اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

رسالةٌ عراقية، من الرَّسائلِ البابِلِيَّةِ، في الشؤون القانونيَّة– 25// عبد يونس لافي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

عبد يونس لافي

 

عرض صفحة الكاتب 

رسالةٌ عراقية، من الرَّسائلِ البابِلِيَّةِ، في الشؤون القانونيَّة– 25

بنتٌ تكتب الى والدها بشأْنِ إطلاقِ سراحِ أحدِ الرقيق

عبد يونس لافي

 

أعرضُ عليك قارئي الحَصيف،

رسالةً اخرى من رسائل البابليين،

علَّها تجعلُك تعيشُ اجواءَ اقوامٍ،

سبقوكَ بآلافٍ من الأعوام.

 

انها رسالةُ بنتٍ بابلية،

تخاطبُ فيها والدَها،

ولك أنْ تتعرَّفَ على أسلوبِ مخاطبةِ الأبناءِ والديهم،

في ذلك الوقت،

وبعد ذلك، لك الحُكم.

 

هذه البنتُ اسمُها بيلَسونو  (Bēlessunu

 

تحاولُ إقناعَ والدِها لإعادةِ النظرِ في قضيَّةِ رقيقٍ،

كان قد أُودعَ السجنَ لا لِشيئٍ،

إلّا أنَّه تلفَّظَ مُزْدَرِيًا بابْن سيِّده،

فيطلق سراحَهُ،

ثم يهبها إيِّاهُ كهديةٍ، لخدمتها.

 

بدأت رسالتَها كالعادة،

بأدعيةٍ سائلةً الإلهَ شَمَش  (Šamaš)  والسيدةَ أجا (Aja  

بأن يُسبِغا على والدِها، دوامَ الصحةِ من اجلِها.

 

ثم تدخل في توسُّلِها،

بأنَّها  تُرسلُ رسالتَها،

مع شخصٍ اسْمه أسكُدانُم (Asqudānum

وقد اختارته لحملِ رسالتِها، لأنه المُحبَّبُ إليه.

 

ولم تنسَ بيلَسونو أنْ تذكِّرَ والدَها،

أنَّها كانت قد أرسلت يومًا لأسكُدانُم جِلبابًا،

لكنَّ الجلبابَ لم يُعْطَ  له.

 

واخْتتمت رسالتَها قائلةً:

أنَّها طالما توجهتْ بأيدٍ نظيفةٍ نقِيَّةٍ،

تصلي من اجله، وتأملُ أن يستجيبَ لطلبها،

وهو، على ما يبدو، القادرُعلى ذلك.

 

ثمَّ همست بملاحظةٍ أخيرةٍ،

ضمَّنتْها أُمنيتَها بعد أنْ يُطلقَ سراحَ ذلك الرقيقِ،

فيُهْديه إلَيْها،

وهذا، يُخَيَّلُ إلَيَّ،

ما كانت تسعى اليه، وتُخَطِّط. 

 

بعد مقدِّمتي هذه، إليْكَ فحوى الرسالة:  

 

"أبْلِغْ والدي:

ابنتُكَ بيلَسونو (Bēlessunu) تُرسلُ الرسالةَ الآتية:

 

عسى الإلهُ شَمَش  (Šamaš) وسيدتي أجا  (Aja 

يُسْبِغانِ عليكَ الصحةَ إلى الأبدِ، من أجلي.

 

بشأنِ قضيةِ الرَّقيق،

الذي تَفَوَّهَ بكلمةِ ازْدراءٍ،

ضدَّ ابْنِ سيِّدِه،

ثم أُودعَ السِّجنَ،

أودُّ ان أقولَ ما يلي:

 

هل لي أن أتوسَّل  بوالدي،

أن يُفكِّرَ ثانيةً في الأمرِ،

فيجعلُهم يُطلِقون سراحَه.

 

أنا الآن ارسل إليك رسالتي هذه،

مع أسكُدانُم   (Asqudānum

 

وكنت سابقًا قد أرسلت له ثوبًا ،

لكنَّهم لم يعطوهُ إيّاه،

مع أنه ممَّن يُحِبُّ والدي.

 

انا الآن أرسل هذا الرجل،

ولعل والدي هذه المرة يهتمُّ بهذا الأمر.

أنا أصلّي دائمًا من اجلِك،

متوجِّهةً في ذلك إلى الرَّبٍّ وسيدتي،

بأيدٍ نظيفة.

 

ملاحظة:

أتمنى أن يهديَني والدي ذلك العبد، بعد تحريره."

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.