اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

إضاءة على المشهد في فلسطين: غزة تربك العدو// د. سمير محمد ايوب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. سمير محمد ايوب

 

عرض صفحة الكاتب

إضاءة على المشهد في فلسطين: غزة تربك العدو

الدكتور سمير محمد ايوب

 

لمن ضيعوا بوصلتهم، وشوهوا مفاهيمهم، وموهوا نواياهم وخانوا طهرها، ولوثوا أول الرصاص، وهدروا بالعبث شلال الدم والكثير من الحجارة، وبخسة اجروا بنادقهم لكل عدو، وبعدها بعبث عاهر، باتوا يحاولون رسم خارطة طريق لفلسطيننا. نعيش اياما يختلط المجد فيها، بنذالة المتواطئين والصامتين والمتخاذلين. اياما نسافر فيها بين الصبر الجميل والغضب الساطع، نقول فيها بالفم المليان: 

وانتم تسمعون بقصص العزة في كل فلسطين، وما احدثت من ارباك في صفوف عدونا، بفضل استعداد دؤوب ومتقن من قبل كل شرفاء فلسطين وحلفائهم، يتم تآكل شوكة المجرمين حلفائكم الصهاينة ومن يواليهم. أعيدوا النظر في قراءة عدو لا يفهم الا لغة القوة. لقد أثقلتم تاريخنا وواقعنا واحلامنا بترهات وضوابط تحرق الاخضر واليابس بالتاريخ وبالمستقبل. برمجتكم كانت خاطئة بل ومجرمة، وما تزال. ومن برمجكم كان عميلا نائما.

 

صواريخ غزة العزة، وبطولة البطل الشهيد عمر ابو ليلى وكل رفاقه السابقين واللاحقين، ونضالات اهلنا المتراكمة، في كل فلسطين من الناقورة حتى ام الرشراش، كشفت الكثير من عوراتكم وعورات اوهامكم، فلا تسندوا ظهوركم الى شلال ما سبقكم من دم، ولا الى قسمنا: طالع لك يا عدوي طالع، من كل بيت وحارة وشارع. أعداء فلسطين الحاسرين والملثمين، لم يعودوا اعداءً لكم. بل احباء وعشاق وشركاء في كل شيء، حتى بات بعضكم بوقاحة يقتسم فراش الدعارة والزنا معه، كما فعل كبار مفاوضيكم.

 

على وقع آهات تسيفي ليفني وغيرها، بترهات اوهامكم ومآسي تصرفاتكم وأداءكم، شوهتم تاريخنا. سفهتم احلامنا الوطنية. تسولتم احلاما اصغر من احلام سنونو. وقايضتم  نبل الشهادة، وعزم قبضات اسرانا واسيراتنا، بليل حالك السواد، وغد مبهم اطرم ابكم اصم.

 

إرحلوا أنتم ونسلكم السياسي، إنتحارا بالطمر في مزابل اوسلو، اوغرقا  كإبن نوح عليه السلام، اولتبتلعكم في ثناياها أرض لوط، او ارض البحر الأحمر مع قوم فرعون، او لتلتهمكم عصا الاحرار كما فعلت عصا موسى عليه السلام، بافك سحرة فرعون.

 

لا بارك الله في أغلبكم.  الوقت ضيق، وهوامش المناورة امامكم باتت ضئيلة. فقد أكمل الصهاينة، مباشرة او مداورة إحتلال كل مواطن العرب. صرتم عبئا على مشغليكم أيضا.

 

وهذا يوجب على المخلصين من احرار امة العرب وعلى الاخص في فلسطين، دعاة التحرير بالقوة، أن يضطلعوا بالمسؤولية. لا الوقوف على أطلال الماضي التليد تارة، أو جالدين لاهلهم المقهورين تارة أخرى. فلسطين تنتظر من يخلصها. لا من يقدم العظات ويفسر الواقع ويتغنى بالتاريخ كما أفعل انا الان هنا. نعم الواقع مرير، فماذا تنتظرون!!!

 

الاردن – 9/5/2019

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.