اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

مأساة العراقيين من الأقلية الفارسية في عهد النظام السابق والحالي// علاء اللامي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

علاء اللامي

 

عرض صفحة الكاتب 

مأساة العراقيين من الأقلية الفارسية في عهد النظام السابق والحالي

علاء اللامي

 

ماذا نعرف عن مأساة العراقيين من الأقلية الفارسية في عهد النظام السابق والحالي، ولماذا تم الشطب على وجودهم واعتبروا كردا فيلية اليوم؟ نشر الصديق محمد الأمين (Mohammad Al Amin) منشورا استعرض فيه بالصور أمثلة على الاضطهاد والقتل الذي تعرض له العراقيون من أصول فارسية في عهد النظام الاستبدادي السابق، وفي التعليقات تبين أن هناك مَن يخلط بين العراقيين من أصول فارسية والعراقيين الكرد الفيلية اللور. والحقيقة فإن اضطهاد النظام السابق للعراقيين من أصول فارسية تمتد جذورهم في العراق لعهد طويل، والشطب على وجودهم من قبل النظام الحالي، هو واحد من حيث الجوهر مع اختلال الأسباب.

 

وإذا كان النظام السابق ينطلق من قوميته العنصرية ضد العراقيين من أصول قومية أخرى، فإن الساسة المهيمنين اليوم على الحكم التابع في العراق وهم من حلفاء وعملاء الدولة الإيرانية القائمة ولكنهم لا يختلفون عن الحكم السابق من هذه الناحية. وعلى هذا، يحق لنا أن نتساءل عن أهدافهم السياسية الخفية من وراء الشطب على وجود أقلية صغيرة من العراقيين الفرس: هل يريدون أن يقولوا لنا إن العراق كله فارسي وإن وجود أقلية صغيرة من العراقيين الفرس يحرجهم ويكشف فساد دعواهم الباطلة هذه؟ أم أنهم يريدون التستر على عمالتهم لإيران مع أنهم من أصول عربية فينكرونها وينكرون معها وجود عراقيين من أصول فارسية؟ ثم، كيف تمكنوا من إزالة هذه الأقلية القومية المثبتة الوجود والنسبة في إحصائيات رسمية أجرتها الدولة العراقية؟ أختم بالقول، إنني - وكعراقي عربي أعتز وأفتخر بعروبتي رغم رفضي للفكر القومي العنصري واشمئزازي منه - أحترم كل عراقي من أصل فارسي أو غيره يعتز بعراقيته ويطالب بحقوقه كمواطن، ولا أحترم العراقي العربي "المتأيرن"، المتنكر لعروبته وعراقيته والذي لا يتحرك إلا بأوامر وتوجيهات السلطات الإيرانية، مثلما لا أحترم العراقي من أصول فارسية ويتنكر لأصوله ويدعي أنه عربي ليكسب بعض العشائر والقبائل العربية العراقية!

 

*لمزيد من التوضيح والإضاءة على هذا الموضوع أنشر هنا تعليقاتي وتعليقات الأخ محمد حوله على أمل العودة إليه مستقبلا بتفصيل أكبر:

*علاء اللامي: أحسنت أستاذ محمد، الشباب من الجيل العراقي الجديد يجهل الفرق بين العراقيين من أصول فارسية والعراقيين من الكرد الفيلية ومعلوم أن (إحصاءات 1920 و1935 و1947 و1957 أظهرت أن الفرس يشكلون 1.2 واحد وإثنين بالعشرة بالمائة من مجموع سكان العراق سنة 1947 لترتفع نسبتهم إلى 1.7 واحد وسبعة بالعشرة بالمائة في إحصاء سنة 1957، ويتركز وجودهم في مراكز المحافظات مثل مدينة كربلاء ومدينة النجف بالإضافة إلى مدينة الكاظمية والكرادة في محافظة بغداد وبأعداد أقل في مدينة البصرة ومدن أخرى... أما الكرد الفيلية اللور يشكلون نسبة 2.5 اثنين وخمسة بالعشرة بالمائة من سكان العراق) كما تقول الإحصائيات الحكومية الرسمية / الموسوعة الحرة ويكيبيديا.

 

*محمد الأمين: عزيزي أستاذ علاء، أتفق معكم تماما بما يتعلق بجهل الجيل الجديد بوجود العراقيين الفرس، من بعد ٢٠٠٣ ووفقا لصفقة سياسية بين الأحزاب الشيعية والكردية، تم حصر جريمة التهجير (التسفيرات) بالكرد الفيلية، لا يمكن في الوقت الراهن لعراقي فارسي أن يسترجع شيئا من ممتلكاته ان لم يؤدي القسم في المحاكم بانتمائه للكرد الفيلية، شخصيا أعتقد أن جريمة التهجير في الثمانينات شملت مكونين أساسيين: العراقيين الفرس والكرد الفيلية. أي تغييب مقصود للعراقيين الفرس هو بحد ذاته جريمة بشعة.

 

*علاء اللامي: هذه معلومة خطرة وإجراء لا قانوني يصادر حق مواطنين عراقيين من أصول فارسية من الحصول على حقوقهم واستعادة أملاكهم والتعويض عليهم من الدولة التي اضطهدتهم، وأنا شخصيا كعراقي عربي أعتز بعروبتي أستنكر وأرفض هذا الظلم وأستهجن الأطراف التي تواطأت عليه في الحكم وهو لا يختلف من حيث الجوهر عن جريمة النظام الدكتاتوري السابق بتهجير العراقيين بسبب أصولهم القومية.

 

*الصورة لجدول التكوين الديني والإثني لسكان العراق في سنة 1947 عن كتاب حنا بطاطو "العراق- الطبقات الاجتماعية والحركات الثورية " ص 60.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.