كـتـاب ألموقع
يزورون الجولاني في وفد حكومي ثم يعتبرون زيارته وصمة عار!// علاء اللامي
- المجموعة: علاء اللامي
- تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 30 كانون1/ديسمبر 2024 19:20
- كتب بواسطة: علاء اللامي
- الزيارات: 683
علاء اللامي
يزورون الجولاني في وفد حكومي ثم يعتبرون زيارته وصمة عار!
علاء اللامي*
أبشع أنواع السخرية هي السخرية من عقول الناس والاستهتار بكرامة شعب بكامله وإهانة ذكاء الجميع وخيانة دماء ضحايا الإجرام التكفيري! سارعت حكومة السوداني والأحزاب المؤيدة والمشكلة لها إلى التخلي عن تحفظها على شخصية الجلاد التكفيري أبو محمد الجولاني اليد اليمنى للزرقاوي ثم للبغدادي بطبعته التركية الأميركية الجديدة "أحمد الشرع"، وقفزت على كون هذا الشخص مطلوب للقضاء العراقي بموجب مذكرات قبض بناءً على اتهامات بارتكابه جرائم ثابتة، علما أن العراق هو الدولة الوحيدة في الشرق التي لها الحق في التحفظ وعدم التعامل مع هذا الشخص وحكم الأمر الواقع الذي فرضته مليشياته في سوريا.
هذا الشخص والمجموعة المحيطة به مسؤولون عن قتل وخطف وتشريد عشرات وربما مئات الآلاف من العراقيين. وكان ينبغي على الأقل التحلي بالصبر والتمسك بالتحفظ وعدم التعاطي مع هذا القاتل. ولكن الحكومة كلفت رئيس الاستخبارات العراقية حميد الشطري بالقيام بزيارة رسمية الى دمشق تنطوي صراحة على الاعتراف بالحكم الجديد ورأسه. رئيس الاستخبارات العراقية من جهته كان حذرا ولذلك طلب من رئيس الوزراء أن يدعم الزيارة بموافقة سياسية رسمية من الأحزاب والشخصيات الممثلة المساندة للحكومة وتم له ما أراد ومنحت جميع الأحزاب موافقتها على الزيارة وعللها أحد الأحزاب هو "تنظيم بدر" بأنها جاءت تحت ضغط أميركي شديد على الحكومة!
هذا التنظيم قال على لسان القيادي فيه ومسؤول محور الشمال محمد مهدي البياتي أن "لقاء وفد العراقي مع الشرع يأتي في سياق الضغوط الأمريكية الرامية إلى تبييض صفحته وتبرئته من الجرائم التي ارتكبها في العراق والمنطقة، بهدف فرض أمر واقع جديد"، واصفاً الشرع بأنه "إرهابي". المثير للسخرية في تصريح البياتي هو قوله "إن هذه الزيارة وصمة عار"! ويمكن أن يتوقع المرء أن تكون وصمة العار هذه على من قام بها ووافق عليها أي على حكومة بغداد وأحزابها المتوافقة ولكن لا، فالبياتي يقصد أن زيارة رئيس الاستخبارات العراقية واجتماعه بـ "المجرم الإرهابي" الجولاني هي وصمة عار على الجانب الأميركي! فالتقرير الإخباري يقول "وأنتقد البياتي، اللقاء الذي وصفه بأنه "يشكل وصمة عار جديدة تُضاف إلى سجل الولايات المتحدة المظلم" ويبدو البياتي وكأنه نسى نفسه ونسى أن حزبه جزء من هذه الحكومة فأضاف "ومن يسايرها من الحكومات"، أليست حكومة السوداني مدعومة من تنظيم بدر الذي تمثله وله فيها وزراء ومستشار الأمن القومي "قاسم الأعرجي " منها؟
ياللشطارة السياسية!
الصورة الأولى: من اجتماع الجولاني – الشرع برئيس الاستخبارات العراقية حميد الشطري.
الصورة الثانية متداولة في مواقع التواصل وقيل إنها لبطاقة هوية مزورة كان يستعملها الجولاني حين كان يقود فرق التصفيات الجسدية ضد العراقيين باسم أمجد حسين النعيمي.
*رابط يحيل إلى التقرير الإخباري: أنتقد البياتي، اللقاء الذي وصفه بأنه "يشكل وصمة عار جديدة تُضاف إلى سجل الولايات المتحدة المظلم ومن يسايرها من الحكومات".
المتواجون الان
1149 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع