اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

بالتربية والتعليم العالي وليس بالشهادات المزورة يبنى العراق// د. سناء عبد القادر مصطفى

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. سناء عبد القادر مصطفى

 

عرض صفحة الكاتب 

بالتربية والتعليم العالي وليس بالشهادات المزورة يبنى العراق

د. محمد جواد فارس

د. سناء عبد القادر مصطفى

 

العراق بلد الحضارات الأولى في سومر وأكد وأشور وبابل، فقد اهتم الاجداد والاباء في بناء هذه الحضارات التي تجسدت في ملحمة كلكامش في الأدب والشعر، وكذلك الأهتمام بالمكتبات. وخير مثال هي مكتبة اشور بنيبال التي تعتبر اول مكتبة في العالم  حيث ضمت  كتب مهمة  كتبت على جلود  الحيونات .

 وكلنا نعرف ماذا قدم المهندسون البابليون في بناء الجنائن المعلقة في مدينة بابل والتي فيها من الإنجاز الرائع هو كيفية ايصال الماء إلى الأعلى، إذ تعتبر الجنائن المعلقة من عجائب الدنيا  السبع .

 ولايمكن نسيان التماثيل الجميلة التي صنعت في تلك العصور، التي تزين اليوم متاحف العالم في برلين ولندن وباريس .

 نريد ان نؤكد اننا علمنا البشرية الحروف الأولى، ومن خلال هذه المقدمة  القصيرة  نقول بأن هذا التاريخ  يجعلنا امناء على أن نأخذ  بنظر الاعتبار الأمانة الأكاديمية والأخلاقية في الحصول على الشهادة التي تؤهلنا لإعداد الأجيال  القادمة .

ولكن مع  الأسف بعد احتلال  العراق من قبل دول العدوان في العام 2003 ظهرت هناك تجاوزات ضاربة عرض الحائط كل الأعراف والالتزامات الأكاديمية  لسببين مهمين :

 

الأول : تدمير البنية العلمية و المعرفية بتوجيه وموافقة المحتل وحسب معرفة دولة الكيان الصهيوني، كي يبقون هم في المنطقة  أصحاب التفوق العلمي والتكنلوجي،

الثاني: تشجيع عدد من البرلمانين وموظفين كبار في الدولة من أجل الحصول على امتيازات كبيرة في المرتبات  وكذلك امتيازات أخرى كالسكن و الحصول على مركبة بموديل جيد وحديث التصنيع .

 

 

 كما نجد اليوم أن هناك جامعات أهلية لا تحمل صفات أكاديمية رصينة وعلمية لكنها  تطلب المال من طالب الشهادة الذي يروم الحصول  عليها.

وخير مثال على ذلك هو وزير التعليم العالي نعيم العبودي الذي يحمل شهادة من جامعة غير معترف فيها من منظمة اليونسكو التي هي المعيار الأساسي في تقييم مستوى الجامعات. أن  شهادة  وزير التعليم العالي في العراق نعيم العبودي صادرة من الجامعة الاسلامية في بيروت الغير معترف بها من قبل منظمة اليونسكو. ولهذا فالمطلوب من رئيس الوزراء معرفة الشهادات المزورة عن الاصلية الممنوحة  من قبل الجامعات  الرصينة  والمعترف بها.

 

 وهنا من خلال معرفتنا بأن رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي كان قد طلب من ملحق  ثقافي في لندن  تصديق  شهادتين لعضوي  من حزب الدعوة ، صادرة من جامعة  وهمية في لندن.  وبما أن الملحق الثقافي انسان وطني مخلص وغيور على العراق قام بالبحث على عنوان الجامعة. فوجد أن العنوان بيت وليس جامعة.  ولهذا السبب رفض رفضا قاطعا التصديق على الشهادتين. قام نوري المالكي بطرده من السفارة العراقية في لندن مهددا ومتوعدا له وهذا ما أدى الى أن يطلب الملحق الثقافي اللجوء السياسي من السلطات البريطانية .

وهكذا فلا نستغرب بأن نجد الحكومات العراقية ومجلس النواب العراقي بعد 2003 يضموا في صفوفهم أعدادا غير قليلة من مزورين للشهادات العلمية.

وكان الله في عون الشعب العراقي.

 

د. محمد جواد فارس

د. سناء عبد القادر مصطفى

في 28 تشرين الاول 2022

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.