اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• هلا اضحكتمونا معكم ؟؟؟؟

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حميد الحريزي

هلا اضحكتمونا معكم ؟؟؟؟

 

الضحك،لغة العالم المشتركة كما هو البكاء لا يحتاج الى ترجمة وليس بحاجه لتسمعه لتعرفه، للعلم قول طيب في فوئد الضحك ومنها إطالة العمر  وسعة الصدر وجمالية الوجه وإزالة الكرب والهم، ولكن في مجتمعنا المتخم بالقيود والأعراف والتقاليد التي تحصي سكنات وحركات الفرد ومنها الضحك يفترض ان يتقيد بها الفرد وان لا تخرق وإلا فقد يعاني المتجاوز  الاهانة والرد  العنيف والعزل والنبذ،..لا تضحك بوجه قادم ولا تضحك خلف مودع، لا تضحك في مأتم، لا يكون صوت ضحكك عاليا..ولا...ولا.............الخ

ومن هذه الأعراف ماتشهده  المجالس في الدواوين او  في مجلس عام فحينما يعتزل اثنان او أكثر مجلسا عاما ويضحكان بصوت مسموع ..يوجه لهما نقدا شديدا وإدانة قاسية ، وكذا هو الحال حينما كنا طلابا في المدرسة حينما يكلم الطالب زميله ويضحكه فقد يتعرض للطرد من الصف بعد ان يقول الأستاذ((عيني متسمعونه ...حتى نشارككم الضحك، او يابه مضحكونه اوياكم)) وان رد  الطالب ان لاشيء يضحك  فيرده المعلم(( الضحك بلا سبب من قلة الأدب)).

قصدنا من هذا.. ما نراه على شاشات الفضائيات التلفاز ية أثناء ولاءم وعزائم وزيارات مسئولينا لبعضهم البعض مما يصيبنا بالدهشة والعجب والتساؤل ونحن نرى  ضحكاتهم تملا الشاشات ونكاتهم وسمرهم  يطرب باقات الورود ويرقص الشوكات  والملاعق بأيديهم وهم خلف  ما لذ وطاب من الشراب والطعام والحلويات ... في حين نراهم على نفس الفضائيات وربما  في نفس اليوم  وهم يتراشقون بالتهم والتهم المضادة مصحوبة  بالتقزز والامتعاض والضجر وتقطيب الوجوه فنردد مع أنفسنا قائلين(( سبحان مغير الأحوال من حال الى حال))، وقد يشعر بعض الناس بالتفاؤل ويصلي على محمد وال محمد فقد فرجت ألأزمة وانقشعت الغمه وقد ابتلع سياسيونا  خلافاتهم مع أللقمه، فها هي الوجوه مبتسمة والجلسة يسودها المرح والفرح....وان  كان السيد رئيس الجمهورية يبدو لم يكثر من ملح المائدة حيث ان حديث ما بعد الوليمة كان أكثر تشددا من ما قبلها  كما ذكر ذلك الأستاذ محمود عثمان ، وربما ان السيد الرئيس لم يطلع على مقالتنا ((من اجل وليمة منتجه)).

ففي الوقت الذي يحتم الحزن والألم حيث يعيش شعبنا مأتم مستمر ففي كل يوم تراق دماء وترمل نساء وتيتم أطفال نرى عكسه في مجالس أولي الأمر من السياسيين  فنحن لا نرى سوى حركة الشفاه وانفراج الأفواه واهتزاز الأكتاف والكروش من شدة الضحك والمرح وكل منا لسان حاله يقول ((يابه متسمعونه ..خل نضحك وياكم)) وان كنا نعلم ان ((شر البلية ما يضحك)).

 

حميد الحريزي

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.