كـتـاب ألموقع

السمكة والبحر- قصة للأطفال// د. ميسون حنا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. ميسون حنا

 

عرض صفحة الكاتبة 

السمكة والبحر- قصة للأطفال

د. ميسون حنا

الاردن

 

قالت سمكة للبحر: ألست سيدنا وولي أمرنا ، ومالك ثرواتنا ؟

قال: ومن غيري إذن يكون لهذا؟

قالت: ما لك لا تفعل شيئا والناس يغزوننا ، ويسلبون أموالنا: لآليء ومرجان وما شابه !

قال: الويل لك ، ألم تسمعي كم عاصفة شننت عليهم ؟ وكم سفينة أغرقت لهم، وكم من الأرواح زهقت في حضني ؟

قالت: ومع ذلك هم لا يتراجعون ، بل يرمون بشباكهم ويصطادون منا الأنفس كذلك ليزينوا موائدهم .

قال وقد اربدت سحنته : وهل هذا بسبب تقصير من ناحيتي؟

قالت: ومن غيرك قادر على ردعهم ؟ وإيقافهم عند حدهم ، لكنك لا تفعل هذا !

قال: الحياة يا صغيرتي كر وفر ، وصراع، والغلبة للأقوى.

قالت: هم الأقوى إذن.

قال: ويلك ، لو كان كلامك صحيحا لاصطفت جنودهم هنا يجندلونكم الواحد تلو الآخر، ولاستوطنوا البحر واتخذوه مسكنا لهم.

قالت: ابتعدت بخيالك كثيرا فهم يغرقون لو تجرأوا وسكنوا في جوفك .

ضحك البحر وقال: الغلبة للأقوى كما قلت لك .

نظرت السمكة للبحر بإعجاب بينما نفض موجة كبيرة نحوها ، جرفتها بعيدا عن وجهه، نظر إليها وهي تتباعد وضحك بثقة وخيلاء وفخر.