اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

من قرر قتل الملك وعائلته في 14 تموز؟// علاء اللامي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

علاء اللامي

 

عرض صفحة الكاتب 

من قرر قتل الملك وعائلته في 14 تموز؟

علاء اللامي

كاتب عراقي

 

هل قرر تنظيم الضباط الأحرار قتل الملك وأفراد عائلته في 14 تموز؟ وماذا قال ضابط الحرس الملكي فالح حنظل الذي كان شاهد عيان على تلك المجزرة المدانة؟

 

*كان مقتل الملك الشاب فيصل الثاني وعدد من أفراد أسرته فاجعة محزنة وحادثا مدانا لا جدال في ذلك، ولكن الخوض في هذا الموضوع أخذ بعدا آخر في السنوات الأخيرة، وتحول إلى محاولة إدانة لثورة 14 تموز التحررية وأبطالها ومشروعها الوطني، واعتبارها مجرد مجزرة قتل ارتكبت بحق العائلة المالكة. هنا بعض المعلومات الموثقة حول هذا الحدث، بعضها من كتاب أسرار مقتل العائلة المالكة للضابط في فوج الحرس الملكي فالح حنظل، ومن كتاب حنا بطاطو الثاني، ومن مقالات سابقة لي نشرت في الصحافة ومواقع التواصل قبل سنوات قليلة:

 *من مقالة سابقة لي: هل كانت مجزرة قصر الرحاب مؤامرة مخطط لها عن سابق قصد وتصميم أم انها كانت نتاج الارتباك والتوتر الذي ساد صباح يوم الثورة؟ إن محاولة الإجابة على هذا السؤال لا تريد تبرير ما حدث بل هي تحاول مقاربة الحقيقة أولا، ولأنني أعلنت ومنذ البداية أن ما حدث للأسرة المالكة كان حدثاً مأساوياً مداناً، يتحمل مسؤوليته المباشرة المنفذون المباشرون بغض النظر عن الظروف المتوترة والصعبة، وعن الروايات حول من أطلق النار أولا، ويتحمل قادة الثورة وخصوصا عبد الكريم قاسم المسؤولية غير المباشرة عنه ثانيا، لأنهم كانوا مسؤولين مباشرين عن تلك الحركة العسكرية ككل.

 

*من الكتاب الثالث في ثلاثية حنا بطاطو، ص 106: وقررت اللجنة - العليا لتنظيم الضباط الأحرار - خطوات أخرى هامة منها: نفي الملك، ومحاكمة ولي العهد عبد الإله ورئيس الوزراء نوري السعيد بلا إبطاء وتنفيذ ما يصدر بحقهما من أحكام فورا.

*من المصدر السابق نقلا عن كتاب الضابط في الحرس الملكي فالح حنظل (وقبل الساعة الثامنة بقليل خرج الملك والأمير وبقية أعضاء العائلة الملكية من الباب الخلفي للقصر، مرتبكين، إلى الفناء ليواجهوا نصف دائرة من الضباط. بعد لحظات ظهر آتيا عدواُ من الباب الرئيسي، وفي يده رشاش، الرئيس - النقيب - عبد الستار العبوسي، وكان أحد المبعوثين المفاوضين، وأطلق النار فجأة ومن وراء على العائلة المالكة... إلى آخر الاقتباس في صورة الصفحة).

*تدقيق المقتبس أعلاه: في الطبعة الثانية من كتاب حنظل- وبحوزتي طبعته الورقية - روى الكاتب الحادثة بطريقة مختلفة في التفاصيل قليلا عن تلك التي اقتبسها حنا بطاطو، الذي يبدو أنه اعتمد الطبعة الأولى. وقد حذف حنظل حذف عبارة "أحد المبعوثين المفاوضين" من الفقرة، واختصرها كثيرا، وأصبحت بهذا النص حرفيا ومع النقاط (النهاية الرهيبة: كان النقيب عبد الستار العبوسي داخل قصر الرحاب.. فترك القصر ونزل هابطا درجات الباب الأمامية ورشاشته بيده.. واستدار إلى اليمين فشاهد الأسرة المالكة كلها تسير في صف تاركة باب المطبخ.. وبعد أقل من نصف دقيقة كان النقيب العبوسي يقف خلف العائلة المالكة تماما، ويفصله عنهم خط شجيرات صغيرة على الأرض. وبلمح البصر... فتح نيران رشاشته من الخلف مستديرا من اليمين الى اليسار.. فأصابت إطلاقات غدارته الثمانية والعشرون طلقة ظهر الأمير عبد الإله والملك والآخرين...إلخ).

 

وقد وضح حنظل النقطة الخاصة بموقع وهوية العبوسي في هامش على ص 131 من هذه الطبعة قال فيه (لم يكن النقيب عبد الستار العبوسي منضما بصورة فعالة في حركة الضباط الأحرار، وقد ورد في التقرير الذي رفعه إلى عبد الكريم قاسم - أرجح أن يكون تقريره ضمن التحقيق معه الذي أشار له آخرون وانتهى بمعاقبته كما سأذكر بعد قليل. ع.ل) إنه سمع نبأ الثورة في الراديو، وشارك بالهجوم على قصر الرحاب باندفاع شخصي منه. وقد سنحت لي فرصة التحدث معه مرة واحدة بعد أحداث يوم 14 تموز فقال لي إنه قام بعملية القتل وهو في حالة هوس، وكأن غيمة سوداء لفت باصرته وأن إصبعه ضغط على زناد رشاشته عندما كان لا يعي ولا يدري ما يدور حوله. والحق يقال فإن الرجل - بعد سنة من الثورة تقريبا - انقطع عن الحياة العامة فلم يسمع له نبأ أو تروَ عنه حكاية ولم يطلب منصبا أو رتبة، وأنهى حياته بيده عام 1965 عندما أطلق النار من مسدسه على رأسه بظروف لم تعرف أسبابها لحد الآن.. هامش على ص 131 وما بعدها/ النسخة الورقية من الطبعة الثانية من كتاب " أسرار مقتل العائلة المالكة في العراق".

 

*من مقالتي السالفة الذكر (أورد هذه المعلومة على سبيل العلم بها وليس على سبيل نفيها أو تأكيدها رغم أن متنها المعلوماتي يجعلها مرجحة الحدوث. كتب الكاتب: (و قيل بعدها - بعد أحداث صباح 14 تموز 1958 - إن العبوسي وجميع الأفراد العاملين معه تم معاقبتهم حيث تم تجريد النقيب ستار من جميع صلاحياته، ونقله ومن معه للعمل في سجن الموقف في باب المعظم (وسط بغداد حاليا) مقابل وزارة الخارجية حيث أصبح النقيب ستار معاونا لآمر السجن أنور عبد القادر الحديثي، وهذا لم يكُن سوى نتيجةً لغضب عبد الكريم قاسم بسبب قتل الملك وعائلته كما ذكر الشاهد عيان العريف عبد الرزاق حميد حاجم).

 

خلاصات من ج1من المقالة المصدر أعلاه:

1-لم يكن عبد الكريم قاسم محمد بكر عثمان الزبيدي ورفاقه هم مَن أسسوا للانقلابات العسكرية لأن أول انقلاب عسكري حدث في العراق (والبعض يقول في العالم الثالث) كان بتاريخ 29 تشرين الأول 1936 عندما قام الجنرال بكر صدقي بانقلاب عسكري وأطاح بوزارة ياسين الهاشمي (الثانية) وشكل وزارة ترأسها حكمت سليمان، وأمر بقتل وزير الدفاع جعفر العسكري الذي جاءه مفاوضا، وتلاه انقلاب قاده رشيد عالي الكيلاني سنة 1941...

2- لم يتفق عبد الكريم مع عبد السلام محمد عارف على الانفراد بالثورة والقيام بها من وراء ظهر رفاقهم في تنظيم الضباط الأحرار، بل كان غالبية الضباط الأحرار يتلكأون ويترددون في القيام بالتحرك العسكري وحسم الوضع، ويطالبون دائما بتأجيله حتى تم الاجتماع الشهير لهم قبل ثلاثة أو أربعة أسابيع من حدوث الانقلاب، وهو الاجتماع الذي هدد فيه عبد السلام المجموعة المترددة بأن استمرارهم في التردد والعرقلة سيدفع الآخرين للقيام بالعمل الحاسم بعيدا عنهم.

3- إن عبد السلام لم يكن من الأعضاء المؤسسين لتنظيم الضباط الأحرار وأن عبد الكريم حين اقترح اسمه على قيادة التنظيم رفض البعض اسمه وقدموا استقالاتهم ومنهم نائب رئيس التنظيم محيي الدين عبد الحميد وناجي طالب وعبد الوهاب أمين ولكن قاسم أقنعهم بسحب استقالاتهم لاحقا.

4- إن عبد الكريم قاسم لم يشارك مباشرة أو بشكل غير مباشر في عملية الاستيلاء على بغداد والقصر الملكي "قصر الرحاب".

5-كان عبد الكريم قاسم مكلفاً بقيادة غرفة عمليات سرية تشرف وتقود العملية العسكرية عن بعد، وبالتحديد من مقر قيادة القطعة العسكرية التي يقودها في معسكر "منصورية الجبل" في محافظة ديالى، على مسافة 95 كم من بغداد وكانت مهمته الرئيسية هي حماية ظهر القوة الرئيسية وهي مؤلفة من الكتيبتين اللتين ستقتحمان بغداد بقيادة عبد السلام عارف ولطيف الدراجي، وكانت مهمة عبد الكريم هي التصدي لأي إنزال بريطاني متوقع لحماية العرش الهاشمي.

 

*الرحمة والسلام وإعادة الاعتبار للملك الشهيد فيصل الثاني وعلى روحي جدته الملكة وخالته المغدورتين معه!

*رابط الجزء الثالث من مقالتي "وقائع شبه مجهولة حول ثورة 14 تموز":

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=478790&r=0

 

*رابط الجزء الأول من مقالتي "وقائع شبه مجهولة حول ثورة 14 تموز":

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=477122&r=0

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.