كـتـاب ألموقع

سؤال ضاع في قمامة الضمير// أمنية خالد

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

 

سؤال ضاع في قمامة الضمير

أمنية خالد

العراق

 

 

ما عادت هنالك وجوه

 

كانت السلالم دامسة

 

رطبة تكسوها النتوءات

 

كفم شيخ خرف

 

يستعصي على الإصلاح

 

أو فك مسنن لقرش عجوز

 

 

ماعادت هناك مرايا صافية

 

الجميع  يلبس ملامح من طين

 

انت اخي لكني لااعرفك

 

انت  صديقي لكني اجهل

 

صمتك حين يستدير

 

 ظهرك عني

 

انت ابنتي  لماذا  تجمعين

 

قمامة النوايا وترميها في

 

طريقي!

 

انت ابني كيف لك

 

ان تقد قميص وقاري !

 

 

سؤال لطالما حفر  حروفه

 

في خاطري

 

لِمَ الف مرة ومرة

 

مذ ان استطاعت اصابعي

 

مسك القلم

 

وانا ارسم شجرةعارية

 

 بدون اوراق

 

فقط  ورقة او ورقتين تتمايل

 

خائفة !

 

 

وها انا في الاربعين ومازلت

 

حين وحدتي وانصهار  كل ماهو

 

حولي  لل لاوجود

 

مازلت ارسم تلك الشجرة

 

هل تجمد كل شي

 

مذ ان كان عمري اربعة اعوام

 

لهذا العمر اللعين !

 

 

لا عطر يتبعثر في انفاسي

 

احاول ارتشاف طعم

 

التمر  والنخيل يحتضر

 

وتحاول راحة يدي

 

الحلم انها تمسك

 

قداح البرتقال !

 

 

لا جدوى .... وطني  محروم

 

استبيحت ابتسامته

 

كما استباح القدر   تنهيدة سعادة

 

من صدري وصدر الاطفال

 

ايتها المرايا

 

ايتها الليالي

 

ايتها الضحكات الرنانة

 

ايتها الكلمات الرمادية

 

المزركشة 

 

 

انا انسان

 

لكن ياترى من يكونون  !!

 

ومتى استطيع ايجاد أجوبة

 

لاسئلة غفت   في رحم عاقر