اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

في الانتخابات ديمقراطية// يونس كوكي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

يونس كوكي

في الانتخابات ديمقراطية

يونس كوكي

مشيكان

 

في بلدان العالم المصنف من قبل من لهم القدرة والقوة في اشياء كثيرة  لفرضها على اخرين وليس فقط بلداننا االبائسة كحالنا في الشرق الاىوسط  ، ففي العقود الاخيرة  تبلورت فكرة الديمقراطية  ككلمة وشرح معناها من قبل العديد  من مختصين او ساسة وحتى من تجار  دين ايضا  بين  الشعوب  والشعب العراقي ليس بمعزل عن العالم و ما يهمنا نحن ( السورايي ) جزء من هذا الشعب او بالاحرى الشعوب العراقية  وليس من باب ان يقول احدهم هذه تفرقة  ، لكن الاختلاف موجود بين طبقاته  ففيه العرب والاكراد والتركمان والاشوريين والايزيديين والصابئة   والى ما قبل بضعة عقود لم يكن الناس يلمسون هذا التمييز كما هو الان  علانية  الا بشكل كان محدودا.

 

فالذي كان يطرق الى مسمعنا كلمة الديمقراطية  تحتسب على اميركا والدول الغربية  واليابان   او كلمة الشمولية كانت تطلق على الاتحاد السوفياتي وحلفائه انذاك  وتوصف بانها ليست ديمقراطية ، وصحيحا في البلدان الغربية والهند ايضا تعتبر في مقدمة الدول التي تطبق  الديمقراطية واهمها التداول السلمي للسلطة كنا نرى ونسمع  بعكس البلدان التي تطبعت بحكم الانقلابات العسكرية  هذا بعد تحررها  من مقولة الاستعمار  وهذه الكلمة اليست معناها الاعمار ؟ ففي العقدين او الثلاثة الاخيرة تحاول الولايات المتحدة ان تنشر الديمقراطية  لهذه البلدان  لما لها من مزايا   ولكن العديد من بلدان العالم الثالث تنفر منها  مثلا كيف في هاييتي او جمهورية الدومينكان سابقا  كيف يظهر الرئيس ليلقي كلمته الى شعبه لكن من خلف واقية ضد الرصاص  فهذه مهزلة  والا ما معني ان الحكومة والمسؤلين العراقيين  محصورين في منطقة محدودة و بحماية مدرعة ومشددة ان هم منتخبون من قبل الشعب وارادته.

 

فالذي حدث في العراق ان الشعب العراقي كان يرزح تحت حكم الدكتاتورية ما يقرب الاربعة عقود مضت  والشعب تواق الى الديمقراطية واميركا ساعدت بهذاى المسعى لكن لم يكن في الحسبان ان يقع في اسؤ نظام ثيوقراطي  متخلف  بتفوض من الشعب ولعدة دورات وممارسات انتخابية  بهوس ديني مذهبي لا وطني ليبرالي  مما زاد في الكراهية بين الناس لحد ان اي فئة لا تطيق الاخرى  والصورة لحد الان ضبابية لا تبشر بالخير  لان الاكثرية منذ اليوم الاول بعد التغيير  رمت بنفسها في احضان الجارة ايران  لما لهم اي الطرفين من عشق ابدي بينهما  والبلد في تخلف شديد بالرغم من امكاناته المادية الهائلة لا بناء ولا اعمار  ولا تحديث عصري و بنية تحتية مهلهلة  ، والى الان مرت خمسة عشر سنة على هذه الحال ولنا ان نتخيل كم من السنين اخرى سنبقى طالما نظام جارنا الشرقي ايران باق على هذا الشكل  نظرا للتعقيدات الموجودة على ارض الواقع  في المنطقة .

 

    اما نحن ( السورايي ) من الكلدان السريان الاشوريين  الذي اصابنا خلال الاعوام الماضية كان شيئا مؤلما للغاية وجرحنا لن يطيب  بسبب قتلنا وتهجيرنا المتعمد من قبل عدة اطراف  وحتى تدمير اثارنا استفادوا منها  لحقدهم الدفين  الذي اظهروه تجاهنا ولم تنفع بعض الاصوات الشريفة  العراقية التي دافعت عنا  وعن بقية الاقليات والاخوة الايزيديين فالذي مورس ضدنا جميعا كانت ابادات جماعية   ووصمة عار لن تمحى الا بنظام جديد ليبرالي لا ديني  ودستور جديد او معدل بما يتلائم والعصر ويضمن حقوق الجميع ورد الاعتبار لنا بحصولنا حقوق قومية  كاشوريين كي يضمن بقائنا في الوجود .

 

  اما بالنسبة للانتخابات المزمع اجراءها بعد عدة ايام قادمة  فلا مناص منها بالرغم من الشكوك التي تدور حولها  لان اميركا وبقية الدول المعنية بامور العراق تدعم هذا العمل فلو يعي شعبنا مدى اهمية انخراطنا في الانتخابات ان ندخل بها بكثافة عددية  ولو لنظهر قوة وجودنا كما فعل الاكراد سابقا بنسب محترمة  فما الذي ينقصنا نحن ؟  ولو ان حصتنا محسومة بخمسة مقاعد سلفا والمحيطين بنا لم ولن يدعوننا وشاننا  فالكل يريدنا ان نزيد نصيبه على حسابنا الفقير اصلا  لكن بامكاننا ان نقلب المعادلة ونزيد استحقاقنا  ، فلم يبقى لدينا الا ان ندعم القائمة الاكثر استقلالية كما اشار اليها غبطة البطريرك ساكو في رده على سؤال من احد الحظور  وكان صادقا  وهي الحركة الديمقراطية الاشورية في ائئتلاف الرافدين  لانها صاحبة  الدور المشهود طيلة السنين الماضية لصمودها ب الظروف الصعبة  ولندع ما يقول الساخطين  على ان يونادم كنا او الحركة ماذا قدموا لنا  لكن يتغافلوا قوة المشهد العنيف في العراق  واغلبنا في الشتات لنملي على الباقين ما عليه ان يفعلوا  . فقائمة الرافدين  تنطق وتدافع عن الكلدان السريان الاشوريين  وليس عن اسم واحد فقط كما يبدو لبعض القوائم  اما الاشخاص حتما لهم دورهم الان وغدا سياتي غيرهم ليكمل المسيرة  ان اردنا ان ننتزع حقوقنا لاننا اصحاب الارض والدار ومن ينكرها فقط المغتصب واعمى.

شعبنا  من وراء القصد

يونس كوكي

مشيكان  20 4  2018

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.