفة لذبح ابناء شعبنا الاشوري مع الارمن لالقاءهم في الاودية والانهار والابار او حرقهم او قطع رووسهم كالنعاج وخير شاهد ما تفعل داعش هذه الايام من بربرية بحق البشر وحتى الحجر.
نعود الى كتاب الاب (جاك ريتوري) الدومينيكي والشاهد عيان لتلك المجازر او مقابلته مع من تمكن من الافلات من ايدي الجزارين ليوثقها وتبقى شاهدا على العصر مع غيرها من الوثائق والى ان ياتي يوم الحساب لكن متى؟ وقد قضى مائة عام وتركيا الحالية يجن جنون مسؤليها عند سماع احد يذكره بتلك الماسي، فان لم تكن صحيحة لماذا اذن يجن جنونهم؟
يقول الكتاب هذا جدول بياني بمسيحيي ولاية ديار بكر وهذا الجدول لا يشمل المبعدين والمفقودين والضائعين من هذه الولايةا
الارمن الغريغوريين قبل الاضطهاد 60000 المفقودون 58000
الارمن الكاثوليك 12000 11500
الكلدان 11120 10010
السريان اليعاقبة 84725 60725
البروتستانت 725 500
المجموع 174670 144185
من مجموع المفقودين الرجال هم في عداد المقتولين اما النساء والاطفال فعلى وجه العموم اسرهم الاكراد وذبحوا قسما منهم .
مجموع المسيحيين في سنجق ماردين قبل الاضطهاد 74470 47675
يمضي يقول الكاتب
في ولاية واحدة نحر ذلك العدد ليبلغ مع الاجانب 200000 وهذه الارقام تلقي الرعب في القلوب اذا ماوضعناها امام ضحايا منطقة دير الزور المجاورة ليقفز الرقم الى نصف مليون ضحية
و يقول
فلو كان العثمانيون والاكراد وحدهم في ارتكاب هذه البشاءع لما استغربنا وانما بتشجيع من الالمان والنمساويين وهم من المسيحييين .
اما قول كل من ياتيه السؤال ان هذا ليس من الاسلام والصحيح هو هذا الاسلام الحقيقي
يونس كوكي
مشيكان اذار 2015