اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الجنرال الساعدي الحياد المستحيل في نفق النظام// علاء اللامي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

علاء اللامي

 

عرض صفحة الكاتب

الجنرال الساعدي الحياد المستحيل في نفق النظام

علاء اللامي

 

 سواء ارتفعت اليوم أسهم القائلين بأن الجنرال الساعدي أطيح به من قبل حلفاء إيران أو تأكد غدا قول القائلين بأنه أطيح به من قبل حلفاء أميركا، فإن الثابت الوحيد الذي تأكد بعد هذا الحدث هو: لا مكان للقائد العسكري أو المدني المهني والمحايد في الصراع بين أصدقاء إيران وأصدقاء أميركا في نظام حكم المحاصصة الطائفية في العراق.

 

هذا الثابت تأكد عدة مرات منها على سبيل المثال: إقالة وزير النقل الأسبق عامر عبد الجبار لأنه رفض منح الكويت وإيران ربطا سككيا على حساب المصالح العراقية، وأكدته قبل أيام قليلة استقالة وزير الصحة علاء الدين العلوان بعد أن فوجئ بحجم الفساد الهائل ونفوذ الأحزاب الفاسدة في وزارته وتؤكده اليوم الإطاحة بالجنرال الساعدي! فهل ثمة من يريد خوض المزيد من التجارب الفاشلة من هذا النوع؟ ألم يحن الحين للتعويل على "حزب" الشعب العراقي ومناهضة النظام بدلا العمل مع أحزاب النظام المتحالفة مع هذه الدولة أو تلك؟

 

لقد دفع الساعدي ثمن محاولته لعب دور العسكري المهني والمحايد بين الطرفين أو الحزبين الأميركي والإيراني، وقد حاول -حكما وعمليا - إرضاء الطرفين وهو يتحمل مسؤولية محاولته هذه، دون أن يعني ذلك التشكيك بمهنيته العسكرية وكفاءته وعدم طائفيته في نظام قائم على الطائفية! والتي ربما تكون هي، ومعها شعبيته الواسعة، سببا من أسباب الإطاحة به، وما منع عبد المهدي لحفل رفع الستار عن تمثال الساعدي الذي أقامه له أهالي الموصل إلا خير دليل وشاهد على ذلك، فالفاشلون لا يطيقون الناجحين ولا حتى تماثيلهم!

 

أما تلميحات عبد المهدي إلى قيام الساعدي بزيارة لسفارة أجنبية أو النشاط على مواقع التواصل فهي مجرد محاولة سخيفة لتشويه سمعة الرجل طالما لم يدعِّمها باتهام رسمي أو دليل ملموس وهي تؤكد أن عبد المهدي يريد ان يكون رجل الطرفين الإيراني والأميركي في الحكم!

 

وأخيرا فإن القول إن عبد المهدي يريد تصفية الوجود الأميركية فهي نكتة غير مضحكة تماما ولا يمكن ابتلاعها رغم أن انتهازية عبد المهدي قد تدفعه للقيام بأكثر الحركات بهلوانية والمواقف شططا لا لشيء إلا لكي يبقى ملتصقا بكرسي رئاسة مجلس الوزراء ولكن الأكيد انه سينتهي نهاية كل من يحاول إرضاء الطرفين المتصارعين في المشهد العراقي، وربما تكون نهايته أكثر سوءا وخيبة! 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.