كـتـاب ألموقع

لمناسبة اليوم العالمي للمسرح 27 آذار من كل عام// لطيف نعمان سياوش

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

لمناسبة اليوم العالمي للمسرح 27 آذار من كل عام

لطيف نعمان سياوش

عنكاوا

 

في هذه الايام تحل ذكرى عزيزة علينا نحن المسرحيين.. (اليوم العالمي للمسرح).. وأجدها مناسبة رائعة لازف الى أحبتي، وأصدقائي المسرحيين في البلاد والبعاد أجمل الاماني والتحايا داعيا للجميع دوام الابداع والتألق..

في هذه الايام تحديدا أتذكر كيف دفنت طاقاتنا وهي في أوجها يوم كنا شبابا نتدفق حيوية..

على الصعيد الشخصي وقتها لم أتردد لحظة في تمثيل أصعب الادوار وأكثرها تعقيدا..

لكني حوربت وهمشت لانني لم أكن أنتم لصفوف الحزب الحاكم، ولم أمنح حتى ولو هامش من الفرص لاظهار أمكاناتي الفنية..

فقد كان النظام يفرض وصاياه لمن أراد أن يقف على خشبة المسرح ويترجم ابداعه بأن ينتمي للحزب الحاكم اولا  والا فلا!!

أما الاذاعة، والتلفزيون، والفرقه القوميه للتمثيل، فقد كانت خطوط حمراء للمستقلين  خصوصا في بغداد، وهيهات لو وطأت اقدامنا عتباتها.. لقد كانوا ينظرون لكل مستقل شخص معاد للحكومة والحزب..

اقول هذا وانا اعيد الى ذاكرتي مقولة احد السياسين المعارضين والمشاكسين عندما قال:-

(على الانسان في البلاد العربيه لو أراد العيش أن يحمل طبلا ومزمارا) !..

اليوم بعد أن داهمنا العمر، ووصل قطاره خريفه، لاأملك الا أن أدعو الشباب المسرحي الذي يحمل الراية بأن يتحدى الصعاب والعقبات التي أخذت منحى آخر قد يلتقي مع مافعله النظام السابق  مع الفارق، الا وهو نظرة السياسيين المتخفين تحت عبائة الدين بالدونية الى الفن والفنانين.. (ويقينا تلك هي وصية وأجندة أسيادهم في دول الجوار  التي ارتموا في احضانها صاغرين لأجنداتهم)!!

عليكم أيها الاحبة أن لاتستسلموا لهذه الاجندة الدخيلة على ثقافتنا..

أعملوا مابأستطاعتكم لمقاومتها وتجاوزها من أجل مسرح عراقي واعد، ومن أجل سمعته وتاريخه..

تحية حب وتقدير لكل مسرحيينا في يومهم المبارك ..