اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

محافظ كربلاء المقال يكشف خفايا ملف مطار كربلاء الدولي// علاء اللامي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

علاء اللامي

 

عرض صفحة الكاتب

محافظ كربلاء المقال يكشف خفايا ملف مطار كربلاء الدولي

وعلاقته بالعتبة الحسينية والشركة التابعة لها!

علاء اللامي

كاتب عراقي

 

فيديو مهم/ محافظ كربلاء المقال عقيل الطريحي: وحين سألني رئيس شركة "خيرات السبطين" التابعة للعتبة الحسينية وقال: وماذا تقدم لنا، للمطار أنت كمحافظ؟ قلت لهم: لا أستطيع ان أقدم شيئا. فقال: ليش، مو هذا للحسين؟ فقلت له: هذني لا تبيعهن علينا لأننا نعرفهن، والحسين عليه السلام ما له علاقة بالمطار!

*محافظ كربلاء المقال عقيل الطريحي يكشف خفايا ملف مطار كربلاء الدولي وكيف نقل إلى العتبة الحسينية وكلفت به شركة "خيرات السبطين" التابعة لها والتي لا علاقة لها ببناء المطارات وأخذته كمشروع استثماري تعود إليها أرباحه: أنقل لكم أدناه الفقرات التالية من لقاء تلفزيوني مع محافظ كربلاء المقال سعيد الطريحي وسأعود إلى التعليق عليها لاحقا:

*الدقيقة 20 : يتحدث الطريحي عن إنجاز مهم قام به شابان من كربلاء لديهما بعض المهارة والمعرفة في أمور المعلوماتية والاتصالات الحديثة حيث أنجزا بإمكاناتهما البسيطة وبحاسوب بسيط منظومة استدلال جغرافية مثل  نظام ( IT) ونظام (GIS) ونظام   (GPS)  وكيف تمكن هذان الشابان خلال عامين من إنشاء منظومة اتصلات حديثة وربط جميع المحافظات العراقية بنظام (GIS) وأصبح يعمل على هذا المشروع فريق عمل مؤلف من ستين موظفا وقد أبدت الأمم المتحدة إعجابها بهذا الإنجاز!

*الدقيقة 27 : مطار كربلاء خططوا له بطريقة لن تؤدي الى نتيجة حتى بعد 50 سنة. قالوا أن المطار سيكون في مرحلته الأولى بطاقة استقبالية لستة ملايين مسافر والطاقة القصوى عشرين مليون مسافر سنويا في حين أن مطار طهران يستقبل 4 أو 5 ملايين مسافر سنويا!

*مشروع المطار أحيل إلى شركة من الشركات التابعة للعتبة الحسينية هي شركة "خيرات السبطين"، وأنا بالعكس لم أعترض على هذه الشركة ولكن هم عملوا على استبعاد طرفين. الأول هي وزارة النقل فهل يمكن بناء مطار دولي دون وجود وزارة نقل؟ وقد وافقت على هذا المشروع لأنني بصراحة خدعت من قبل صاحب شركة "خيرات السبطين" ومن سامي الأعرجي (رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار في العراق)!

*مشروع المطار أطلق في زمن وزير النقل هادي العامري وقد حضرت اجتماعا معه ومع عدد من ممثلي الشركات وفهمت منذ ذلك الحين أن المطار لن ينفذ لأنهم في وزارة النقل لم تكن لديهم صورة واضحة عما يريدون فعله وهل يريدون إعطاءه للاستثمار أو تنفيذ بالشراكة أو تنفيذه من قبلهم هم ...الخ. وبمجرد أن أصبح باقر صولاغ الزبيدي وزيرا لنقل ودون التشاور معي فوجئت بنقل ملف المطار إلى العتبة الحسينية المقدسة وقد فرحت بذلك فعندهم مشاريع جيدة! وقد التقيت بالشيخ مهدي الكربلائي (ممثل المرجعية الدينية العليا – المرجع السيستاني). وكنت أرسل الشركات التي تتقدم لمشروع المطار وأحولها إلى العتبة الحسينية لأنها هي المسؤولة من الملف وأنا يهمني أن ينشأ المطار! وحين التقيت بطلب من الشيخ الكربلائي برئيس وعضوين من إدارة شركة "خيرات السبطين" وبعد أن تكلموا طويلا عن خططهم لم أفهم من كلامهم شيئا! وهذه الشركة لا علاقة لها ببناء المطارات وهم يريدون أن يأخذوا المطار استثمارا (بمعنى أن عائدات المطار المليونية، وربما المليارية، سنويا ستكون لمصلحة الشركة المستثمرة "خيرات السبطين" وليس للدولة العراقية! ع. ل) وحين سألوني: وماذا تقدم لنا أنت كمحافظ للمطار؟ قلت لهم: لا أستطيع ان أقدم شيئا. فقال: ليش، مو هذا للحسين؟ فقلت له: هذني لا تبيعهن علينا لأننا نعرفهن، والحسين عليه السلام ما له علاقة بالمطار!

*أنا اقترحت تشكيل هيئة عامة من أهالي كربلاء ينبثق عنها مجلس إدارة تدير مشروع المطار. لم يؤخذ بهذا الاقتراح. وفي مناقشة عروض الشركات قدمت مجموعة معايير لاختيار الشركة الأنسب ولكن وبمجرد انتهاء الاجتماع تبين لنا إننا دعينا كمحافظة لحضور الاجتماع كضيوف وشهود فقط، ثم: مع السلامة!

*وعن رأي رئيس الوزراء في هذا الملف قال الطريحي: رئيس الوزراء لا يتدخل في هذا الموضوع! وحين يسأله المذيع: هل هناك فساد في هذا المشروع ؟ يجيب الطريحي : حقيقة لا أعرف! هناك خلل ويجب تصحيح هذا الخلل!

أكتفي بهذا القدر من الاقتباسات وأطرح بعض الأسئلة:

*لقد دفع الطريحي ثمن عدم تعاونه مع شركة "خيرات السبطين" والعتبة الحسينية كما يفهم من بيان كتلة دولة القانون التي اعترفت بأنها هي من أسقطه من منصبه لعدم تعاونه مع العتبتين، فلماذا لم يتعاون مع العتبتين ومع الشركة المذكورة، هل لأسباب ودوافع وطنية أم مصلحية شخصية، وإذا كانت لأسباب وطنية، فلماذا يتحرج من طرح الحقائق كاملة ويرفض اتهام جهات استولت على مطار دولي بأنها تمارس فسادا بدعوى ضرورة استعمال اللغة الدبلوماسية على حد قوله؟

*لماذا سكت المحافظ المقال عن هذا الملف وغيره من ملفات طوال عامين ونصف ولم يتكلم إلا بعد أن أقيل من منصبه؟

*إذا كان متحرجا ويستخدم اللغة الدبلوماسية كما قال وبكونه كان موافقا على المطار وبأنه حتى بعد أن أحيل ملف المطار الى العتبة الحسينية حضر حفل التأسيس وألقى كلمة فيه وفي نفيه لوجود فساد، أليس من حق المشاهد والمراقب ان يعتبره جزءا من هذا المشروع ومن أهله وإن هناك سببا آخر لخلافه مع العتبة وشركتها؟

*لماذا تسكت الجهات الرسمية في الحكومة والبرلمان والقضاء على هذا الملف وتداعياته، ولماذا يسكت الإعلام الرسمي وغير الرسمي سكوتا تاما ولا يتم التطرق إليه إلا نادرا في مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي؟ 

*كيف يمكن تصنيف استيلاء شركات استثمارية تعود لهيئات دينية على مشاريع حكومية ضخمة كمطار كربلاء الدولي اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، وما آفاق هذه السيرورة الاقتصادية الاجتماعية، هل سينشأ قطاع خاص ديني أو اقطاعيات مملوكة لجهات دينية على شاكلة أملاك الكنائس في العصر الإقطاعي في أوروبا، أم إلى أشكال أخرى لا سابق لها؟

*أية آثار سلبية ستقع مستقبلا على الجهات والشخصيات الدينية ومنها العتبات والمرجعيات والمراجع وعلى صورتهم أمام العراقيين عموما وعلى "الإسلام الشيعي" في العراق ذاته، وكم من الزمن سيمر للتخلص من الآثار السلبية لهذه الملفات والممارسات؟

وأخيرا لا يسعني إلا استذكار هذه الكلمات التي ينسبها إنجيل متى (5:13) إلى السيد يسوع المسيح عليه سلام الله والفقراء (إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ؟)

 

*رابط يحيل إلى الفيديو الذي يتضمن اللقاء مع محافظ كربلاء المقال عقيل الطريحي:

https://www.youtube.com/watch?v=t76Wun5FpVI

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.