اخر الاخبار:
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

على وهج الرصاصة الأولى، نكتب لفلسطيننا// د. سمير محمد ايوب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. سمير محمد ايوب

 

عرض صفحة الكاتب 

على وهج الرصاصة الأولى، نكتب لفلسطيننا

إضاءة على المشهد فيها

دكتور سمير محمد ايوب

 

أيها الفصائليون الراسخون المُكرَّسون، والفَسائليون العابرون ، وأصحاب الدكاكين المُتعَربِشة، والخرابيش والبسطات المَواسمية:

 

أرواح الشهداء، أنّات الجرحى، قهرُ الأسرى، وعزمُ القابضين على الجمر ، في ظلّ رُكام الحقائق القاسية، يُنادوكم للتأكيد لكم من جديد، على أنه لن يكون لِجُثَثِكم التنظيمية أي تأثير فاعل، إلا بحرق كلِّ أعلامكم المُتناحرة. لا تستظلوا  في مواجهة معسكر أعدائكم المتربص بكم في كل مكان، إلا راية واحدة، تضمكم جميعا في حناياها، إسمها فلسطين. فلا قيمة لراية غيرها، طالما أن فلسطين وطنا وبشرا وقضية، محتلة، ببرودة تُقضم وتُهضَم يوميا. تَلاشيكم التنظيمي والسياسي، هو الارجح والأكثر احتمالا.

 

 في ذروة الموت السياسي، الذي يخيم على أجواءكم، إغضبوا  وإحرقوا بكائيات التكاذب والتنافس الأكذب.  في زمن الجنازة الأوسلوية وتحولاتها المشبوهة، وصلتم آخر حيطان الوهم اليائس. وباتت الأرض تحتكم عارية، يُضاجعها كل مساء وصباح، كثرة من العملاء المُبَرِّرين  والمُخنَّثين المُسَحجين.

 

قاوموهم بالقوة المادية، فطقُّ حَنَكِ الجبناء، لا يحرر أوطانا، ولا ينحت تاريخا مشرفا لأحد. الحرية والتحرير ملاحم شرف، لا يكتبها إلا من عشق الوطن من مشاريع الشهداء، لا من أشباه الرجال وصغار القوم.

 

 وهنا أذكركم، بأن أول الرصاص وهو يرسم آنذاك، الوطن الفلسطيني بين مفرداته وحقائقه ووقائعه،  كانت الكثير من ملامح القوة المادية، غير متخفية وراء غِربال "غصن الزيتون" ولا "سلام الشجعان"، بل تتمختر مختالة في ظلال دوي الرصاص و"طالع لك يا عدوي طالع"،  الذي ما تزال مؤشراته الكبيرة ومزاجه الحي، طازجة تواصل الظهور والتوهج، وتشي بمرحلة جديدة أبطالها جيل لامع من طيور الرعد.

 

في الفاتح من كل عام، في ذكرى أول الرصاص، نؤكد لأحرار أمة العرب والعالم ، بأن من يملء ذاكرتنا ووجداننا، هم فقط الشهداء والجرحى والأسرى ومَنْ أصابعهم ما تزال تحتضن الزناد بشرف، والرصاص الطاهر ملء جيوبهم. لهم فقط نغني بخشوع، كل آن وكل حين. فهم ملح الأرض في زمن الزرع،  وبارود التحرير في زمن بكائيات وتواطئ  اشباه الرجال وتخاذلهم.

 

مدهشة هي فلسطين، وكلها ما زال مُحتلا، ودخان الحرائق الملتهبة من حولها كثيف الرماد، والمهزومون المنكشفون والمسكوت عنهم من حولها، يزهون ويتباهون على المهزومين فيها، فإن حلم تحرير كل حبة تراب فيها ، باقٍ ممتدا أمام كل الأحرار، وفي كل الآفاق، وفي متناول اليد. وأن فجرها قريب. أولم نقل لكم مرارا وتكرارا، أن فلسطين مدهشة !!!.

 

الاردن – 30/12/2021

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.