كـتـاب ألموقع

كما لو أمامي سَها العشبُ// مصطفى معروفي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

مصطفى معروفي

 

عرض صفحة الكاتب 

كما لو أمامي سَها العشبُ

شعر مصطفى معروفي

 

ها هو الرجل المتأبط أسئلة الأرض

هاهو ذا قاس حالته بقر نفلة

ودحا ظله من عَلٍ

والغيوم التي سقطت خفيةً

شيّدتْ حوله بركةً

فارتأى أن يكونَ

ويلقى الرياح بمطفأة

إن هي استهدفتْ ساحلا

واقعا بين قيظين مُزَّيْنِ

يرتعد الطين

تنهض زلزلة المشرق العربي

كذلك

لا الشك يعطي اليقين مزاليجه

لا اليقين يحابي المدى

فيؤدي الولاء إلى شجر الحمدِ

ماذا لو النهر كان تنازل

عن قصب كاهنٍ

ومضى عابئا بهواجس أقفاله

أنا لست أخيط هباءً

فأجعل مني مدار الأيائل

حاشا أرتّبُ مفتأدا غامضا

ثم أحرق فيه المواعيدَ

كل الذي قد جرى كان

بلبلةً للعصافير

كانَ عبورا يؤسس قافلة تتغطى

بهدبٍ لبيداء فضّيّةٍ

لا مراءَ

فقد كنتُ أغريْتُ أحصنتي بالصهيل

وبغابٍ مديدٍ

بدا لي كما لو أمامي سها العشبُ

أو أنني بارقٌ واردُ الاحتمال

وناري إذا اندلقتْ أطفلَتْ

سوف أستغفر العتبات العزيزات

أبني النباهةَ من حمإ الظن

شمسي لها الأولويّةُ

والماء آخرُ منعطفٍ هاجسي

سوف يأوي إليهِ

ألا إن هذا الصباحَ كريمٌ

يُوَشّي جباهَ الخيول بكل نشيد جميل.

ــــــــ

مسك الختام:

يستوي عندي عالــمٌ بجَهــولِ

إن يقلْ دون حجَّــــةٍ أو دليلِ

أو مضى ناصحا بشيءٍ ولكن

لا نــراه لنُصْــــحــــه بالفَعُولِ