كـتـاب ألموقع

مشاعر مسروقة// أمنية خالد

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

 

مشاعر مسروقة

أمنية خالد

العراق

 

ذابل هو جفن عيني

لِمَ !؟

لا  احد يسألني

أنا  امرأة  

لا  تستهوني الهدايا

ولم اطلب قرطا او عقدا

من ذهب او ماس او حتى

نحاس

ولا ثوبا من حرير مرصع

بالاحجار 

ولا

زهرة اضعها بطيات شعري

او عطرا فرنسيا  خلاب

لا ارغب بالخبز  وغزالا مشويا

او نبيذا اوربيا فاخر

 

انا فقط. راغبة بك

                            وطن

يضمني

ويكتب لي حين رحيلي قصيدة

                             رثاء

 

*********************

 

هناك ضوء يتخلل الستائر

منسكبا على جدران غرفتي

يطلب مني كتابة قصيدة

وبين فوضى الاوراق والبحث عن القلم

ينخ  جسدي

ليس بوسعي نسج

سطور كاملة الاوصاف

ربما تولد القصيدة معاقة

ف رحم افكاري ملوث بضجيج

العدم واللاوجود

ربما أنا بحاجة لاحتساء طبق من شوربة

اللامبالاة او فطيرة السذاجة !

او بحاجة الى نفث دخان سيجار كبير

دون ان يلامس شفتي

وانفاس احدهم يبثها  في وجهي

حتى يسخن ويمسي كالجمر

وارميه في بركة ماء

عسى ان لا تكون آسنه

 

*******************

تلك السعادة

مسقوفة بغيومٍ سوداء

وأنا كعادتي حين

يوجعني الالم دون أن اتألم

أحضن قنوتي وابتعد عن المرآة

اتقرفص لأكمل عروسة مصنوعة

من حشو الاقمشة 

او  حشو  اثواب عرس

عيناها حزينتان بعمق

بشعر اسود يحاكي الليل 

اظنها خائفة 

من إن اركنها في زاوية  السرداب

كما  ركنني ذلك الوعد

*********************

ها أنا  أفوز  بعزلة

وفنجان قهوة

وجهاز تلفاز  معطل !

أما الذئب فهو

لا يفعل شيئا

أنه كسول  جدا يسرق

قصائدي 

وقصائدي رغم انها بائسة سيئة

ليس لها صوت ليس لها فم

لكن

لديها عينين !

يهديها  الى تلك السحلية

تجلس معه على طاولة

تقدم له قائمة طلبات

وتقهقه لتسقط من بين  اسنانها

السيجار !

 

*****************

ذات يوم

قطعت قابلتي حبلي السري

من رحم أمي

لتضحك عيني

واتحرر !

وها  انا   اجد  عنقي

يلتف حوله حبلا

لم يكن سريا

والمشانق كثيرة

والاقدام  أسيرة

 

****************

حين يهطل الليل

ارتدي قميص وحدتي

حذرة  ان اغلق

ازراره

ربما  يهرب  من صدري

نحيب صمتي

 

وربما  أشعر بالبرد

وأبتسم

وتأتي قبل

أن تناديك اضلعي