اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

إضاءة على المشهد العربي (5)// د. سمير محمد أيوب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

إضاءة على المشهد العربي (5)

د. سمير محمد أيوب

الاردن

 

أفيقوا ايها النُيَّمُ، فالزمن للمقاومة.

سيوف الجيش العربي السوري ومن يواليه، أصدق إنباءً من كل التضليل الإعلامي. تقول تلك السيوف فيما تقول: أن فريق أمريكا وكلابها من المتصهينين العرب، باتوا يحصدون هزائمهم في سورية والعراق واليمن ولبنان.

 

ونحن على أعتاب نهاية إرهاب الحرب على سورية، وربما من باب حرف الأنظار عن متهوري معسكر الأعداء ، وهم يتربصون عسكريا، بكل الناطقين بلغة فلسطين، أقدمت الإدارة الأمريكية على فقاعة القدس، كرمز دائم للوجود، وعنوان مقاومة شعبية ،لا تكل ولا تمل ولا تضل. وإلا فالقدس رغم رمزيتها الدينية الحاسمة، مدينة محتلة ككل حبة تراب في فلسطين المباركة هي وما حولها.

 

تكريس القدس عاصمة للعدو ، إبتزاز لم يُفاجِئ عاقلا. خطوة ليست منعزلة، عما سبقها من تآمر الشريك النزيه وكلابه، لتصفية القضية الفلسطينية. ما في جعبة المتكاذبين أخطر. ستظهر حقائقه تباعا، بعد إمتصاص التابعين وتابعي التابعين، لغبار الرفض والإدانة المعلن حاليا. إستباقا لأي تدحرج لردود الأفعال الشعبية نحو مواجهات أوسع. وإلا فإن كل ادوات القمع والقتل وتفعيل الفتن جاهزة في الإنتظار.

 

لسنا بحاجة لأدلة جديدة، لتأكيد التنسيق والتفاهم المسبق مع حكام عرب، للإنتقال نحو الفصل الأخير في التصفية النهائية. بعضهم علانية نقل عرشه وإمكاناته، من كتف العروبة إلى حضن الصهيونية.

 

ولم يعد فضح عمالتهم أمرا صعبا. فقد بلغوا من الوقاحة حد التباهي بعلاقاتهم السرية والعلنية مع العدو. وباتت “إسرائيل” الحليف والصديق وربما الشقيق لهم. وتصدروا بالنيابة عنها، معركة تصفية القضية الفلسطينية. وتدمير عواصم المقاومة في سورية والعراق ولبنان واليمن  وووو إلخ.

 

دقت ساعات المواجهة الشعبية الموحدة، مع معسكر الآعداء من زمان. وآن الأوان لتغيير جذري في قواعد تعبئة محور الممانعة والمقاومة.  من نافل القول أن نكرر ، أن كل هذا التغيير يتطلب:

 

أولا - التخلص من الغوايات الفارغة الممعنة في قطريتها الضيقة، "كبلدي أولا". فهي حيل خبيثة لأشباه الرجال، لتسليم مواطنهم الصغرى، الواحدة تلو الأخرى، للهيمنة الصهيوامريكية. وعلى رأس هذه الحيل، غواية القرار الفلسطيني المستقل.

 

ثانيا - عودة كل المؤسسات والمنظمات الفلسطينية الحقيقية، لا الدكاكين والبسطات، إلى المربع الأول المتمسك بكل حبة تراب في فلسطين التاريخية، وإنتخاب أطرها ديمقراطياً من قبل الشعب الفلسطيني أينما تواجد.

 

ثالثا - صياغة قومية للمواقف وأولوياتها، تعيد الإعتبار إلى عنوان فلسطين وبوصلتها، كأساس أول لأي سياسات وتحالفات مع الإقليم والعالم.

 

رابعا - البحث عن طرق معاصرة للتصدي، ومقارعة غير تقليدية مع معسكر الآعداء ومن يتحالف معهم. فالأعداء أليوم في متناول كل يد مخلصة، أمينة، قوية ومنظمة في منطقتنا.

 

خامسا - أن المواجهة الشاملة مع كل حلقات الشر ، تحتاج إلى عقل مبدع، وأعصاب باردة، وإلى قلب مشتعل بالجرأة على قذارة المتآمرين ، المتواطئين ، الواهمين والمتخاذلين.

 

سادسا - لم يعد ممكناً ترك هذا التحدي الوجودي العام، على عاتق الشعب الفلسطيني وحده. يقع عبء مواجهة التحدي، على عاتق كل الناطقين بلغة فلسطين صمودا ومقاومة.

 

أقول لكل المراهنين على تعب عرب فلسطين، وعلى إحتمال عجزهم عن إبتداع وسائل مقاومة جديدة، ستظهر لكم الأيام، بأن الجبارين العرب، في إنتظار من يؤمن مثلهم، بأن الحل فقط، هو بإزالة إسرائيل من الوجود.

 

الاردن – 11/12/2017

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.