كـتـاب ألموقع

إضاءة على المشهد العربي في فلسطين (2)// د. سمير محمد ايوب

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: سمير محمد ايوب

تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 17 كانون1/ديسمبر 2017 16:39

كتب بواسطة: د. سمير محمد ايوب

الزيارات: 1932

الموقع الفرعي للكاتب

إضاءة على المشهد العربي في فلسطين

د. سمير محمد ايوب

الاردن

لا راية تعلو فوق راية فلسطين

أيها الفصائليون، بإسم كثيرين من بسطاء حواضنكم الشعبية، أحيي كل من لم يرفع رايته بعد، فوق راية فلسطين. وبأسم الاكثر من عرب، أحيي كل من لم يخن بعد من لقطاء وأحفاد اوسلو المخدوعين، ومتصهيني زمن  التشظي والإستكانه والخنوع والعجز والوهم.

أيها العرب في فلسطين، وفي كل المنافي، أينما كنتم وأيّا كنتم، أرواح الشهداء وأنات الجرحى، وعزم الأسرى، وأمل القابضين على الجمر ، في كل فلسطين تناديكم. وتعيد التأكيد لكم من جديد : لن يكون لكم وجود، أو تأثير فاعل، إلا بحرق أعلام، كل الفصائل والدكاكين والبسطات الفلسطينية. لا تُبقوا إلا فصيلا واحدا يوحدكم، إسمه فلسطين، وبوصلته كل حبة تراب فيها. لا قيمة لراية أي فصيل، طالما أن فلسطين المحتلة، وطنا وبشرا وقضية، تُقضم وتُهضَم يوميا.

إغضبوا، إحرقوا أعلام التفرق الكاذب، والتنافس الأكذب. في زمن العهر الأوسلوي المشبوه، الأرض عارية. ويضاجعها كل مساء وصباح، كثرة من العملاء والمخنثين. قاوموهم بالقوة. الجبناء لا يحررون أوطانا. ولا يصنعون تاريخا مشرفا لأحد. الحرية والتحرير ملاحم شرف. لا يكتبها إلا من عشق الوطن من الرجال لا من أشباه الرجال. ويسهم في عمل نافع من أجلها.

أيها العربي الأبي، طالما أنت مناضل من أجل تحرير فلسطين بالقوة، فأنت مشروع شهيد على الدرب.

فلنرتفع جميعا، إلى مستوى فلسطين، والخطر، ودم الشهداء. ولتبق الكلمة الأولى والأخيرة، للبندقية الشريفة المشرعة، بصدق في وجه العدو الصهيوأمريكي، وحلفائه وأذنابه من صغار القوم المتصهينين.

الشهداء والجرحى والأسرى، يملئون مدارج الذاكرة ومعارجها. لهم فقط، نغني بخشوع كل آن وكل حين. دمهم ودمكم لن يكون نفطا ولا غبارا ولا ماء. أنتم ملح الأرض في زمن الزرع. وبارود التحرير في زمن عهر وتواطئ، أشباه الرجال وتخاذلهم. قفوا في لجة الصراع وقاتلوا، فلا تزال فلسطين كلها محتلة. وحلم تحريرها لا زال في الآفاق ممتدا أمامكم.

الاردن 16/12/2017

• < السابق
• التالي >